افتتاح خط بحري بين موانئ العقبة والولايات المتحدة الأميركية
افتتح في العقبة، اليوم الأحد، خط بحري يربط بين موانئ العقبة والولايات المتحدة الأميركية، يقلل من زمن الوصول بينهما من 35 إلى 22 يوما.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، إن افتتاح هذا الخط البحري سيساهم في تعزيز اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وأميركا، وهو فرصة كبيرة للشركات الصناعية في الأردن لزيادة صادراتها بأسعار منافسة ووقت أقل.
وأكد الفايز أن سلطة العقبة تقدم ميزات وحوافز كبيرة للمستثمرين والتجار والصناعيين لمباشرة أعمالهم، تضمن تسهيلات جمركية ولوجستية تقدمها لهم جميع الجهات المعنية بالاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي، توفيرا للجهد والوقت والمال.
ولفت إلى أن العقبة الاقتصادية رؤية ملكية أراد جلالة الملك عبدالله الثاني، أن تكون مركزا لوجستيا تجاريا واقتصاديا وسياحيا عالميا، تنافس شقيقاتها من المدن العربية على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن السلطة ستكون شريكا مهما في التطوير والتحديث الاقتصادي للأردن الذي ينادى به جلالة الملك في كل المحافل الدولية والعالمية.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة الذراع التنفيذي لسلطة منطقة العقبة، حسين الصفدي، أن استراتيجية السلطة تقوم على تحفيز القطاع الخاص للاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية من خلال خطة متوسطة المدى تتضمن عدة محاور أهمها الصناعة واللوجستية والتدريب المهني والسياحية .
وقال: نعمل على تعزيز الشراكة مع جميع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لاستقطاب الاستثمار إلى العقبة من خلال توقيع اتفاقيات أهمها التجارة الحرة بين أميركا والأردن، وإنتاج الطاقة الخضراء في منطقة القويرة الصناعية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن افتتاح كلية ميرسك للتدريب على مستوى الخدمات الملاحية والتجارية واستقطاب طلاب من منطقة الخليج والشرق الأوسط.
بدوره، قال مدير عام دائرة الجمارك، اللواء جلال القضاة، إن افتتاح هذا الخط الملاحي بين أميركا والأردن يعزز الصادرات الوطنية، لافتا إلى أن الدائرة تحرص على تطوير أنظمتها وخدماتها وزيادة التنافسية في العمل الجمركي وتسهيل إجراءات التخليص على البضائع.
وبين القضاة أن من أبرز المشروعات التي تقوم بها الجمارك هي: مركز الصادر الوطني الذي أنشئ بوادي اليتم، قرب العقبة، لاستكمال جميع الإجراءات الجمركية للبضائع في موقع واحد، ومشروع استحداث مكتب للصادر الوطني داخل ساحات ميناء الحاويات، وإطلاق خدمة الإبراء الإلكتروني لتمكين الرقابة الجمركية من مشاهدة الحاويات وتسهيل إجراءات التخليص عليها، وإطلاق منصة لتحديد مواقع تفريغ الحاويات واستكمال إجراءاتها إلكترونيا.
وأشار إلى أن الصادرات الأردنية شهدت تزايدا ملحوظا العام الماضي، مقارنة بالعامين السابقين، إذ بلغ عدد الحاويات المصدرة العام الماضي 86229 حاوية مقارنة بـ86121 حاوية عام 2021، و64676 حاوية عام 2020،
فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الحاويات، سورين ينسين، أهمية الخط الملاحي الجديد لخدمة التجار والمصدرين للسوق الأميركية في وقت زمني منافس، لافتا إلى أن الشركة تعتمد على أداء تشغيلي قوي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة وطاقات بشرية مدربة للتعامل مع الحاويات.
بدوره، قال رئيس غرفة صناعة عمان، المهندس فتحي الجغبير، إن الصناعات الأردنية تتمتع بسمعة جيدة عربيا وعالميا، وتنافس معظم الصناعات في المنطقة المحيطة ولها القدرة على الإنتاج والتصدير إلى مختلف دول العالم، لافتا إلى أهمية هذا الخط البحري في تمكين التجار والصناعيين من استيراد البضائع وتصديرها بأقل تكلفة، وأقصر وقت.
بدوره، بين رئيس غرفة التجارة الأميركية في الأردن، سامي جودة، أهمية الموانئ الأردنية التي تعتبر البوابة التجارية والاقتصادية الخارجية الوحيدة للمملكة لشحن البضائع وجذب حركة المرور البحرية مؤكدا، استعداد الغرفة لتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين أميركا والأردن. -(بترا)
التعليقات مغلقة.