“الأشغال” و”المياه” تستحوذان على حصة الأسد من موازنة محافظة إربد

إربد – استحوذ قطاعا الأشغال والمياه والري، على حصة الأسد من موازنة محافظة اربد البالغة 13 مليونا و700 ألفا، بواقع 3.319 مليون للأشغال و3 ملايين للمياه، بينما لم ترصد أي مبالغ مالية لقطاعات النقل والبيئة والسياحة للعام المقبل.

وتوزعت الموازنة على قطاعات: الأشغال العامة بواقع 3.319 مليون دينار، والمياه والري 3 ملايين، والصحة 1.4 مليون، والأوقاف 978 ألفًا، والزراعة 784 ألفًا، والتربية 561 ألفًا، والتعليم العالي 540 ألفًا، والداخلية 320 ألفًا، والعدل 250 ألفًا، والشباب 231 ألفًا، والتنمية الاجتماعية 165 ألفًا، والآثار 95 ألفًا، والشؤون الفلسطينية 67 ألف دينار، والصندوق الأردني الهاشمي 67 ألفًا، والتدريب المهني 50 ألفًا، والثقافة 23 ألف دينار.

وبالرغم من حاجة محافظة اربد لمشاريع تتعلق بالقطاع السياحي، إلا أنه لم يجر رصد أي مبالغ مالية لهذا القطاع الحيوي، بالرغم من مطالبات المجتمع المحلي باستغلال المواقع السياحية في لواء الكورة وألوية أخرى، من أجل تنمية المحافظة، لتكون نقطة جذب سياحي للسياح العرب والأجانب.
وقال رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد جبر الشريدة، إن هناك مشاريع متعثرة في لواء الكورة وأخرى لم تستكمل العمل بها، بالرغم من وجود الدراسات، وتم تنفيذ المرحلة الأولى من تلك المشاريع ولغاية الآن وبعد مضي أكثر من 5 سنوات لم يستكمل العمل بهذه المشاريع.
وأشار إلى أن مشروع تطوير وادي الريان الذي تم إنجاز الدراسات بقيمة 50 ألف دينار واستملاك ما يقارب الـ5 دونمات لغايات إنشاء مركز للزوار وبنية تحتية، وأكشاكا للاستثمار ومرافق ودورات صحية، ومواقف للحافلات السياحية والمركبات الصغيرة ومناطق للتنزه وألعابا متنوعة بكلفة تصل لـ600 ألف دينار.
أما المشروع الآخر، فهو ترميم وتطوير مغارة برقش الأثرية المغلقة منذ أكثر من 6 سنوات إثر إقدام مجهولين على إشعال النار بداخلها ما ألحق أضرارا اعتبرت حينها بـ”الجسيمة” طالت محتوياتها.
وقال إن عدم تخصيص مبالغ مالية لقطاع السياحة في اللواء من أجل إعادة ترميم الحديقة سيبقيها مغلقة لسنوات إضافية، بالرغم من أن المغارة كانت في السابق، تشكل نقطة جذب سياحية يرتادها السياح من جميع مناطق الأردن والعرب والأجانب.
وأكد الشريدة أن المشاريع في لواء الكورة بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة يتطلب من الحكومة تخصيصها من المشاريع الرأسمالية وليس من موازنة مجلس المحافظة التي هي بالأصل قليلة ولا تكفي القطاعات الأخرى ولا تكفي لواء واحدا في ظل حاجة المحافظة للعديد من المشاريع التي من شأنها تحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل للشباب.
وقال عضو مجلس محافظة إربد عن لواء الكورة وصفي بني حمد إنه تم استثناء قطاع السياحة من المشاريع للعام المقبل لعدم تنفيذ المشاريع المدرجة على موازنة العام الحالي، حيث تم تخصيص مبالغ مالية لقطاع السياحة ولم ينفذ منها أي شيء، مما اضطر المجلس لعمل مناقلات وتحويلها إلى قطاعات أخرى.
وأشار إلى أنه تم رصد خلال السنوات الماضية أكثر من 100 ألف دينار من أجل تطوير مغارة برقش وتم إنفاق المبلغ كاملا ولكن الزائر للمنطقة لم ير أي تغيير جوهري وبقيت المغارة مغلقة ولا يتم فتحها إلا بأوقات قليلة، مما تتطلب الأمر إلى عدم تخصيص أي مبالغ مالية للمغارة لهذا العام.
ولفت إلى موازنة لواء الكورة للعام المقبل بلغت مليون دينار جلها سيذهب إلى قطاع المياه والأشغال والتربية، مؤكدا أن اللواء بحاجة إلى عشرات الملايين من أجل تنفيذ مشاريع بنية تحتية للمواطنين وتطوير المدارس والمراكز الصحية وغيرها من المشاريع.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة المالية في مجلس المحافظة ليلاس دلقموني أن عدم تخصيص موازنات لثلاثة قطاعات سببها تقاعس بعضهم في تنفيذ مشاريع رصدت في الموازنات الأعوام الماضية، مما تسبب بإرجاع تلك الأموال للموازنة العامة، وآخرون لم يتقدموا بأي مشاريع تخص قطاعاتهم.
وأشارت إلى أن مجلس المحافظة يعطي الأولويات في تنفيذ المشاريع الملحة التي تخدم المواطنين في مناطقهم، لافته إلى أن المجلس حريص على تنفيذ كافة المشاريع التي يتم طرحها في الموازنة حتى لا يتم إرجاعها إلى الموازنة العامة وخصوصا وأن موازنة المجلس ضئيلة.
واكتشفت المغارة عام 1995 ويقدر عمرها بـ4 ملايين عام وتقع وسط غابات برقش وهي تشكيل جيولوجي طبيعي ولم يتدخل الإنسان بها، وتضم صواعد ونوازل صخرية التي تشكلت دون تدخل ودهاليز وسراديب وتجاويف طبيعية ساحرة تمتد إلى مساحات واسعة في المغارة التي تزيد مساحتها عن أربعة دونمات.
وتقع مغارة برقش في الجزء الجنوبي الشرقي من لواء الكورة – محافظة إربد – وترتفع حوالي 830م عن سطح البحر، وهي عبارة عن مغارة كلسية/ جيرية طبيعية (NaturalLimestone Cave).
وتبلغ مساحتها المنظورة حوالي 4 كلم 2، في حين يبلغ العمر الافتراضي لها حوالي 4 ملايين عام، وتتكون المغارة من تجويف طبيعي عبارة عن عدد من المغاور والكهوف الصغيرة والمتوسطة والدهاليز والأقبية والسراديب المتصلة ببعضها البعض والممرات والباحات والمعابر، والمشاهد الجيولوجية الفريد والنادرة داخل المغارة مخاريط من أعمدة الصواعد المتكونة في أرضيتها ومخاريط النوازل (الهوابط) المدلاة من سقفها على شكل أبواق أو محاقين أو صفائح أو رقائق.
كما يوجد بها ترسبات كلسية وأعمدة قرمزية غير منتظمة الشكل وأشباه تماثيل ومسلات ومخاريط بوقيه وتكوينات كلسية بديعة ولوحات جدارية طبيعية متدرجة في الألوان والأطياف ذات جمال طبيعي نادر.

أحمد التميمي/الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة