الحرب على المخدرات.. مواجهة في مستوى الحسم

– قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إنه عندما يتخذ الأرن أي خطوة لحماية أمنه الوطني سنعلنها في الوقت المناسب، مضيفا أن قضية المخدرات تشكل تهديدا كبيرا للمملكة والمنطقة مع تصاعد التهريب.
وأوضح في مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي فوبكه هويكسترا، أنه تمت مناقشة الموضوع في اجتماع عمان التشاوري مع الجانب السوري من أجل تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة هذا الخطر، مبينا أنه سيتصل مع نظيره السوري لترجمة هذا الاتفاق إلى آلية عمل.
وقال خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الهولندي، إن الأردن كان الأكثر تأثرا بالأزمة السورية وكان لابد من اتخاذ خطوات لحلها.
وردا على سؤال حول أنباء القصف الجوي للجنوب السوري، قال الصفدي، بأنه عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب، مضيفا أن قضية المخدرات تشكل تهديدا كبيرا للمملكة والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب.
وأوضح أنه تمت مناقشة الموضوع في اجتماع عمان التشاوري مع الجانب السوري من أجل تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة هذا الخطر، مبينا أنه سيتصل مع نظيره السوري لترجمة هذا الاتفاق إلى آلية عمل.
وأكد الصفدي أنه أطلع نظيره الهولندي على القضايا الإقليمية، والتطورات المرتبطة بالأزمة السورية وبالمسار العربي السياسي الجديد الذي انطلق بعد اجتماعي جدة وعمّان، وبات تحت مظلة جامعة الدول العربية في إطار جهد عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي هذه الكارثة، ويعالج كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن الأزمة السورية سببت كوارث عديدة. مشيرا إلى أن “منهجية إدارة الأزمة التي اعتمدت على السنوات الماضية لم تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار والمعاناة للسوريين، والتهديدات لدول المنطقة وفي العالم أيضا.
وأضاف “بالتالي، كان لا بد من اتخاذ خطوات تأخذنا بالتدرج نحو حل هذه الأزمة، مدركين تماما أن الطريق صعبة ومعقدة، وأن ثمة قضايا كثيرة يجب التعامل معها”.
وتابع: “نحن بدأنا ومستمرون في هذه الطريق؛ لأن خيار عدم الانخراط هو الاستمرار في الوضع الرهن الذي لا يمكن لنا كدول مجاورة أن نستمر في التعامل معه”.
وبخصوص تطورات القضية الفلسطينية، قال الصفدي إنه وضع نظيره الهولندي في صورة الجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل وقف التدهور وإيجاد أفق سياسي يقودنا باتجاه تحقيق السلام والعادل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأضاف “إن السلام حق لكل شعوب المنطقة، وقلقون جدا من غياب الأفق السياسي الذي يترافق مع خطوات تقوض جدوى حل الدولتين وتدفع باتجاه مزيد من التصعيد”، مؤكدا أن لهولندا موقفا ثابتا في دعم الجهود السلمية وفي دعم حل الدولتين.
وقدم الصفدي الشكر لهولندا على الدعم الذي تقدمه للاجئين وللدول المستضيفة، مؤكدا أن التعامل مع قضية اللاجئين لا يمكن أن يكون مسؤولية الدول المستضيفة فقط وهو مسؤولية دولية.
وأشار إلى أنه أكد مع نظيره الهولندي ضرورة أن يستمر المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للاجئين ومنظمات الأمم المتحدة المعنية والدول المستضيفة لتوفير العيش الكريم اللائق للاجئين.
من جهته، أشاد وزير الخارجية الهولندي فوبكه هويكسترا، بدور الأردن في المنطقة ومساعدته في إجلاء الرعايا الهولنديين من السودان، مثمنا دور الأردن ضمن هذه المنطقة الفوضوية، مع وجود عدة تحديات مثل الحرب في أوكرانيا. وقدم هويكسترا الشكر للأردن على الدور الكبير بالتركيز على الاستقرار الإقليمي، وكبلد مضيف للكثير من اللاجئين.
وقال الصفدي إنه أكد مع نظيره الهولندي الحرص المشترك على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وعلى أهمية التعاون الذي تشهده في سياقات عدة، التعاون الاقتصادي والاستثماري والدفاعي والأمني.
وأضاف أنهما تحدثا بشكل مفصل عن زيادة التعاون في قطاعي الزراعة والمياه في ضوء الخبرة التي تمتلكها مملكة هولندا والتركيز في المملكة هنا على هذه القطاعات.
وتابع “نبني اليوم على قاعدة صلبة من العلاقات المتينة التي تجمع العائلتين الملكيتين الأردنية والهولندية، وتجمعنا أيضا حكمة في سياق شراكتنا المشتركة التي ترى فائدة كبيرة في إدامة هذه العلاقة وتطويرها.

إلى ذلك، بحث الصفدي، في اتصالين هاتفيين منفصلين أمس، مع نظيرتيه النرويجية أنيكن هويتفيلد، والبلجيكية حاجة لحبيب أمس، الجهود العربية للإسهام في جهود حل الأزمة السورية.
وأكد، أن اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية، أول من أمس، بناء على مخرجات اجتماعي جدة وعمان، ستستمر في الانخراط مع الحكومة السورية لبحث سبل التدرج نحو حل سياسي للأزمة، ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254.
كما أكد مركزية الدور الذي تقوم به النرويج في سياق رئاستها لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشدد على خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار التدهور الذي تشهده، وغياب آفاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.
وأكدت هويتفيلد، استمرار بلادها في العمل، بما في ذلك عبر لجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني، وجهود إيجاد آفاق سياسية لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
وأكد الوزيران، قوة علاقات الصداقة التي تجمع المملكة والنرويج، والحرص على تطوير التعاون الثنائي، وزيادة التنسيق إزاء القضايا الإقليمية.
كما بحث الصفدي في اتصال هاتفي مع مع وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب اليوم، الجهود العربية للإسهام في جهود حل الأزمة السورية. كما بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكدا عمق علاقات الصداقة والحرص المشترك على إيجاد آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.-(بترا) و زايد الدخيل/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة