“الحضارة العربية الإسلامية وأثرها الحضاري”.. إصدار جديد للمعاني والعواودة
صدر عن زاد ناشرون وموزعون، عمان كتاب بعنوان “الحضارة العربية الإسلامية وأثرها الحضاري- الأندلس”، للدكتور مصطفى كمال المعاني، والدكتور رائد عبدالجليل العواودة.
يتناول الكتاب مفهوم الحضارة ونشوءها وأهم الآراء والنظريات التي تدور حول نشوء الحضارة مثل نظرية إبن خلدون، ونظرية فيكو، ونظرية الجنس أو العرق، ونظرية شبنغلر، ونظرية التحدي والاستجابة، والنظرية المادية.
ويتحدث عن العوامل التي تساعد على نشوء الحضارة وتقدمها ودور الحضارة الإسلامية فى الحفاظ على الحضارات السابقة وأهم معابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا؛ “البعثات التعليمية، والحروب الصليبية، والتجارة بين العالمين الإسلامي والأوروبي، وانتشار الإسلام، والفتوحات الإسلامية، والرحالة المسلمين الذين طافوا مختلف أنحاء العالم، والرحالة الأوروبيين، والتبادل التجاري، والتقارب السياسي والثقافي، واللاجئين السياسيين المسيحيين، وانتقال الأخبار والأشعار، والترجمة”.
كما يعرج الكتاب على المنطقة القروسطية التاريخية المعروفة باسم الأندلس من حيث التسمية. وأشهر المدن الأندلسية وجوانب من الأوضاع “الاقتصادية، والرزاعية، والصناعية، والحياة الاجتماعية (المجتمع)؛ الديانات واللغات والحركة العلمية، والعمارة وشهادات معاصرة”.
ويشير الكتاب إلى الأندلس وسر النهضة الأوروبية؛ وتطور الفكر التاريخي في الأندلس ونشوء الجامعات في الأندلس. ومدارس الأندلس العربية الإسلامية والمكتبات في الأندلس وإسهامات علماء المسلمين في تطوير الفلسفة والأندلس بوابة التواصل الحضاري وأثر الأندلس في الفكر الغربي؛ أثر الفلسفة الإسلامية في الغرب. المنحى الجمالي في الحضارة الإسلامية. وبصمات إسلامية فارقة في تاريخ الفن الغربي”.
يشتمل الكتاب على ثلاثة ملاحق: شواهد على عظمة الحضارة الإسلامية في إسبانيا “آثار الأندلس”، وتماثيل عظماء الأندلسيين المخلدة في إسبانيا. وأهم المراجع والمصادر حول الأندلس.
وتتمحور فكرة الكتاب في أن “للحالة الثقافية العامة في أيامنا السبب الأكبر والدافع لوضع هذا الكتاب بين يدي القارئ العربي بشكل خاص والقارئ الإسلامي بشكل عام، وليس لغايات التفاخر بتراثنا أو إثبات قصب السبق لحضارتنا الإسلامية على الحضارة المعاشة اليوم وخاصة الغربية منها، وإنما رفعاً للظلم الذي وقع على تلك الحضارة من أبنائها قبل أعدائها، تجاهلاً ونكراناً، ولدحض بعض الأبواق الغريبة التي بتنا نسمعها”.
ويبين أن الهدف من هذا الكتاب هو بيان الفرق بين الفكري من جانب والمادي من جانب آخر، ومحاولة لتحديد ملامح العام والخاص في الثقافة الإسلامية وما يمكن أن يجدد بخطاب الحاضر وما لا يمكن أن يجدد، وإلى أي حد وصلت أمتنا في حاضرها وماضيها، وهل لهويتنا الثقافية خصوصيتها؟ أم أنها ذائبة في غمار الحضارات الأخرى؟.
التركيز في هذا الكتاب على الجانب الفكري أكثر من المادي، مبتدئين بالتعريفات الشارحة للمحاور المراد عرضها تسهيلاً للبدء من المعروف كشفاً للمستور، ومستغلين جهوداً تكاتفت لهذا الغرض من عدد من الباحثين والنابشين في دهاليز التراث والغائصين في بحور المعرفة.
والكتاب بمثابة تحفيز لرفع الركام عن مئات الملايين من المخطوطات الإسلامية التي ما تزال طي النسيان والتجاهل، وحبيسة الخزائن.
الغد
التعليقات مغلقة.