الحكومة المصرية تنتقل للعاصمة الإدارية.. ما الذي سيتحقق؟
تستعد الحكومة المصرية مع بداية الشهر المقبل، للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بعد الإعلان عن جاهزية عدد كبير من الوزارات لتنفيذ المرحلة الأولى من النقل.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي الذي عقد بمقر الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، الترتيبات المتعلقة بالإعداد والتجهيز لانتقال الوزارات، منوها أن ذلك يأتي “تمهيدا لانتقال وزارات وجهات أخرى تباعا”.
وتأتي خطوة الحكومة المصرية للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، “لتخفيف الضغط على القاهرة، وانتقال الموظفين لأماكن ذكية مجهّزة بشكل مثالي تخدم الجميع”، حسبما يرى خبير التنمية المستدامة والتطوير الحضاري، الحسين حسان.
وتابع حسان في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أغلب المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة صديقة للبيئة، وبداية انتقال الوزارات بالشكل الفعلي يُرسل رسالة للجميع، بأن مصر قادرة على إتمام مشروعها الأكبر، مع تدريبه الجيد للتعامل مع الحوكمة والخدمات المميكنة”.
أهمية انتقال الوزارات للعاصمة الإدارية، يراها خبير التنمية المستدامة، تتمثل في:
- تكوين جسر اقتصادي وحضاري وثقافي، هو الأكبر في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وإعطاء فرصة للاستثمار هناك.
- تخفيف الازدحام المروري، الذي يسبب شلل كامل لكافة المرافق المصرية، وله تأثير كبير على استهلاك الوقود، وضياع الوقت في الشوارع المزدحمة، بخلاف الانبعاثات الضارة والتلوث.
- تخفيف خسائر محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) بسبب الزحام، التي كشفت آخر الإحصائيات الخاصة بالزحام، أنها تصل إلى نحو 8 مليارات دولار سنويا.
- المحافظة على الرونق الحضاري للقاهرة، واستغلالها بالشكل المثالي الذي تليق به، وتخفيف الضغط على المباني التاريخية فيها.
التعليقات مغلقة.