الحوثيون متوعدين بالرد: تل أبيب غير آمنة

الدوحة – سقط عدد من الضحايا والجرحى في غارات شنتها طائرات صهيونية على مدينة الحديدة غربي اليمن ردا على هجوم الحوثيين بمسيرة على تل أبيب.
من جهته، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) نصر الدين بن عامر للجزيرة إن العدوان الصهيوني على منشآت النفط والكهرباء في الحديدة لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة إلا إصرارا على دعم غزة، وفق تعبيره.

وأكد أن غارات العدوان لم تستهدف أي أهداف عسكرية بل أهداف مدنية، مشيرا إلى تأكد الحوثيين من أن القصف نفذته طائرات صهيونية.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) إن مدينة الحديدة تعرضت لغارات استهدفت منشآت تكرير النفط في الميناء.
وقال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لأنصار الله إن الاحتلال الصهيوني شن هجوما على محافظة الحديدة، وأشار إلى نشوب حريق في الميناء الرئيسي.
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن ضحايا وجرحى سقطوا إثر الغارات  الصهيونية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة.
ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله إن الغارات استهدفت كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.
وبث ناشطون يمنيون مشاهد من الموقع المستهدف بالقصف الصهيوني في مدينة الحديدة، وتظهر المشاهد اشتعال حريق ضخم في موقع يعتقد أنه خزانات وقود في ميناء المدينة.
وفجر أول من أمس الجمعة، أفادت هيئة البث بمقتل صهيوني وإصابة 10 آخرين إثر سقوط مسيرة وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.
بدورها، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن ما سماها “المسيّرة يافا” لا تستطيع الرادارات كشفها”، مؤكدا أن الجماعة “تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة”، وأنها ستمضي في ضربها تباعا، إلى جانب هجماتها البحرية التي تربط توقفها بانتهاء العدوان المستمر على غزة.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا صهيونية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن للاحتلال أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط.
ومنذ مطلع العام الحالي، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في كانون الثاني(يناير) الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تدرج كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
إلى ذلك، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية امس أنها تلقت بلاغا عن هجومين على سفينة على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، ألحقا أضرارا طفيفة بالسفينة.
وأبلغ ربان السفينة عن وقوع “هجومين، الأول بواسطة طائرة مسيرة انفجرت على مقربة من السفينة وأدى إلى أضرار طفيفة، والثاني بواسطة زورق مسير انفجر أيضا بالقرب من السفينة”.
وأكد الربان أن “السفينة وطاقمها بخير”.
بدورها، قالت شركة أمْبري البريطانية للأمن البحري إنها تحقق في حادثة على بعد 61 ميلا بحريا غربي محافظة الحديدة.
وذكرت رويترز في وقت سابق من امس أن الهيئة تلقت بلاغا عن واقعة على بعد 83 ميلا بحريا جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية حدثت في وقت متأخر من الجمعة. وأضافت الهيئة أن تلك الواقعة لا تزال قيد التحقيق.
وتتبع مدينة المخا إداريا محافظة تعز جنوب غربي اليمن، وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتطل على مضيق باب المندب. وعادة ما تشير البحرية البريطانية لدى وقوع مثل هذه الحوادث إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها صهيونية أو أميركية أو بريطانية، أو تخرق حظر الملاحة للموانئ الصهيونية.
ويأتي الهجوم بعد أن أعلنت جماعة الحوثي أنها استهدفت سفينة الشحن “لوبيفيا” في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بسبب انتهاك الشركة المالكة لها حظر الوصول إلى موانئ الاحتلال، من دون ذكر الجهة المالكة.
وأصبح الحوثيون في الأسابيع القليلة الماضية أكثر مهارة في إلحاق الضرر بأهدافهم. وفي حزيران(يونيو) الماضي قصف الحوثيون ناقلة الفحم توتور المملوكة لشركة يونانية بصواريخ وقارب مسيّر ملغوم على نحو أدى إلى غرقها.
وقال جيرالد فايرشتين، مدير برنامج شؤون شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، “زادت قدراتهم على الحصول على أسلحة أكثر تطورا على مدار هذا الصراع”.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة