الحركة السياحية تكسر سنوات من الركود بالكرك
اعتبر معنيون وعاملون في القطاع السياحي بمحافظة الكرك ان الزيادة اللافتة في أعداد الزوار والتي تجاوزت 132 ألف زائر لمختلف المواقع بالمحافظة، مؤشر واضح على انتهاء حالة الركود التي استمرت لسنوات، وانطلاقة نحو مرحلة جديدة من النشاط السياحي.
وساهمت الحركة السياحية النشطة التي تشهدها مختلف المواقع وخصوصا في مدينة الكرك وفي محيط قلعتها، بانتعاش خدمات ومرافق القطاع السياحي، وخاصة المنشآت السياحية من مقاه ومطاعم ونزل شعبية وغيرها من المرافق الخدمية بالقطاع ما يؤشر إلى استجابة المجتمع المحلي لتطور الحركة السياحية واهميتها في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين بالمدينة والمحافظة.
ووفق احصائيات مديرية سياحة الكرك، فإن أعداد الزوار للقلعة العام الماضي تجاوزت ضعف أعدادهم للعام قبل الماضي 2021 والتي بلغت حوالي 70 ألف زائر.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع المساعدة إن محافظة الكرك شهدت خلال العام الماضي زيادة كبيرة في أعداد السياح القادمين لزيارة المحافظة ومواقعها السياحية المختلفة، لافتا إلى أن زوار قلعة الكرك تضاعف عددهم خلال العام الماضي عن العام الذي سبقه.
وأشار إلى أن زوار القلعة كان بينهم 102.962 زائرا أجنبيا، وحوالي 27 ألفا من الأردنيين و2713 زائرا عربيا.
وتشير الإحصائيات ذاتها إلى أن أعداد زوار القلعة من الأردنيين، تضاعفت مع نهاية العام الماضي بحوالي ثلاث مرات.
وبين المساعدة أن الحركة السياحية النشطة شملت أيضا مواقع سياحية اخرى من بينها مقامات الأضرحة للصحابة الاجلاء بالمزار الجنوبي ووادي بن حماد شمالي المحافظة إضافة إلى متحف أخفض بقعة بالعالم بالغور الصافي بالأغوار الجنوبية.
وأشار إلى أن عدد زوار الاضرحة بالمزار الجنوبي بلغ العام الماضي زهاء 27 ألف زائر وهم يشكلون الزوار القادمين للاضرحة من مختلف مناطق العالم ومن الدول العربية ومناطق المملكة المختلفة، لافتا إلى أن الزوار توزعوا بين 12 ألفا و407 زوار أجانب، وحوالي 10 آلاف و523 زائرا أردنيا، و4 آلاف زائر عربي.
وبين أن متحف كهف لوط استقبل العام الماضي 4 آلاف زائر من بينهم 3649 زائرا اجنبيا وحوالي 158 زائرا عربيا و194 زائرا أردنيا، في حين اسقبل وادي بن حماد للسياحة الطبيعية والمغامرة حوالي 6412 زائرا من بينهم 2812 زائرا أجبنيا.
وأشار المساعدة إلى وجود أكثر من منتجع سياحي في المحافظة طوال العام لتعدد المواقع الأثرية والطبيعية والدينية فيها، ما يسهم بتنوع الزيارات السياحية للكرك، من سياحة دينية إلى أثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من أنماط السياحة.
وأكد المساعدة أن الأرقام الحالية تدلل على أن هناك حركة سياحية نشطة وغير مسبوقة خلال الفترة الحالية وهي تشكل إضافة نوعية للقطاع السياحي بالمحافظة، مشيرا أن هناك تطورا ايضا وزيادة في العاملين بالقطاع السياحي خصوصا في محيط قلعة الكرك من خلال افتتاح المقاهي والمطاعم لاستقبال وتقديم الخدمات للسياح.
وأشار إلى أهمية القطاع السياحي في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين من خلال ما يوفره القطاع لفرص العمل عبر تقديم الخدمات المختلفة للسياح وخصوصا المطاعم والمقاهي والفنادق المختلفة، داعيا المواطنين إلى الاستفادة من نشاط الحركة السياحية والعمل في قطاعاتها.
وقال رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة إن المجلس البلدي لبلدية الكرك قرر قبل شهرين والتزاما بدور البلدية في تنشيط الحركة السياحية، منح تسهيلات للراغبين باستخدام الأبنية التراثية الموجودة في المدينة لاقامة مشاريع سياحية وثقافية أو فلكلورية على أن يزيد عمر الأبنية المستخدمة على 80 عاما وذلك من أجل الحفاظ على الأبنية التراثية من الخراب وتوفير فرص عمل للشباب بالمدينة.
وتتمثل هذه التسهيلات بإعفاء المستثمر من أبناء المحافظة من رسوم المسقفات ورسوم رخص المهن ورسوم النظافة لمدة 10 سنوات.
ويؤكد عاملون بالقطاع السياحي أن قلعة الكرك والمدينة تشهد خلال الفترة الأخيرة حركة سياحية نشطة وغير مسبوقة وارتفاعا بأعداد الزوار من السياح وخصوصا الأجانب، ما يعني تحسنا كبيرا في النشاط السياحي والخروج من حالة الركود إلى حالة انتعاشة، وعودة القطاع إلى سابق عهده، وارتفاع وتيرة الحركة السياحية، وإعادة افتتاح المطاعم والفنادق وغيرها من المرافق، لخدمة السياح، وتعويض الخسائر المالية التي تعرض لها العاملون بالقطاع خلال الأعوام الماضية.
وقال أحمد ابراهيم صاحب محل منسوجات وحرف يدوية شعبية بالقرب من قلعة الكرك، إن ارتفاع أعداد السياح وزوار القلعة ومدينة الكرك يسهم في تحريك الحركة التجارية لهذه الحرف التي يزداد الطلب عليها في موسم السياحة.
وأكد ان نشاط الحركة السياحية يسهم في تحسين الوضع المالي للعاملين بالقطاع السياحي بعد سنوات من التردي في ظل تراجع أعداد السياح.
التعليقات مغلقة.