الحرس الثوري الإيراني يتبنى قصف أربيل.. والعراق يعتبره سابقة خطيرة

– دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الهجوم الصاروخي الذي استهدف مدينة اربيل فجر هذا أمس.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول في بيان امس، إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الاعتداء الإرهابي، مُشدداً على تضامن المملكة ووقوفها المطلق إلى جانب الأشقاء في الجمهورية العراقية في مواجهة كل ما يُهدد أمنه وأمن شعبه الشقيق.
إلى ذلك، أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أمس، اتصالا هاتفيا مع وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق فؤاد حسين، دان خلاله الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل في إقليم كردستان-العراق.
وأكد الصفدي تضامن الأردن المُطلق مع العراق في مُواجهة كل ما يُهدد أمنه واستقراره. وقال الصفدي في تغريدة نُشرت على حسابه على موقع تويتر “نُدين الهجوم الصاروخي على أربيل ونستنكره خرقاً لسيادة العراق الشقيق واعتداء على أمن مواطنيه،” لافتا إلى أنه اتصل مع نظيره العراقي ليؤكد تضامن المملكة المطلق مع العراق. وأضاف “أمن العراق ركيزة لأمن المنطقة”.
من جهته، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على مدينة أربيل، سابقة خطيرة.
وندد بارزاني في بيان “بشدة بالهجوم الصاروخي الجبان والوحشي وغير المبرر”.
وطالب الحكومة الاتحادية العراقية والمجتمع الدولي “بالوقوف بجد على هذه الاعتداءات والعمل على منع تكرار انتهاك سيادة واستقرار البلد وأمن مواطنيه”.
وتابع بارزاني: “إن استهداف أربيل بهذه الصورة وتكراره، سابقة خطيرة وانتهاك صارخ لأمن واستقرار وسيادة العراق، ولن تكون له نتائج غير تعقيد الوضع وإلحاق الضرر بحاضر ومستقبل كل العراق”.
في سياق متصل، توعّد الحرس الثوري الإيراني، امس، إسرائيل برد “حاسم ومدمر” على أي هجمات قد تحدث في المستقبل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف “مركزا استراتيجيا” إسرائيليا شمالي العراق، بعد ساعات من إعلان سلطات إقليم كردستان العراق سقوط صواريخ بالستية أطلقت “من خارج الحدود” في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.
وذكر الحرس، في بيان نشر على موقعهم الإلكتروني “سباه نيوز”: “في أعقاب الجرائم الأخيرة للنظام الإسرائيلي الزائف وإعلاننا السابق أن الأعمال التي اقترفها لن تمر دون رد، استُهدف الليلة الماضية المركز الاستراتيجي للتآمر والأعمال الخبيثة، بصواريخ قوية من الحرس الثوري”.
وتابع: “مرة أخرى نحذر النظام الإسرائيلي المجرم من أن تكرار أي أعمال ومدمرة”.
واعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن الهجمات الصاروخية على أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق استهدفت “قواعد اسرائيلية سرية”.
وقال مسؤولون أكراد إن عشرات الصواريخ الباليستية التي أطلقت من خارج العراق استهدفت أربيل في وقت سابق امس وأضافوا أنه لم تقع إصابات.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان لها أن “مدينة أربيل تعرضت بعد منتصف ليل السبت الأحد إلى هجوم بعدد من الصواريخ سقطت في مواقع مختلفة”، لافتة إلى أن “القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق بالحادث”. وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، أن هجوماً بـ”12 صاروخاً باليستياً” استهدف أربيل والقنصلية الأميركية فيها.
وأضاف جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أن الصواريخ أطلقت “من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديداً من جهة الشرق”.
وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران، التي تملك نفوذاً سياسياً واقتصادياً في العراق، وتدعم فصائل مسلحة فيه.
وذكر البيان أنه “في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخا باليستيا”، وأن “الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل”.
ومنذ اغتيال الولايات المتحدة للقائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في كانون الثاني(يناير) 2020، استهدفت عشرات الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ وطائرات مسيرة.
ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادةً، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
ورداً على اغتيال سليماني، استهدفت إيران بضربات صاروخية في الثامن من كانون الثاني (يناير) 2020 بـ22 صاروخاً باليستياً قاعدة عين الأسد غرباً وقاعدة أربيل شمالاً، اللتين تضمان قوات أميركية في العراق.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة