“الأوقاف” تنفي فتح العمرة برا وتنتظر رد السلطات السعودية
نفى مصدر مطلع في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، وصول أي تعليمات من السلطات السعودية حول فتح الباب لأداء العمرة برًا، أو أي تعليمات تتعلق بإجراءات الحجر المؤسسي للمعتمرين عبر هذه الوسيلة.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن الأردن ما يزال بانتظار رد السلطات السعودية على موضوع السماح بالعمرة عن طريق البر.
وكانت وزارة الداخلية عممت على دائرة الجمارك بالسماح للمعتمرين الأردنيين بالسفر عبر المراكز الحدودية البرية (مركز حدود العمري ومركز حدود المدورة) لأداء مناسك العمرة في الديار المقدسة شريطة تطبيق الشروط الصحية الأردنية والسعودية المطلوبة.
وتشترط السلطات السعودية لدخول أراضيها إبراز شهادة تؤكد حصول القادم على المطعوم شريطة ان يكون معتمدا في بلادها (استرازينيكا أو فايزر أو موديرنا أو جونسون آند جونسون)، او حصول الملقحين على جرعتي سينوفارم، شريطة أخذ جرعة ثالثة من اللقاحات المعتمدة لديها، اضافة للالتزام بالحجر المؤسسي، والضوابط الصحية التي تفرضها سلطاتها.
واستقبلت السعودية مطلع الشهر الماضي، أولى الرحلات الجوية وعلى متنها 50 شخصاً قادمين من العراق لأداء مناسك العمرة، بعدما أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية مؤخرا فتح استقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم، بطاقة استيعابية تبلغ 60 ألف معتمر موزعة على 8 فترات تشغيلية، لتصل إلى مليوني معتمر شهريا.
وكان الناطق الإعلامي باسم وزارة الاوقاف حسام الحياري، قال في تصريحات سابقة، ان إعلان السلطات السعودية اشترط بمن يرغب بأداء مناسك العمرة والزيارة والصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، أن يحمل شهادة تحصين مصدقة من الجهات الصحية، وتكون المطاعيم لفيروس كورونا من اللقاحات المعتمدة في المملكة العربية السعودية.
وبين أنه يشترط الالتزام بإجراءات الحجر الصحي المؤسسي والتسجيل في تطبيقي “اعتمرنا” و”توكلنا” لغايات إصدار التصاريح.
وبخصوص العمرة عن طريق البر، أشار الحياري إلى أنه سيتم الإعلان عنه في حينه، بناء على التعليمات الصادرة عن السلطات السعودية، موضحاً أن إعلان السلطات السعودية أشار إلى أن عدد الركاب في الحافلات داخل المملكة العربية السعودية لن يتجاوز 50 % من الطاقة الاستيعابية للحافلة.
وكانت وزارة الحج والعمرة السعودية أعلنت عن تحديد الدول المسموح بقدوم المعتمرين منها، وأعدادهم، بصفة دورية حسب تصنيف الإجراءات الوقائية، والاشتراطات الخاصة بتلك الدول، واعتماد مقدمي الخدمات (شركات العمرة، والفنادق، وشركات النقل) المؤهلين وفقًا لضوابط هذه المرحلة الاستثنائية والاشتراطات الاحترازية والبروتوكولات الصحية، وإتاحة خدماتهم للعرض عبر منصات التسويق الإلكترونية المعتمدة في المحرك السعودي للحجز المركزي.
وعن البروتوكولات الصحية للمعتمرين من داخل المملكة، أشارت الوزارة إلى أن التحصين سيكون شرطًا أساسيًّا لأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام وزيارة المسجد النبوي وفق ما يظهره تطبيق “توكلنا” لفئات التحصين الثلاث (محصن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو محصن أمضى 14 يومًا بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة) لجميع الفئات العمرية المحصنة لمعتمري الداخل.
أما بخصوص المعتمرين القادمين من خارج السعودية فيجب إرفاق شهادة التحصين المصادق عليها من الجهات الرسمية في بلد المعتمر ضمن مسوغات طلب أداء المناسك، مع اشتراط أن تكون اللقاحات معتمدة في السعودية، إضافة إلى إقرار بصحة المعلومات، والالتزام بإجراءات الحجر الصحي المؤسسي لدخول المسافرين القادمين إلى السعودية من الدول التي ما يزال تعليق القدوم المباشر منها إلى البلاد مستمرا، وذلك وفق الآليات المعتمدة من الجهات المختصة.
زايد الدخيل/ الغد
التعليقات مغلقة.