“السلط الصناعية”.. توفير 700 فرصة عمل
البلقاء- استطاعت مدينة السلط الصناعية، استقطاب 23 استثمارا، منها 15 مشروعا قائما، و8 مشاريع قيد الإنشاء، وتوفير ما يقارب 700 فرصة عمل، رغم أنها تواجه العديد من التحديات أهمها توفر الطرق الرئيسة المؤدية إلى المدينة، وطريق بديل مخصص لخدمة السكان المجاورين، بالإضافة لضعف تغطية الاتصالات والإنترنت، وعدم توفر خطوط نقل ركاب لمنطقة المدينة لحل مشكلة المواصلات، خصوصا بالنسبة للعاملين فيها.
يقول مدير عام شركة المدن الصناعية الأردنية عمر جويعد، “إن الشركة قامت بالعديد من الإجراءات بخصوص قضية الطرق، أبرزها مخاطبة الجهات المعنية بذلك وفي مقدمتها محافظ البلقاء وبلدية السلط الكبرى ومجلس المحافظة ووزارة الأشغال العامة والإسكان، للتنسيق لإنشاء شارع محاذ للمدينة، وتحمل الكلف المترتبة على ذلك للتغلب على هذه المشكلة بمجموعة من المقترحات والتي سوف تساهم في تعزيز خصوصية المدينة وخدمة الاستثمارات فيها”.
وبين الجويعد لـ”الغد”، “أن أهم تلك المقترحات، إقامة طريق محاذ للمدينة لخدمة السكان المجاورين، حيث يقوم السكان المجاورون حاليا بالعبور إلى بيوتهم من خلال المدينة، فيما يتوجب تنفيذ شارع محاذ للمدينة يخدم هؤلاء السكان ليتسنى إغلاق المدينة وتأمين السكان المجاورين”.
أما المقترح الثاني، فهو تنفيذ المرحلة الثالثة من شارع الستين، حيث إنه إذا تم تنفيذه سيخدم المدينة الصناعية والمستثمرين بتوفير الوقت والجهد سواء على الأشخاص أو الشاحنات والآليات.
وقال، “إن الشركة التزمت بتقديم مبلغ 9 آلاف دينار كصيانة طارئة ومستعجلة للشارع المؤدي للمناطق المجاورة قرب المدينة، وذلك لمساعدة السكان المجاورين في التغلب على الانجرافات التي حدثت في الشارع جراء سيلان مياه الأمطار في الموقع، حيث تم تنفيذ الصيانة ولا يوجد حاليا أي شكاوى للمجاورين بهذا الخصوص”.
وبشأن ضعف التغطية للاتصالات والإنترنت، أوضح الجويعد “أن هناك تنسيقا ومتابعة حثيثة مع الجهات المعنية وإحدى شركات الاتصالات لتركيب برج تقوية لمعالجة ضعف التغطية في المدينة الصناعية”، مشيرا إلى “أنه في مرحلة لاحقة يتطلب ربط المدينة بخطوط الفايبر التي سوف تساعد في رفع مستوى خدمات الاتصالات مما يعزز من الميزة التنافسية للمدينة”.
وشدد على “أن معالجة تلك التحديات من شأنها أن تسهم في تعزيز البيئة الاستثمارية بمدينة السلط الصناعية”.
وبحسب الجويعد، “فإن مدينة السلط الصناعية تضم حاليا 23 استثمارا منها 15 مشروعا قائما، و8 مشاريع قيد الإنشاء”، لافتا إلى “أن هذه الاستثمارات تتنوع بين “غذائي ودوائي ونسيجي وبلاستيكي وهندسي، و59 % منها استثمارات أردنية، و27 % اسثمارات عربية و14 % استثمارات مشتركة”.
وتطرق إلى أن “المدينة وفرت قرابة 700 فرصة عمل في مختلف المشاريع الصناعية القائمة فيها والمشاريع قيد التنفيذ، مع العلم بأن جزءا كبيرا من الشركات القائمة في المدينة حاليا قيد التجهيز”.
وأكد “أن الجهود التسويقية مستمرة، حيث يتم حاليا التفاوض مع العديد من الشركات سواء محلية أو أجنبية لإقامة مشاريعهم في مدينة السلط الصناعية”، موضحا، “أن هذه المشاريع تتوزع على قطاعات مختلفة أهمها الدوائي والغذائي والكيماوي والتي سوف تكون لها انعكاسات إيجابية بعد توقيع العقود أهمها توفير فرص عمل إضافية”.
وأشار إلى “أنه تشجيعا لاستقطاب الاستثمارات الصناعية لمدينة السلط الصناعية، فقد أقر مجلس إدارة شركة المدن الصناعية الأردنية عددا من التخفيضات على أسعار البيع والإيجار للأراضي والمباني الصناعية في مدينة السلط الصناعية، بحيث تشمل أول 15 صناعيا في المدينة، وأول 5 دونمات في حال شراء الأراضي، وفي حال استئجار المباني الصناعية لغاية 10 آلاف متر مربع”.
وأوضح، “أن هذه الحوافز تسري لغاية 5 سنوات، وذلك ضمن شروط ومعايير محددة لضمان توجيه الحوافز إلى الشركات ذات القيمة المضافة”، مشيرا إلى “أن من أهم الصناعات المستهدفة لهذه المدينة، الصناعات التقنية والهندسية، الدوائية والكيماوية والبلاستيكية، الغذائية والنسيجية، الورقية والطباعة والتعبئة والتغليف، الخدمات والخدمات اللوجستية وسكن العمال”.
وقال الجويعد “إنه تم إقامة مباني صناعية بمسحات مختلفة وبمساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع تم إشغالها بالكامل، ونحن الآن بصدد إقامة 10 آلاف متر مربع مباني صناعية جديدة لتلبية الطلب العالي على الاستثمار في المدينة”.
وتطرق كذلك إلى “تنفيذ محطة تنقية مدينة السلط الصناعية والتي تقع ضمن أعمال المرحلة الثانية من المدينة، حيث تم إحالة عطاء التنفيذ على إحدى الشركات المحلية المتخصصة، والتي سوف تقوم بتنفيد المشروع وتزويده بالأجهزة المتطورة التي تواكب المواصفات العالمية لخدمة الصناعات الصناعات والاستعمالات المتعددة في المدينة الصناعية”.
محمد سمور/ الغد
التعليقات مغلقة.