الثقافة والتدين في مهب الريح بين العادات والعبادات وأيديولوجية الفهم الخاطئ// الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى بني فواز
كثير منا يدعي أو يظن أنه متدين أو مثقف دون التعمق في المعاني وللأسف ينخدع فيه كثير من الناس للأسف فقط لأنه يجيد التلاعب في الكلمات المعسولة وكذلك تجده في بعض الوجهات مجرد جسد في ثوب غال لبسه فقط للمصلحة والناس مخدوعة فيه فقط لأن لسانه يجيد التلاعب في الكلمات كالذي يجيد اللعب على الناي والالات الموسيقية يطرب الناس ويحضر الشياطين ولا يعلم أن إثمه أكبر وانغماسه في النار أوسع وهيهات عباد الله تفقه وتتثقف وتتفتح لخبث هذه الأيديولوجيات وأثرها في الوطن والمجتمع وخاصة المسلم منه والتي يستخدمها العدو كسلاح لتفتيت المجمعات وإفسادها أن يجعل العادات عبادات أو العكس ليس وهم المهم تمارس بسم لك أجر وثواب ويروج لها أناس رؤوسهم كطلع الشياطين أن كان جهلا وهذا الغالب اليوم وإن علما فالمصيبة والطامة أعظم وإليكم التأصيل والتفصيل: اليوم تظهر الأفهام الخاطئة المنغمسة بالأيديولوجية الفكرية لا المنهجية وهي في هذه الأيام عبارة عن شلال جارف زلزال مدمر ماء ملوث غسل أدمغة المدعين للدين لنشر العادات إنها عبادات والعكس ولكلاهما المصيبة أعظم خاصة أن يتخللها دراية ورواية بسند لا إنقطاع فيه من الشيطان وأعوانه وإن كان إنسان ليصبح الدين في مهب الريح وأقول للأسف ليس على أيدي من كنا نخاف أن يضيع على أيديهم من الذين جهلوا حقيقته بل من المدعين والزاعمين أنه كذلك ممن تسموا وشهد لهم بالثقافة والعلم لا من شُهد له فالعالم لا يثبت علمه العوام هكذا علم هوام أتى بالطوام بل يشهد له الأكبر من العلماء ليكون في التمام ويدوم الخير والسلام والوئام على الناس وأمة الإسلام وتكبر المصيبة عندما يتصدر للدين من أهل الفلسفة وأهل الرأي بعيدين عن النص والدليل أو أن تقربوا منه فسروه على هواهم لتصبح (مسحًا باليمين) سيف وما هي إلا يدان محبتان من نبي أرسله الله بالتوحيد والحق ولتصبح (إستوى) إستولى في فكر الخوارج كلاب النار في الماضي والحاضر مع أنه معلوم وكيف مجهول والسؤال عنه بدعة فإلى متى السكوت عن إخراج الضلال من بواطن عقول تعفنت بالكلام ليصبح حرفي (ط… ه) إسم وفعل لم يسبق لأحد قال فيه وما هي إلا حروف اولتها عقول وأبعدتها عن مقصد الضاد لتعفنها بالعادات واللفظ لو تشابه منه يجب أن نحوله لعادات ليستمر مهرجان أيديولوجية التعدي على الدين بعقول لا حجم لها ولا معنى حتى تصدر من كنا نسخر من نكت الروافض فصار لدينا من أشباههم الكثير ممن أهدافه الشهرة على حساب الإستخفاف بعقول العوام والعباد فقط لأنه يملك لسان يمكنه أن يداعب الكلمات بأساليب التدريس ليأتي وقع الكلام المحشو بالباطل حق والجاهل يطلق عليه لقب العلماء ولو علم لضحك من نفسه (الزهايمرية) أنه أشد من أكبر البلهاء في أي زمان ولو انتبه وتعلم وفهم لكان لسان حاله فكيف أزكى من خالف العلم والعلماء وكيف يتصدرني من اتان الحمير أفقه منه ومن أنا لأقول عنه عالم وهو لا يعرف معنى التوحيد لغة فضلا عن إصطلاحا ولن أعرج على أقسامه وكيف يتحقق لان الرقعة ستتسع على الراقع ويكفي هذا العينات فضيحة واحدة تبين مدى ضعفه وجهله وفساد عقله وفكره التي جعلته ينسخ العادة عبادة والعكس مما أفسد أكثر مما أصلح والمصيبة (يحسبون أنهم يحسنون صنعا) يظنون أنه دين حتى أصبح صوفي المغارة في الماضي الذي لا يوقظ أحد من رفقته للفجر وغليونه لا يطفئ من العلماء وهو من الجواسيس وما هو إلا الضلال المبين ويظهر من يفسرون الآيات على هداهم وهواهم لا مرجع لهم من أئمة أهل السنة والجماعة ولا حتى قول الصحابة إنما أقوال رسمتها الفلسفة وصدقها عقل بعيد عن النقل وفهم حسب ما يريد هواه لا هداه أيديولوجية تعدت حدود الله وكلما إرتفع علم الناس مدى بغضهم له وأن كان زمن الرويبضات طاغيًا باغيًا في وقتنا ليصلوا لهدفهم ولكنهم نسوا قوله صلى الله عليه وسلم (حتى يفضحه الله ولو في جوف بيته) وقوله (حتى يكتب عند الله كذابا). وختامًا…. كم أتمنى أن تفيق الأمة فضلًا عن الناس من غسيل الأدمغة وعادة الأخذ بالظاهر والتعمق بالحق وفضح تلك الألبسة المغطاة بلباس عار من الثقافة والفقه والدين كفانا ظاهرية والله يريد الإيمان في البواطن لنعري قطعة البلاستيك عن النحاس لعلها تلسع من حاول تعدي الحدود لنعري صورة يظهرها البعض بالتلاعب بالدين والدخول من بوتقة الانحراف العاطفي البعيد عن نصوص ومنهجية الدين تلك الانحرفات التي دمرت عقول الناس حتى أصبح الحرام مباحًا كالعري بنظرة من سبيلهم تحضر ليصبح التغطي للمرأة لرأسها بحجاب أو شال متبرج وتكشف الجانب الأسفل متشبهة بالرجال لباسها ضاق حتى كاد ينسلح وانسلخ الجلد مكشفًا بسبب الجهل والتجهيل متى ندرك التفريق بين المعنى ونفهم المراد من الوسيلة للأسف نقرأ ولا نفهم ونسمع ممن لا يستحق أن يتكلم ونقبله وهو أمامنا يصرح (برأيي… أرى…. وبزعمي….. وبشوف…. الخ) والمصيبة أنه لا لغة ولا دين واللا مرغوب محبوب متى نتعلم ثم نعلم فنتكلم متى نوقف نزيف المتعدين المعتدين ونفضح عاداتهم التي أصبحت عبادات والعكس حتى تعدوا على كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلبوا الحق باطل والعكس رويبضات تتكاثر وتتناثر تتغذى على خداع العوام بلايك أو مشاركة أو تعليق لصفحاتهم لزرع سياسة الباطل ومحاربة الحق والدين متى نفيق ونتوقف عن دعم المتفلسف ونعلم أن عامي عاش وعاصر الحياة أطهر منه علمه ولو حمل أعلى الشهادات وينشر الباطل والمخالف للنصوص والنصيحة لهؤلاء المساكين المتصدرين أن يتذكر القبر يتعلم ثم يتكلم يفتح كتب الدين والأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة وعلمائنا من التابعين من أهل السنة والجماعة وأحذر المتكلمين والمتفلسفين فإنهم الهاويه وما أدراك ما هيه نار حامية نسأل يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات ويجعل رمضان شهر الخيرات وعتق من النار لنا ولكم ولأبائنا وأبائكم وتذكروا دائمًا (مخلصين له الدين) والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم شفيع الأمة وسيد المرسلين وآله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين آمين.
التعليقات مغلقة.