الزرقاء: انطلاق فعاليات مهرجان إبداعات أصحاب الهمم الثاني لذوي الإعاقة
انطلقت، مساء اليوم الأربعاء، على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، فعاليات مهرجان إبداعات أصحاب الهمم الثاني لذوي الإعاقة، برعاية مدير ثقافة الزرقاء محمد الزعبي، بحضور رئيس مجلس محافظة الزرقاء فيصل الزواهرة، وعدد من الفنانين وشخصيات المدينة.
وتستمر فعاليات المهرجان، الذي نظمته جمعية ملتقى البيارق الثقافي، بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، وأدارت فقراته المخرجة حنان سليمان، على مدار يومين، لتشكل لوحة ثقافية وإبداعية ملهمة.
وفي كلمته، قال مدير ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، إن المهرجان يجسد التزامًا عميقًا نحو تعزيز قيم التفاعل الإيجابي والاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة من أصحاب الهمم، الذين يمثلون مصدر إلهام لا ينضب وإبداعًا لا حدود له.
وأشار إلى أن المهرجان يحمل في طياته أهدافًا نبيلة تتجلى في: دمج هؤلاء في المجتمع ليكونوا جزءًا فاعلًا في مسيرة البناء والتنمية، واكتشاف مواهبهم الإبداعية وتسليط الضوء على قدراتهم الاستثنائية، إضافة إلى تنمية تلك المواهب عبر توفير برامج الدعم والرعاية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بقدرتهم على الإسهام في المجتمع بأبهى صورة.
وأضاف الزعبي أن مديرية الثقافة تعد مركزًا مؤهلًا لدعم ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن هذا الدعم ليس مجرد واجب اجتماعي، بل استثمار في طاقات بشرية متميزة قادرة على إثراء مختلف المجالات، إذ أن المهرجان يشكل مساحة مميزة للاحتفاء بإنجازات هذه الفئة وتذكير المجتمع بأهمية التكاتف لتحفيزهم على التميز والعطاء.
من جهته، وصف مدير المهرجان حسن العرابي الحدث بأنه “احتفاء بالإنسانية في أبهى صورها”، مشيرًا إلى أن الاهتمام بذوي الإعاقة يمنحنا منظورًا جديدًا للحياة، ويدفعنا إلى إطلاق العنان لطاقاتهم وإبداعاتهم وإنجازاتهم، معربا عن تقديره لمديرية ثقافة الزرقاء وكل من ساهم في إنجاح المهرجان.
وشهد اليوم الأول من المهرجان فقرات مميزة تنوعت بين الفن والإبداع: حيث قدم أطفال مركز الغصون للتعليم والتدريب، فقرة من الأغاني الوطنية التي أشعلت حماس الحضور، في حين سرد الشاب عبد القادر العوضات، قصة نجاح ملهمة، إذ استطاع تجاوز تحديات إعاقته ليصبح رمزًا للمبادرات المبدعة، ومسهمًا في تغيير نظرة المجتمع لذوي الإعاقة.
كما تم عرض مسرحية بعنوان: “أنا إنسان”، من تأليف وإخراج حسن العرابي، تناولت التحديات اليومية التي يواجهها المكفوفون من خلال تجربة واقعية مؤثرة اقترح فيها أبطال المسرحية على أحد المسؤولين تعصيب عينيه ليشعر بمعاناتهم، ما شكل ذروة درامية مميزة.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بتسليم الدروع التكريمية للمستحقين، في مشهد يعكس الوفاء والتقدير لكل من دعم هذا الحدث الثقافي المتميز.
ويواصل المهرجان فعالياته ليومه الثاني، غدًا الخميس، مؤكدًا دوره كمحطة ثقافية وإبداعية تحتفي بالإنسانية وتدعم أصحاب الهمم في رحلتهم نحو التميز والعطاء.
(بترا)- عمر ضمرة-