الثقافة ومنتدى عين جنا الثقافي ينظمان ندوة بعنوان ” القدس تضحيات ونتائج ومواقف .

=

أكد المشاركون بالندوة التي نظمتها مديرية الثقافة ومنتدى عين جنا الثقافي مساء اليوم واستضافها ديوان المرحوم وزير الثقافة الأسبق الدكتور أحمد القضاة برعاية مدير الثقافة سامر الفريحات وحضور رئيس مجلس المحافظة عمر المومني وفاعليات ثقافية ومجتمعية من المحافظة على أهمية دعم خطى ومسيرة وخطوات جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والوصاية الهاشمية وهي وصايةٌ لها جذرُها التاريخِي وشرعيتُها الدينية، ومُنطَلقها القانوني، فقد ارتبط الهاشميون في القدسِ تاريخياً جيلاً بعد جيل بعقدٍ شرعي، فَحَفِظُوا لها  مكَانتَها، وقاموا على رعايتها لمستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخيٍ وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالوا لقد ظلت القدس على رأس أولويات الهاشميين منذ الشريف الحسين بن علي، حيث تكرست الرعاية الهاشمية للمقدساتِ فيها عندما انعقدت البيعة للهاشميين من أهل فلسطين 1924 وبقيت هذه الوصاية إلى يومنا هذا حيث واصل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه نهج الآباءِ والأجدادِ في الدفاع عن المقدسات ورعايتها رعايةً تليقُ بمكانتها الدينية والتاريخية.
وقدم الباحث الدكتور كمال الزغول في مقدمة الندوة موجزا حول نقاط التحول التاريخية في القدس حيث تحدث عن وعد بلفور وكيف أثر دينيا على وضع المنطقة، وكيف روج للصراع الديني، وكيف كان الرد من قبل الهاشميين والجيش العربي والثورة الفلسطينية ، وأوجز بأن هناك طرق واستراتيجيات مختلفة لدعم صمود الأهل في القدس بسبب تبني سلطات الاحتلال النظريات الدينية كمحاولة لتجديد النكبة بين فينة وأخرى للمحافظة على استمرارية تهويد القدس، من هذه الاستراتيجيات استثمار الوضع العالمي ودعم صمود الشعب الفلسطيني والمحافظة على الثوابت ابتي نادى بها جلالة الملك عبدالله الثاني بعدم قبول الوطن البديل وضمان حق العودة وبقاء المسؤولية التاريخية للهاشميين على القدس.
كما تم التطرق الى التاريخ اليهودي في التوراة وتفنيد الأساطير التوراتية حول القدس كما توقف عند وثيقة الاستسلام اليهودي على ايدي جنود الجيش العربي واهميتها التاريخية عام 1948، وايضا تم التطرق للاستراتيحية الاسرائيلية المتبعة حول القدس للاستمرار بتحييد المقاومة، وفهم النظريات الاسرائيلية المختلفة تحت شعارات السلام ومحاربة الارهاب واختلاق مارد ايراني وناقش الدكتور الزغول أهمية المسؤولية الدينية للهاشمين في القدس ،واهمية الاعمار في دعم القضية المركزية الفلسطينية، والوقوف خلف القيادة الهاشمية ضد أي محاولة لنزع الصفة الإسلامية عن القدس كما تحدث عن نقاط تحول تاريخية غيرت مسار التفاوض حول القدس وجعلت المفاوضات متعثرة بسبب المراوغة الإسرائيلية، وقدم استنتاجات ودروس مستفادة من مسيرة 73 عاما لمقاومة تهويد القدس منها الاستمرار بالأمر الواقع افضل من الرضوخ له، اسرائيل لم تعد مثل قبل اصبحت تخاف من الحرب، ودعم مسيرة الفلسطينيين من خلال الاعمار الهاشمي للقدس، استثمار الوضع القائم في العالم لصالح الأردن، عدم المثول للملل من القضية ومتابعة دعم المسار الثقافي للقضية.
وتناول الاكاديمي في الجامعة الأردنية الدكتور راكز الزعارير دور الاردن السياسي في حماية القدس وتاثيره في الدوائر السياسية والدولية العالمية مبينا أن الأردن
خاض ولا زال معارك سياسية ودبلوماسية حاسمة على عدة جبهات في مختلف المحافل الدولية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني شخصيا، حسمها ب لاءات ثلاثة اعلنها بكل شجاعة ووضوح، حيث قال : كلا للتوطين، وكلا للوطن البديل ،والقدس خط احمر، وذلك كجهد سياسي ودبلوماسي هاشمي اردني متواصل في مختلف الاوساط الدولية والعالمية والدول المؤثرة في العالم ، للمحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني العادلة في ارض فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني ، و على رأس هذه الحقوق عروبة واسلامية القدس الشريف، اقدس المدن ، والمسجد الاقصى المبارك قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين الشريفين ، مشيرا إلى أن المعركة السياسية الاردنية تركزت على ثلاثة محاور سياسية رئيسة وهي ان القدس الشرقية جزء من الارض المحتلة عام ١٩٦٧ من اراضي المملكة وثاني هذه المحاور تمثل برفض أي تغيرات للوضع القانوني والتاريخي في القدس الشرقية. والمحور الثالث ان القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين المستقلة على التراب الفلسطيني ،مع إستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ، مستعرضا دور الاردن السياسي وقيادته الهاشمية في حشد التأييد الدولي لهذه المحاور بشكل خاص للدفاع القدس وعن القضية الفلسطينية العادلة بشكل عام
لافتا الى أن الدبلوماسية الاردنية وبقيادة الملك شخصيا تركز على عدة ثوابت في الشأن الفلسطيني بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية التي تعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الاوساط العربية والاقليمية والدوليه وهذه الثوابت الاردنية تشكل الاساس العادل لحل القضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية واهم هذه الثوابت اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ وعاصمتها القدس والامن القومي الاردني جزء لا يتجزأ عن الأمن القومي الفلسطيني والعربي وتحقيق إلامن هدف لجميع الاطراف العربية وكذلك اسرائيل، لتعيش وتنعم جميع شعوب المنطقة بالامن والاستقرار وتحقق النمو الاقتصادي والاجتماعي والرفاهية لكل الشعوب في المنطقة .
٤-الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مصانة وثابتة ولا مساس فيها ، بتوافق دولي وعربي واسلامي وفلسطيني ومن جانب اسرائيل أيضا وبدعم وتأييدًا من الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي ممثلا بالجمعية العامة للامم المتحدة .
٥-القدس الشريف مفتاح السلام في منطقة الشرق الأوسط ،وبدونها لن يكون هناك سلام في المنطقة وسيودي ذلك الى تداعيات خطيرة على مستوي المنطقة والعالم .
مشيرا إلى أن هذه الثوابت تحظى هذه الثوابت الاردنية باجماع ودعم دولي من القيادات الدولية والامم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة ،وذلك من خلال الجهود والعلاقات الشخصية لجلالة الملك مع زعماء العالم .
وتحدث اللواء المتقاعد صلاح القضاة عن دور القوات المسلحة الأردنية في الدفاع عن فلسطين والمقدسات
يكتب التاريخ ان اليهود في فلسطين سنة 1948 وقعوا وثيقة الاستسلام للجيش العربي الاردني حين استسلم الحي اليهودي لهم وكانت تلك الاتفاقية يوم الثامن والعشرين في 1948 وفيها اخذ الجيش الاردني العربي الأسرى اليهود الى منطقة ام الجمال في المفرق ويقول المؤرخ والأستاذ الجامعي د. مصطفى كبها لافتا الى ان الجيش الاردني العربي وقواته كانت حسنة التجهيز والتدريب ومهياة للقتال بعكس اغلب القوات العربية التي عانت من سوء التسليح و ان الجيش الاردني كان 4500 مقاتلا بعضهم كان قد تواجد في فلسطين منذ الحرب العالمية الثانية ، مستعرضا أبرز المعارك التي التي خاضها الجيش الأردني وهي معارك اللطرون عام 1948 التي تم فيها القبض على إرائيل شارون وأسره من قبل الجيش الاردني في معسكر اقيم لاعتقال السرى في المفرق وتبديله بعد ذلك بأسير عربي معركة اللطرون استمرت معركة اللطرون من 15 مايو حتى 23 مايو 1948، ومعركة القدس في الحرب العربية الإسرائيلية (حرب 1948) وكانت مقدمة لتحرير القدس وإخراج القوات اليهودية منها حيث استطاع 1200 جندي أردني من الدفاع عن القدس بمقابل 6500 إسرائيلي. وفي عام 1985 قال النائب الأسرائيلي عوزي لاندو في الكنيست ان عدد القتلى الأسرائيلين في اللطرون تجاوز ال 2000 قتيل، وبعد انتقادات شديدة فام بتقليل تقديراته إلى ال 1000 حيث ذكرت كتب التاريخ كان الأردن رغم أنه أقل الجيوش العربية عددا وعدة صاحب الانتصارات الوحيدة في حرب 1948، وقد استطاع الجيش العربي الأردني أن يحقق انتصارات ميدانيّة مهمّة واستثنائيّة. وكانت ثمرة البطولات العسكريّة الأردنيّة أن تم تحرير القدس والحفاظ عليها وطرد اليهود منها وإفشال المخططات الإسرائيليّة، آنذاك، في احتلال الضفة الغربيّة، التي خاض فيها الجيش العربي الأردني معارك ضارية، ومستميتة، ويعود له الفضل الميداني، الوحيد، في الحفاظ عليها بالإضافة إلى معركة باب الواد بعد اقل من اسبوع من معركة اللطرون لافتا الى أنه تأتي أهمية موقع باب الواد العسكرية من حيث اعتبارها مفتاح مدينة القدس واستطاع من خلالها الجيش العربي الأردني تحرير القدس من قوات الاحنلال الأسرائيلية وكانت خسائر قوات الاحتلال الإسرائيلية هائلة في هذه المعركة فقد قتل ما يزيد عن الألف وجرح أكثر من ضعفهم ولم يخسر الجيش العربي الأردني سوى 20 جنديا.
معربا عن اعتزازه بقادة الكتائب من الاردنيين حابس المجالي وعبد الله التل مؤكدا اهمية الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية والمقدسات وبخاصة الوصاية الهاشمية
وقال أمين وزارة تطوير القطاع العام الدكتور عبدالله محمد القضاه أن المملكة الأردنية الهاشمية تمارس مسؤوليتها تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها. فقد ارتبط الهاشميون تاريخياً، جيلاً بعد جيل، بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات، فحفظوا لها مكانتها، وقاموا على رعايتها، مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي، وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلّى الله عليه وسلم مستعرضا الدور التاريخي لقادة بني هاشم بدأ من الشريف الحسين بن على قائد النهضة العربية والذي قال؛ رحمه الله ؛ في رفضه لوعد بلفور وسايكس بيكو”لا أقبل إلا أن تكون فلسطين لأهلها العرب، ولا أقبل بالتجزئة، ولا أقبل بالانتداب، ولا أسكت وفي عروقي دم عربي عن مطالبة الحكومة البريطانية بالوفاء بالعهود التي قطعته للعرب”..
وفضل – رحمه الله – النفي على أن يفرط بحقوق الأمة الإسلامية والعربية، أو بأي شبر من أراضيها المقدسة. وتوفي الشريف الحسين عام 1931م في عمان، ودفن في رحاب المسجد الأقصى المبارك .
أما الملك عبد الله الأول، فقد كان من أشد أعداء الحركة الصهيونية وأطماعها في فلسطين، وتمثل ذلك في العديد من المواقف منها دعوته العرب إلى عدم التعامل مع اليهود أو بيعهم عقارا أو أي أرض لهم بوصفهم محتلين، وكان يدعو العرب إلى دعم صندوق الأمة الفلسطيني، كما قاوم دعوات تقسيم فلسطين ومشاريعها منذ بداية الأربعينيات من القرن العشرين، وقاد الجيش العربي في الدفاع عن فلسطين والقدس، ومن أقواله المشهورة عن القدس “سأذهب إلى هناك وأموت على أسوار المدينة”، وقد رفض إعطاء اليهود ممرا إلى حائط البراق، ودفع ثمن مواقفه بإستشهاده في القدس عام 1951م.
الحسين بن طلال رحمه الله ، وضع، بيت المقدس ودرّته، المسجد الأقصى المبارك، في طليعة اهتماماته، وتجلّى ذلك في التوجيهات الملكية إلى الحكومات المتعاقبة بمنح القدس ومقدساتها العناية التي تليق بها وبمكانتها،وشكلت بموجب قانون لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وذلك لمأسسة عملية الرعاية الهاشمية وإستدامتها حقّاً ثابتاً تاريخياً وقانونياً، وجزءاً من الوصاية الهاشمية عليها وفي عهد الملك الحسين نجح الأردن بإدراج القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في اليونسكو، وتم استثناء القدس من قرار فك الارتباط الإدراي والقانوني الذي اتخذ عام 1988 م، فواصل الأردن تولي مسؤولية المؤسسات الحكومية في القدس، وعلى رأسها دائرة أوقاف القدس، وشؤون المسجد الأقصى التي تتبع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.
وتجلى إهتمام الحسين بالمقدسات بإصراره على احترام الدور التاريخي الخاص للرعاية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك، وقد ورد ذلك في الفقرة 9 من اتفاق السلام الذي عقدته الأردن مع دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1994م.
ومع تسلُّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، أمر جلالته بتشكيل الصندوق الهاشمي لإعمار الأقصى وقبة الصخرة المشرفة عام 2007 م، بهدف توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في القدس؛ لضمان استمرارية إعمارها وصيانتها وتجهيزها إضافة الى قيام جلالته بتمويل وتسيير مشاريع ترميم وإعمار داخل المسجد الأقصى على نفقته الشخصية، وشملت مشاريع إعمار المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في عهد جلالة الملك .إعادة بناء منبر المسجد المبارك
كما حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على تأكيد ارتباط الأردن بالقدس بتأكيد مفهوم الوصاية الهاشمية المتواصلة على المقدسات في القدس منذ عهد الشريف الحسين بن علي، وذلك عن طريق توقيع اتفاقية الوصاية مع رئيس دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 2013 م
وفي ظل قيادة جلالته فقد نجح الأردن باستصدار قرارات عدة تدين ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتكشف الانتهاكات الإسرائيلية ضد التراث العربي والإسلامي في القدس.
وتفخر المملكة الأردنية الهاشمية بكونها الدولة الأكثر دعما للقضية الفلسطينية قولا وفعلًا، حيث دافع الأردن بكل ما أوتي من قوة عن فلسطين مؤكدا لقد حظيت مدينة القدس باهتمام الهاشميين، فهي مسرى جدهم محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه للسماوات العلى، وفيها قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
لافتا الى أن جلالة الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقعا في عمان بتاريخ 31 آذار 2013م اتفاقية تاريخية، تؤكد أن جلالة الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وتعد هذه الاتفاقية إعادة تأكيد الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة عام 1924م، وأن لجلالة الملك الحق في بذل الجهود القانونية جميعها للحفاظ عليها، وخصوصا المسجد الأقصى،.
واكد الاكاديمي في جامعة عجلون الوطنية الدكتور منتصر القضاة أن فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية دم يسرى في عروق الهاشميين منذ تأسيس الدولة الاردنية للقيمة الدينية والتاريخية والعروبية التي تمثلها شهدت معارك
طاحنة بين الخير والشر كانت فيها القوات المسلحة الأردنية نعم القوات التي قدمت التضحيات الجسام من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى رسول الله .
وفي نهاية الندوة التي ادارها الزميل الصحفي مندوب الدستور علي القضاة وتخللها حوار ونقاش من قبل الحضور مع المتحدثين كرمت الثقافة ومنتدى عين جنا الثقافي المتحدين بالندوة من قبل مدير الثقافة سامر الفريحات ورئيس مجلس المحافظة عمر المومني ورئيس منتدى عين جنا عادل الحصان .

الدستور/ علي القضاه

تصوير/ علي القضاه أبونشأت

التعليقات

  1. د منتصر القضاة يقول

    اهلا وسهلا بالحضور الكرام ، تشرفنا بأستضافة هذه القامات الوطنية المحترمة ، دمتم بالف خير ، وحفظ الله الوطن تحت ظل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم .

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة