“الأوقاف” تدعو 313 إماما و120 مؤذنا للتعيين لسد النقص
دعت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أمس، 313 إماما و120 مؤذنا للتعيين لسد النقص الحاصل في الأئمة والمؤذنين في عدد من مساجد المملكة التي تفتقر إليهم، والتي يصل عددها إلى حوالي ألف مسجد.
وقال مصدر مطلع في الوزارة، ان نقص الأئمة والعاملين في المساجد في مختلف المحافظات من التحديات التي تحاول الوزارة التغلب عليها من خلال صندوق الدعوة وتكليف بعض العاملين في مؤسسات أخرى بالعمل كخطباء ومدرسين وأئمة.
وأوضح أن أي مسجد يبنى في المملكة تعمل الوزارة على تعيين موظف فيه، مشيرا إلى أن في ملاك الوزارة أكثر من 6500 موظف في المساجد، ومؤكدا أن هناك نقصا أيضا في عدد الأئمة والمؤذنين.
وبين أن كثيرا من المساجد تبنى دون موافقة مسبقة من الوزارة، وتخالف الشروط الواجب توفرها عند بناء أي مسجد، حيث المطلوب أن لا تقل المسافة بين مسجد وآخر عن كيلو متر واحد، إلا أن القانون يعتبر كل مسجد يبنى مسجلا حكما لدى الوزارة وتحت مظلتها.
وقال ان البناء العشوائي للمساجد وعدم مراعاة المصلحة وحاجة أهالي المنطقة إليها، فضلا عن عدم التنسيق المسبق مع الوزارة أو أخذ موافقتها على ذلك، تعتبر جميعها من أهم أسباب مشكلة نقص الأئمة في المساجد.
واكد أن النقص يشمل مختلف المحافظات، وهو من التحديات التي تحاول الوزارة التغلب عليها من خلال صندوق الدعوة وتكليف بعض العاملين في مؤسسات اخرى بالعمل كخطباء ومدرسين وأئمة.
ونبه إلى أن التكليفات عن طريق صندوق الدعوة لم يتوقف، إذ يوجد ما يقارب مئات الموظفين يتقاضون الحد الأدنى للأجور ولا يحصلون على أولوية في التعيين، ويتم التعيين عن طريق ديوان الخدمة المدنية، وهو ما ينسحب على المبتعثين على حساب وزارة الاوقاف، حيث يحصلون على دور من قبل ديوان الخدمة أيضا، وكان رأي الديوان أن ابتعاثهم على حساب الوزارة لا يمنحهم أولوية التعيين.
ولفت إلى أن العاملين في المساجد بحاجة إلى تأهيل، ولذلك وضعت الوزارة خطة متكاملة لعقد دورات من خلال معهد الملك عبدالله الثاني لتأهيل الأئمة والدعاة، بحيث تعقد لهم دورات في اللغة العربية والحديث والتلاوة والتفسير.
زايد الدخيل/ الغد
التعليقات مغلقة.