الاحتلال يبدأ عهد الحكومة الأكثر تطرفا بتاريخه
القدس المحتلة – صوت الكنيست الإسرائيلي امس بأغلبية 63 صوتا على منح الثقة للحكومة الـ37 في إسرائيل، والسادسة التي يرأسها زعيم حزب “الليكود” اليميني بنيامين نتنياهو.
وتوصف الحكومة الجديدة بأنها الأكثر يمينية والأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية. كما تضم حكومة نتنياهو الجديدة نوابا مدانين بتهم جنائية.
وقال نتنياهو -خلال الجلسة- إن المهمة الأولى لحكومته ستكون إحباط مساعي إيران لتطوير سلاح نووي يهدد إسرائيل ويقوّض أمنها، مضيفا أنه يتوقع مزيدا من اتفاقيات التطبيع خلال الفترة المقبلة.
وقاطعه خصومه وهتف بعضهم “ضعيف! ضعيف!”. ويقول هؤلاء إن نتنياهو اضطر إلى إبرام اتفاقات مكلفة للحصول على شركاء جدد بعد أن قاطعته أحزاب الوسط بسبب المشاكل القانونية التي يواجهها.
وبالنسبة للفلسطينيين، فقد أضفى تشكيل حكومة نتنياهو مزيدا من القتامة على آفاق عملية السلام المجمدة. فبعد عام تصاعدت فيه أعمال العنف في الضفة الغربية، من المزمع الآن توسيع المستوطنات اليهودية على أراض يأمل الفلسطينيون في إقامة دولتهم عليها في المستقبل.
وبالتزامن مع جلسة التصديق على الحكومة، تظاهر مئات الإسرائيليين أمام مبنى الكنيست للاحتجاج على ما يصفونه بتشكيل الحكومة الأكثر تطرفًا دينيا وسياسيا واجتماعيا منذ إقامة إسرائيل.
ويتهم المحتجون نتنياهو بالعمل على تدمير أسس الديمقراطية في إسرائيل من أجل البقاء في السلطة لحماية نفسه من المحاكمة في قضايا الفساد المتهم بها، حسب تعبيرهم.
ومن المقرر إجراء انتخابات لرئيس الكنيست بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، حيث يرجح انتخاب عضو الكنيست من “الليكود” أمير أوحانا لهذا المنصب، ليكون بذلك أول رئيس مثلي جنسيا للكنيست.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن نتنياهو قرر أن تكون مراسم التسليم والتسلم من رئيس الوزراء يائير لبيد قصيرة.
ومن أبرز الوزراء في الحكومة الجديدة يوآف غالانت (الليكود) المكلف بحقيبة الدفاع، وياريف ليفين (الليكود) بحقيبة العدل، على أن يتناوب بتسلئيل سموتريتش (الصهيونية الدينية) وأرييه درعي (شاس) على حقيبتي المالية والداخلية، بالإضافة إلى تكليف إيتمار بن غفير (القوة اليهودية) بحقيبة الأمن القومي.
ووقعت الأحزاب المشاركة في الحكومة على وثيقة تتضمن الأسسَ التي بني عليها الائتلاف الحكومي، تنص على أن للشعب اليهودي حقا خالصا غير قابل للجدل على أرض إسرائيل، وأن الحكومة ستعمل على تطوير الاستيطان وتعزيز هجرة اليهود إلى إسرائيل، بحسب الإعلان الرسمي.
كما شدد الإعلان على المحافظة على الطابع اليهودي للدولة، مع احترام الديانات والمعتقدات الأخرى.
وفيما يتعلق بالقدس المحتلة، أكد البيان الائتلافي على العمل على تعزيز مكانة القدس عاصمة لإسرائيل، والمحافظة على الوضع القائم بكل ما يتعلق بالمقدّسات.
وفي الشأن الفلسطيني، قال الإعلان إن الحكومة ستحرص على دعم قوات الأمن ودعم الجنود في الحرب على “الإرهاب”.
كما فوض الإعلان جهاز الأمن (الشاباك) للتدخل في مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي تحت ذريعة منع التحريض وإثارة الشغب.
خارجيا، قال الإعلان إن الحكومة ستعمل على تحقيق السلام مع “الجيران” مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأمنية التاريخية والقومية.
وفي الشأن الإيراني، أكد الإعلان أن الحكومة ستواصل العمل في محاربة المخطط النووي الإيراني بكافة الوسائل المتاحة. وكل ذلك بحسب تعبير الإعلان الائتلافي الذي تشكلت وفقه الحكومة الإسرائيلية الجديدة.-( وكالات)
التعليقات مغلقة.