الانضباط والروح العالية وراء تألق “الشباب” أمام طاجيكستان

– لم يتأثر المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 20 عاما بالطرد المبكر الذي تعرض له مهاجمه بكر كلبونة أمام منتخب طاجيكستان أول من أمس، وأجبره على خوض 90 دقيقة إضافة الوقت بدل الضائع (+10) منقوصا للاعب مؤثر على تشكيلة المنتخب، خلال مباراة الفريقين في نهائيات كأس آسيا المقامة حاليا في أوزبكستان.
وتألق المنتخب الوطني في مواجهته الأولى أمام طاجيكستان وفاز بهدفين دون رد، وحقق فوزه الثاني في المباريات الافتتاحية ببطولة كأس آسيا للشباب، مقابل 3 هزائم وتعادل واحد، علما بانه الفوز العربي الثاني في النسخة الحالية من البطولة، بعد فوز العراق على إندونيسيا 2-0.
وتلقى المنتخب صدمة موجعة منذ بالبداية بإقصاء كلبونة بعد 11 ثانية على بدء اللقاء، إلا أنه وبفعل انضباط لاعبيه وحرصهم على العودة ببطاقة التأهل لكأس العالم، قدم مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع، وتمكنوا من التسجيل مرتين في الشوط الأول عبر علي العزايزة وسيف الدين درويش، والهدفان كانا من صناعة مهند أبو طه.
وتنتظر المنتخب مباراة مهمة غدا أمام كوريا الجنوبية الذي تغلب هو الآخر على منتخب سلطنة عمان في افتتاح مشواره بالبطولة برباعية نظيفة، علما بأن المنتخب سيغيب عنه كلبونة في هذه المباراة.
وحسب معلومات مؤكدة لـ “الغد”، فإن السبل انقطعت بين اتحاد الكرة ونادي الرفاع البحريني، بهدف التحاق اللاعب أمين الشناينة بصفوف المنتخب الوطني، ما يعني بأن بقية المباريات سيكملها الفريق بالأسماء نفسها التي اتجهت من عمان للعاصمة الأوزبكية طشقند.
وتضم قائمة المنتخب الوطني للبطولة 23 لاعبا، وهم مراد الفالوجي، عبد الرحمن الطلالقة، رجائي أردكاني، عرفات محمد، عاصم أبو التين، يوسف حسان، هاشم المبيضين، محمد أبو هزيم، أدهم الرفاعي، محمد رائد، بكر كلبونة، مهند أبو طه، سيف الدين درويش، عمر صلاح، زكريا عمرو، صهيب القاضي، علاء دية، معاذ العليمات، سلطان الشياب، زيد الأصفر، علي العزايزة، علي حجبي وأحمد أيمن.
ومن جهته، قال المحاضر الآسيوي ديان صالح، إن بداية المنتخب في البطولة قوية رغم الطرد السريع، الذي كان مربكا حسب وصفه، إلا أن قراءة المباراة من قبل ذيابات من خلال اتباعه أسلوب الدفاع المنخفض ودفاع وسط الملعب، واعتماده على الهجمات المرتدة كان أمرا جيدا.
وبين صالح لـ “الغد”، أن الروح العالية لدى اللاعبين والتحفيز الجيد كان له الأثر الكبير في الفوز، موضحا بأن الأهداف كانت بقدرات مميزة من اللاعبين سواء في الهدف الأول والتمركز الجيد للعزايزة داخل منطقة الجزاء والتسجيل رغم مضايقة المدافعين له، أو في الهدف الثاني الذي سجله درويش بالطريقة نفسها تقريبا.
وواصل: “بداية مميزة للمنتخب في النهائيات القارية، نأمل بأن تتواصل النتائج الإيجابية بهدف تحقيق الحلم الذي يسعى إليه الجهاز الفني واللاعبين، وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم مرة أخرى في تاريخ منتخبات الشباب”.
وبدوره، أوضح المتابع عرفات الفالوجي، والذي حرص على السفر مع المنتخب لأوزبكستان لمتابعة المنتخب ونجله حارس المرمى مراد، أن المنتخب قدم مباراة بطولية رغم النقص العددي منذ الثواني الأولى.
وبين الفالوجي أن الحضور الجماهيري الأردني اقتصر عليه وعلى والد اللاعب بكر كلبونة فقط، إلا أنهما حرصا على تشجيع اللاعبين بهدف مواصلة تألق الفريق الذي انطلق منذ عامين تقريبا، من حيث المشاركة في بطولات غرب آسيا، كأس العرب، والتصفيات الآسيوية.
وتابع: “الطرد المبكر كان له الأثر الإيجابي على اللاعبين، الذين امتلكوا روحا عالية من أجل إهداء الفوز لزميلهم كلبونة، وتحدثنا مع اللاعبين عقب المباراة بألا يبالغوا في الفرحة والتركيز على المباريات المقبلة، وأرى بأن الحظوظ ما تزال قائمة لجميع منتخبات المجموعة”.

مهند جويلس/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة