الجزيرة على مشارف “الهبوط” الرابع.. فهل تحدث المعجزة؟

يتطلع فريق الجزيرة أحد أقدم وأعرق الأندية المحلية، إلى “معجزة” لتجاوز الكبوة الذي يمر بها خلال الموسم الحالي، من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وهو الذي يحتل حاليا المركز الحادي عشر وقبل الأخير على سلم ترتيب الدوري برصيد 14 نقطة، وذلك قبل جولتين فقط على نهاية البطولة.
ولم تغب شمس الجزيرة عن بطولة الدوري منذ انطلاقته في العام 1944، سوى في 3 مناسبات سابقة، وذلك في الأعوام 1977 و1992 و2003، حيث هبط الفريق في تلك المواسم للدرجة الأدنى، وسرعان ما عاد إلى مصاف أندية الكبار بحكم خبرته وعراقته.
واستطاع الجزيرة خلال المواسم الماضية، الوصول في مناسبتين إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عن منطقة الغرب، وذلك في العامين 2018 و2019، فيما ظفر بلقب الكأس في الموسم 2017-2018 للمرة الثانية في تاريخه، فيما توج بلقب الدوري في 3 مناسبات آخرها العام 1956، ولقب السوبر مرة واحدة في العام 1985، وبطولة درع الاتحاد مرتين آخرها العام 1986.
ويحتاج “الشياطين الحمر” إلى معجزة من أجل البقاء في دوري المحترفين لموسم آخر، وذلك من خلال الفوز في المباراتين المقبلتين أمام الرمثا والجزيرة، مقابل خسارة فريق مغير السرحان في مباراتيه المقبلتين، والأخير يحتل المركز العاشر وبرصيد 19 نقطة، وسيلاقي الصريح والوحدات في الجولتين المتبقيتين.
وفي هذا الصدد، قال المدير الفني لفريق الجزيرة علي القرني: “إن آمال فريقه في البقاء بين الكبار ما تزال واردة، رغم صعوبة الموقف بعد تلقيه خسارتين مؤخرا على يد السلط والحسين، جعلتا فوز الفريق شبه مستحيلة أمام فريقين يمتلكان نجوم بارزة”.
وبين القرني في حديثه لـ “الغد”، أن الأمل يتمثل في خسارة مغير السرحان في مباراتيه المقبلتين، شريطة تحقيق فريقه الفوز في المبارتين، وهي الفرصة الوحيدة للنجاة، موضحا أن الفريق من جهاز فني ولاعبين يجتهد أكثر في التدريبات من أجل تحقيق الهدف.
وأضاف: الفترة التي حضرت بها للفريق كانت صعبة، وغياب اللاعب الأجنبي عن الفريق ساهم في انعدام الخبرة والحسم في بعض المواقف. نقدم مستويات جيدة لكنها لا تترجم إلى نتائج، ولن يتأثر الفريق في غيابي عن الخط الجولة المقبلة بسبب البطاقة الحمراء، نظرا لوجود مدرب مساعد معي يتمتع بخبرات كافية لقيادة الجزيرة وهو المدرب عارف جمعة”.
وعبر القرني عن رضاه وسعادته بتجربته القصيرة مع الجزيرة في الدوري المحلي، مؤكدا أنه سيسعى جاهدا لتجنب الهبوط ما دام هناك أملا في البقاء، مع قناعته أن الهبوط ليس نهاية المطاف لمسيرته ومسيرة الجزيرة بشكل عام.
من جهته، كشف الناطق الإعلامي لفريق الجزيرة وائل الجعبري، أن الإدارة تتحمل جزءا من مسؤولية تراجع الفريق في الفترة الماضية، من خلال تغيير الأجهزة الفنية في أوقات صعبة، موضحا أن إدارة النادي حاولت بكل الطرق النجاح وتخطي الصعوبات، من خلال توفير كل الإمكانيات للأجهزة الفنية واللاعبين.
ولفت الجعبري إلى أن الإدارة قامت بعمل كبير منذ تسلمه المهمة، وذلك من خلال تثبيت النادي بدلا من إغلاقه، مرورا بتثبيت اللاعبين الموجودين بصفوف الفريق من خلال تسليم كافة مستحقاتهم المالية، ومن ثم تسديد المستحقات المالية للاعبين والمدربين الأجانب وإغلاق قضية “الفيفا”، والأمر ذاته ينطبق على القضايا المحلية، ليتم السماح بعدها للنادي باستقطاب وتسجيل اللاعبين.
وتابع: “لا يوجد كلمة مستحيل في قاموس كرة القدم، وثبات الجزيرة أمر وارد رغم الشروط الصعبة، ولدينا ثقة بالجهاز الفني واللاعبين من أجل الفوز على الفيصلي والرمثا، والإدارة دائما تضع المكافآت عند كل فوز، ونأمل من بقية الفرق أن تلعب بالنزاهة وبالأخلاق المتعارف عليها في الكرة المحلية”.
وعن تغيير الأجهزة الفنية، أوضح الجعبري أن الإدارة لم تفرط بأبناء النادي بحسب ما يتم تداوله، إلا أن عدم التوفيق وسوء النتائج حال دون استمرار المدربان أمجد أبو طعيمة وعامر عقل مع الفريق، مفيدا بأن الخيارات المحلية لم تكن متوفرة بعد مغادرة عقل وأبو طعيمة، والتفكير توجه نحو القرني باعتباره متابعا للفريق منذ فترة طويلة.

مهند جويلس / الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة