الحكومة تتعهد للنواب بالتحقيق في إحالة ضباط جمارك للتقاعد
– قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، إن الحكومة ستشكل لجنة للتحقيق في إحالة ضباط في الجمارك إلى التقاعد، وإن العديد من الشكاوى والملاحظات وردت إليها في هذا الشأن، وستحقق فيما حدث، وتضع مجلس النواب في صورة نتائج التحقيق.
وقال خلال الجلسة الرقابية التي عقدها مجلس النواب صباح امس، إن الحكومة لم يكن منها أي وزير يحاول الإساءة لمجلس النواب، ولا توجد أي إساءة متعمدة من أي وزير للمجلس”.
وكان النائب عبد الله عواد تحدث في بداية الجلسة حول إحالة عدد من الضباط في دائرة الجمارك إلى التقاعد، منوها بأن “بعض الذين تمت إحالتهم لا يستحقون ذلك، والإحالات كيدية”.
وقال إن من بين المحالين إلى التقاعد ضباط مشهود لهم بالنزاهة والاستقامة والكفاءة، في حين أن هناك من تجاوزت خدمته (30) عاما وتم التمديد لهم، ومعظمهم “محسوبون على المدير العام”، واصفا ما حصل بأنها “طعة وقايمة” وفيها “زيد وعبيد”، معتبرا أن الحكومة “تتعمد الإساءة للنواب، وأشعر أن هناك اساءة متعمدة من الوزراء لرئيس الوزراء، فالرئيس يوجه والوزراء لا ينفذون، ويمارسون شتى أنواع الواسطة والمحسوبية”.
من جانبه قال رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي إن الأردن يواجه اليوم حملة منظمة تستهدف الدولة الأردنية ممثلة في رمزيتها ورأس سنامها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في سياق الحرب النفسية، التي تهدف دون طائل الى ضرب وحدة الأردنيين والتفافهم خلف قيادتهم ووطنهم.
واضاف الدغمي خلال ترؤسه الجلسة التي تمت فيها مناقشة رد الحكومة على أسئلة نيابية وبحضور عدد من اعضاء الفريق الحكومي، إن “هذه الحملة تعكس عمق أزمة رعاتها ومنفذيها، الذين هالهم هذا الاحترام الدولي والإقليمي والعربي، لصلابة موقف الأردن الثابت والمبدئي من مختلف القضايا والملفات والأزمات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومختلف القضايا العربية، وهي المواقف التي دعت الأطراف الدولية الى اعتبار الأردن نقطة ارتكاز وعنواناً للاستقرار، وصاحب دور مهم لحل مجمل القضايا والأزمات في الإقليم”.
وتابع قائلا ان “تلك الأطراف المأزومة، تدرك أن الأردن، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بات اليوم من أهم عناوين الإقليم، بوصفه صاحب الرأي الراجح والمبدئي والعقلاني المنسجم مع مصالح العرب والمبادئ التي تحتكم لمنظومة العلاقات الدولية والإنسانية”.
وأضاف: “وعليه نقول اليوم، عبر مجلس النواب الأردني المعبر عن صوت الشعب الأردني وتطلعاته، ان هذه الحملات لا تزيد الأردنيين إلا صلابةً والتفافاً خلف قيادتهم وجيشهم ومؤسسات دولتهم، وإن الأردن اليوم يسير بخطى ثابتةٍ نحو مئويته الثانية يُحدّثُ منظومته السياسية على مستوى الدستور والقوانين التي تحكم العمل السياسي، ويسير نحو آفاق التنمية متسلحا بعزم الأردنيين واصرارهم، على تفويت الفرصة على كل تلك المخططات والدسائس وردها إلى نحر رعاتها ومطلقيها”.
وفي الجلسة ناقش النائب مدانات رد وزير الطاقة على سؤاله، ورد وزير التنمية الاجتماعية جواباً على سؤال النائب عودة النوايشة، كما رد رئيس هيئة مديري شركة تطوير المفرق على سؤال النائب ذياب المساعيد، ورد وزير الصحة على سؤال النائب أحمد السراحنة، فيما رد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية على سؤال النائب غازي السرحان.
ورد وزير الداخلية على سؤال النائب غازي الذنيبات، ووزير المياه والري على سؤال النائب عمر الزيود، ووزير التربية والتعليم على سؤال النائب رهق الزواهرة، ووزير الطاقة والثروة المعدنية جواباً على سؤال النائب موسى هنطش، فيما رد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية على سؤال النائب عدنان مشوقة، ووزير الصحة على سؤال النائب سليمان أبو يحيى، ووزير المياه والري ووزير الزراعة ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مجتمعين على سؤال النائب صفاء المومني.
جهاد المنسي/ الغد
التعليقات مغلقة.