الأغوار: بدء الموسم السياحي الشتوي وتحسن طفيف على الحركة التجارية
الأغوار الوسطى- تشهد الأسواق في مناطق الأغوار الوسطى انتعاشا ملحوظا في الحركة التجارية مع بدء الموسم السياحي الشتوي، تحديدا خلال أيام العطل مع الإقبال الملحوظ للسياح والمتنزهين إلى المنطقة بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص.
ويؤكد محمد النشاش، أن إقبال السياح والمتنزهين أسهم في تنشيط الحركة التجارية في جميع القطاعات، خاصة محلات السوبرماركت والمطاعم ومحال الخضار والفواكه والمخابز والبسطات المنتشرة على الطرقات، موضحا أن الموسم الشتوي سيكون فرصة لتعويض خسائر العامين الماضيين نتيجة الإغلاقات والحظر الذي فرضته جائحة كورونا.
ويبين أن الموسم السياحي الشتوي الذي يبدأ عادة مع اعتدال الأجواء يعد فرصة للتجار لتعديل كفة الميزان التي تميل الى الخسران معظم أيام السنة في ظل تراجع الحركة مع ارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أن النشاط التجاري ارتفع بنسبة تقارب من 40 % مقارنة بالأشهر الماضية.
ويبدأ الموسم السياحي في الأغوار من تشرين الأول (اكتوبر) ويستمر إلى نهاية نيسان (ابريل) من كل عام.
ويرى أمجد أبومحفوظ أن الأوضاع الحالية مع بدء الموسم السياحي الشتوي ما تزال دون المستويات المعهودة إذا ما قورنت بالفترة نفسها التي سبقت جائحة كورونا، إذ لم تتجاوز الحركة ما نسبته 10 % مقارنة بالفترة التي سبقت الجائحة، عازيا ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الأردني وتراجع القدرة الشرائية بشكل عام.
ويأمل بأن تنشط الحركة السياحية في المنطقة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن منطقة البحر الميت والأغوار بشكل عام تعد القبلة الأولى للسياحة الداخلية، ما قد ينعكس على الحركة التجارية التي بدأت تشهد نشاطا بطيئا، مؤكدا أن حركة السياح الذين يجوبون المنطقة رفعت من وتيرة الحركة التجارية في المنطقة، خاصة أيام العطل.
بسطات الخضار التي تفترش جوانب الشوارع كان لها النصيب الأوفر من الحركة التجارية، ما مكن أصحابها من تحسين أوضاعهم مع ارتفاع المبيعات خلال الفترة الحالية بعد أكثر من عام من الركود، بحسب أحمد علي، مبينا أن هذه البسطات وفرت للسياح والمتنزهين تشكيلة من منتجات المنطقة الزراعية؛ كالحمضيات والخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية وبأسعار مناسبة مقارنة بأسعارها في المحال التجارية.
ويرى مدير متنزه الأمير حسين، المهندس سائد كريشان، أن تحسن الأجواء عادة ما يشكل عامل جذب مهما للسياحة الداخلية، وخاصة السياحة العائلية لمناطق الأغوار بشكل عام والبحر الميت بشكل خاص، قائلا “رغم أن الحركة بدأت تنشط تدريجيا، إلا أنها لا تشكل سوى أقل من 50 % مقارنة بالمواسم التي سبقت الجائحة، وهو الأمر الذي انعكس على القطاعات كافة في المنطقة بما فيها البحر الميت”.
ويشير إلى أن غالبية شرائح المجتمع، وخاصة من ذوي الدخل المحدود، تضرروا كثيرا نتيجة الجائحة، الأمر الذي انعكس على أوضاعهم المادية، فلم تعد السياحة أولوية في ظل تراجع الإمكانات المادية التي كان يشكل توفرها أحد أهم الدوافع للتنزه وقضاء الأوقات مع العائلة، خاصة وأن هذا الأمر بات مكلفا لأي أسرة أردنية.
وبدوره، يؤكد رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية ياسين العدوان، أن الحركة التجارية في اللواء بدأت تشهد نشاطا طفيفا خلال الأيام الماضية مدفوعا بازدياد أعداد المتنزهين، مشيرا إلى أن الحركة التجارية شهدت خلال الجائحة انتكاسة كبيرة نتيجة غياب الموسم السياحي تكبد خلالها التجار خسائر ثقيلة، آملا بأن يزيد النشاط السياحي خلال الفترة المقبلة من انتعاش الحركة التجارية في المنطقة بما يخدم القطاع التجاري ككل.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.