الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وهانس زايدل تشاركان العالم الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة
الأزرق – الجمعي الملكية لحماية الطبيعة
نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة احتفالية في محمية الازرق المائية بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة، الذي يقام العام الحالي تحت شعار ” لقد حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة”.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة، كحلول طبيعية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، ويوجد في الأردن عدد من الأراضي الرطبة التي تحمل أهمية خاصة، مثل محمية فيفا الطبيعية ومحمية الأزرق المائية.
وشهدت الفعالية حضورا وتفاعلا مميزا من قبل المجتمع المحلي والجمعيات والمنظمات المحيطة بالمحمية، وتضمنت محاضرات للتوعية بالاراضي الرطبة والمحمية بالاضافة لفعاليات أسرية شارك بها الاطفال والكبار.
وقال راعي الحفل مدير قضاء الأزرق السيد سامي الخلايله، أن محمية الأزرق تحولت إلى مركز إشعاع تنموي ومؤسسة تشغيلية تؤمن وظائف لابناء المجتمع المحلي، وتوفر لهم التدريب المناسب وهو ما حسن من واقع العديد من الأُسر وانعكس على القضاء بأكمله، حيث تستفيد العديد من الأسر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من وجود المحمية، بالاضافة لشراء كافة احتياجات المحمية من السوق المحلي في القضاء.
وبين مدير عام الجمعية السيد فادي الناصر، خلال افتتاح الاحتفالية، أن الجمعية تشارك بهذا الاحتفال سنويا مع العالم، بهدف زيادة الوعي بالأهمية الكبرى التي تمثلها الأراضي الرطبة في حياة الإنسان ووظائفها الحيوية بالنسبة لكوكب الأرض، مؤكدا أن محميات الاراضي الرطبة في الاردن شكلت قصة نجاح وطنية واستطاعت الفوز بالعديد من الجوائز على مستوى ادارتها وحماية الموائل الطبيعية فيها بالاضافة لتحسين الواقع المعيشي للمجتمعات المحلية المحيطة بها.
ومن جانبه قال الممثل الاقليمي لمؤسسة هانس زايدل كريستوف ديوارتس أن الأراضي الرطبة تكتسب أهميتها باعتبارها مناطق انتقالية بين الأنظمة البيئية الأرضية والمائية، والتي تؤدى العديد من الوظائف لخدمة البشرية مثل تنقية المياه وإنتاجيتها العالية للغذاء، مثل الأسماك وبعض الأنواع البحرية كما أن لها دور كبير في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وقال مدير المناطق المحمية في الجمعية عثمان طوالبة أن الاحتفال بيوم الأراضي الرطبة جاء للتذكير بأهمية هذه المناطق، وما تقدمه من خدمات للبيئة والإنسان والكائنات الحية التي تعيش عليها، مبينا أن هذه المناطق في الأردن تعتبر من أهم مسارات هجرة الطيور ومحطات للملايين منها، والتي تستريح فيها وتمكث لفترة طويلة، وهو مؤشر على سلامة وجودة النظام البيئي في الأردن، ويسهم في الحفاظ على هذه الطيور التي تستريح في محمية الأزرق خلال فترات الهجرة في الربيع والخريف.
وبحسب ما قال مدير محمية الأزرق المائية حازم الحريشة، فأن محمية الأزرق المائية تعد اول محمية اراضي رطبة ضمن اتفاقية رامسار الدولية في الأردن والمنطقة عامة ، وتأسست عام ١٩٧٨، تبلغ مساحتها ٧٤ كم٢، وتحتوي المحمية النوع الوحيد الفقاري المستوطن بالواحة وهو السمك السرحاني كما تعد محطة إستراتيجية للطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا وإفريقيا. انضمت في عام ٢٠١٨ إلى القائمة الخضراء التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، مبينا إن المحمية تشتهر بمسطحاتها المائية بالإضافة إلى قاع الأزرق والذي يعتبر الحاضنة الأهم للطيور المائية التي تعبر المملكة في رحلة هجرتها من إفريقيا إلى أوروبا وبالعكس.
وتقدم المحمية للمجتمع المحلي فوائد كثيرة من خلال مضاعفة فرص العمل وتقديم الدعم لمبادرات لتنمية الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بأهداف صون الطبيعة فقد أضحت المحمية مؤسسة وطنية رائدة ومركزاً علمياً ومعرفياً لمختلف العلوم، وتشرك المجتمع المحلي بعوائد التنمية مما أعطاها إهتماما محلياً ودولياً، ويقوم بإدارة المحمية كادر مؤهل من أبناء المجتمع المحلي يعمل بجد على ايصال رسالتها وتحقيق أهدافها، كما تؤمن مشاغل المشاريع الاجتماعية والاقتصاددية دخلا مضاعفا للأسر من خلال المنتوجات التي تصنعها سيدات المجتمع المحلي بالاضافة للسياحة البيئية في الأزرق، حيث تقدم المحمية العديد من الخدمات بهدف تشجيع السياحة البيئية أهمها نزل الأزرق والمسارات البيئية ومراقبة الطيور والسياحة المجتمعية وغيرها الكثير من النشاطات النوعية.
ويوافق يوم الاحتفال بالاراضي الرطبة تاريخ اعتماد اتفاقية رامسار والتي وقعت في 2 فبراير 1971 والتي تعتبر الأردن من أوائل الدول التي وقعت عليها في العام 1977، وتعتبر الأراضي الرطبة من أكثر النظم البيئية غِنىً بالتنوع البيولوجي وهي موطن لمجموعة مهمة من الأنواع النباتية والحيوانية، وتنظم الجمعية سنوياً محاضرات وحملات توعية وأنشطة للتوعية باليوم العالمي للأراضي الرطبة، بهدف زيادة الوعي العام حول أهمية الأراضي الرطبة، وخاصة من حيث أهميتها للطيور المهاجرة والعديد من الموائل الفريدة والمهددة.
التعليقات مغلقة.