“التحريج الوطني”..فرص عمل ينتظرها مئات المتعطلين بجرش

فيما بدأت مديرية زراعة جرش بتحريج 130 دونما من أراضي قرية عنيبة ضمن مشروع التحريج الوطني الذي ينفذ بدعم من منظمات دولية مختلفة ويهدف لتحريج 350 دونما هذا العام، يعلق مئات المتعطلين عن العمل آمالهم بالحصول على فرصة عمل في المشروع الذي من المتوقع أن يوفر 300 فرصة منها 50 % للسوريين.
وتعتبر خطة التحريج بمثابة طوق نجاة لمئات المتعطلين عن العمل، لاسيما وأن الرواتب تتناسب مع ساعات العمل ومدة العمل لا تقل عن 3 أشهر وتغطي جزءا من نفقات العوائل كما أكدت السورية زينب المصري.
وقالت إنها تنتظر بفارغ الصبر دورها في العمل على إحدى هذه المشاريع وهي تراجع مديرية الزراعة بشكل أسبوعي للحصول على فرصة عمل لتعيل أسرتها، كون فرص العمل محدودة، وتعتمد حاليا على التبرعات والمساعدات في تغطية نفقات أسرتها اليومية وتسديد أجرة المنزل الذي تقطنه.
وبينت أن فرص العمل شبه معدومة حاليا، فيما يعد مشروع التحريج ملاذا للعديد من المتعطلين عن العمل، غير أن على المتقدمين للحصول على فرصة بالمشروع الانتظار لحين الحصول على دور خاصة وان المتقدمين للمشروع عددهم كبير.
وأكد الشاب عاصم العياصرة أنه يقوم بالتسجيل في أي مشروع يحتاج إلى عمال، إلا أن محاولاته فشلت لكثرة عدد المتقدمين، فيما يعول على مشروع التحريج في الحصول على فرصة عمل حتى وان كانت لأشهر معدودة.
من جانبه، قال رئيس قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة إن خطة التحريج بدأت منذ سنوات طويلة وهي مستمرة وتنفذ على عدة مراحل في مختلف القرى والبلدات والهدف منها زيادة الرقعة الخضاء وتعويض الأشجار التي تتعرض للحرائق والعبث والتعدي في غابات جرش، وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي لا تقل عن 300 فرصة عمل سنوية.
وأوضح أن تحريج 130 دونما في قرية عنيبه هي المرحلة الأولى ومدتها 3 أشهر وتوفر 50 فرصة، لافتا انه وبعد إنتهاءها تبدأ مباشرة المراحل الأخرى لتصل لمئات الدونمات التي ستزرع بأشجار حرجية تتناسب مع الطبيعة المناخية والجغرافية للمنطقة للحرص على ديمومتها ومنها اللزاب والخروب والصنوبر.
وأضاف ان خطة مديرية الزراعة هذا العام والتي تهدف أيضا لاستكمال مشاريع تحريج بدأت سابقا في بلدة المصطبة ومساحتها لا تقل عن 230 دونما، واستكمال مشروع تحريج في بلدة بليلة ومساحته لا تقل عن 170 دونما وتحريج مساحة لا تقل عن 10 دونمات في بلدة سوف ومشروع تحريج لجمعية خيرية ومساحته تقدر بـ 18 دونما وجميع الغراس التي يتم تحرجيها تقدم من وزارة الزراعة.
وبين الحراحشة أن إحدى شركات القطاع الخاص قامت بإنجاز مشروع تحريج 29 دونما في بلدة كفرخل كما ستقوم شركة اخرى بتحريج 20 دونما في بلدة مقبلة وهو استكمال لمشروع تحريجها الذي نفذ قبل عدة سنوات وهو الآن عبارة عن غابة كبيرة بنمو مناسب ويتم تقديم كافة أشكال الرعاية لها، لاسيما وأن هذه المشاريع الزراعية تعزز الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المحلي حيث تقوم هذه الشركات بتبني المشاريع الزراعية التي تحافظ على البيئة وتوفر فرص عمل لأبناء المجتمع المحلي وتحافظ على البيئة.
ووفق الحراحشة سيتم تحريج 18 دونما من قبل إحدى الشركات المتبرعة كذلك في بلدة جبه كتعزيز لدورها في التنمية المجتمعية والشراكة الحقيقة مع مختلف الجهات الحكومية، وتقدم وزارة الزراعة لكل الجهات المتبرعة الأرض والغراس والشركة تلتزم بدفع رواتب العمال الذين سيقومون بالزراعة وتقديم مختلف أشكال الرعاية الزراعة للمشاريع التي توزع على القرى والبلدات وفق قطع الأراضي المتوفرة وطبيعة المنطقة وصلاحية التربة للزراعة والاستثمار الزراعي.
وتوقع الحراحشة أن يتجاوز عدد فرص العمل التي ستوفرها هذه المشاريع الزراعية في جرش هذا العام 300 فرصة عمل ما بين عمال أردنيين وجنسيات أخرى تهدف المنظمات إلى دعمهم ومساعدتهم ماديا من خلال عملهم في هذه المشاريع وقد تتجاوز مساحة التحريج هذا العام 350 دونما، فضلا عن تحريج أكثر من 250 دونما العام الماضي.
وبين الحراحشة أن فرص العمل التي توفرها وزارة الزراعة هي ملاذ أمن لمتعطلين عن العمل من الجنسية الأردنية والسورية وهي طوق النجاة لهم للتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة، حتى لو كانت هذه الفرص مؤقتة إلا أنها تساهم في تغطية جزء من نفقاتهم وهي تتوزع ما بين القرى والبلدات وجزء منهم يعمل في المشاتل الزراعية.

صابرين الطعيمات / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة