السلط: حوادث جديدة تعيد خطورة “نزول الشجرة” للواجهة
“كتب لهم عمر جديد”، هكذا علق الشاب عمر نمران، وهو أحد شهود العيان على حادث تدهور مركبة أسفر عن إصابة 7 أشخاص، في شارع ما يعرف بـ “نزول وادي الشجرة” بمدينة السلط قبل أيام، والذي تابع ” كنت متواجدا لحظة وقوع الحادث، الأمر كان مؤسفا ويتطلب الإسراع بمعالجة خطورة الطريق”، وكان متواجدا فيها لحظة وقوع الحادث.
نمران الذي يعمل في أحد المحال التجارية في تلك المنطقة، يؤكد أن المتواجدين في المحال التجارية الممتدة على طول الشارع ومن كانوا فيها، سمعوا صوتا مفزعا نتيجة تدهور المركبة واستقرارها في أسفل الوادي، حيث تم الاتصال على الفور بمديرية الأمن العام لإبلاغها، في الوقت الذي حاول متواجدون الوصول إلى المصابين لنجدتهم، لافتا إلى أن غالبية المتواجدين توقعوا عدم نجاة أحد.
وأضاف، لم تمض سوى دقائق قليلة حتى وصلت كوادر الدفاع المدني، وقامت بإسعاف المصابين، وسط ذهول الحاضرين ودعواتهم بالنجاة لمن كانوا في المركبة.
ووفق ما أكده مصدر طبي في مستشفى السلط الجديد،أن المصابين بينهم حالة خطرة لفتاة عمرها 25 عاما وهي حامل بالشهر الثامن، مشيرا إلى أنها ترقد في قسم العناية الحثيثة تحت المراقبة الطبية على أجهزة التنفس الاصطناعي، بعد إجراء عملية لها في النخاع الشوكي وحدوث شلل بالجزء السفلي من الجسم، فيما تم أيضا إجراء عملية ولادة لجنينها الذي يرقد حاليا في قسم الخداج.
ووفق المصدر نفسه، فإن المصابين الآخرين باستثناء طفل وطفلة، ما يزالوا يتلقون العلاج داخل المستشفى لإصابتهم بكسور ورضوض، واصفا حالتهم بالمتوسطة، ولافتا في الوقت ذاته إلى أن الطفل والطفلة كانت إصابتهما بسيطة وغادرا المستشفى.
مثل ذلك الحادث وعلى امتداد الطريق ذاته ليس الأول من نوعه، كما يؤكد أبو عمر العبادي الذي أشار إلى وجود مطالب عدة سابقة من سكان مدينة السلط، بضرورة اتخاذ مختلف إجراءات السلامة المتعلقة بالمرور والطرق، لا سيما الحواجز الحديدية التي تحول دون سقوط المركبات في أسفل الوادي.
ولفت العبادي إلى أن الطريق يحتاج إلى شواخص تحذيرية وإرشادية، خصوصا عند منعطفاته وتقاطعاته، بالإضافة إلى ضرورة تخطيط المسارب فيه، والحد من الاصطفاف العشوائي للمركبات.
أما أحمد أبو رمان، فيرى من وجهة نظره، أن هناك العديد من الطرق في مدينة السلط والقرى التابعة لها، تشكل خطورة على سالكيها، وتفتقر لمتطلبات السلامة العامة، لكنه أشار إلى أن ما يميز “نزول وادي الشجرة” أنه شارع حيوي وتسكله أعداد كبيرة من المركبات بمختلف الأحجام وعلى مدار الساعة، لذلك تبرز حاجته أكثر لتلك المتطلبات.
وقال أبو رمان، إن “ذلك لا يعني الاهتمام بطريق دون آخر، بل يجب على الجهات المعنية حصر الطرق التي تحتاج إلى إجراءات تتعلق بالسلامة العامة وحماية الأرواح، والعمل على تأهيلها ضمن المواصفات والشروط اللازمة”.
من جهته، قال مصدر في وزارة الأشغال العامة والإسكان لـ”الغد”، إن ذلك الطريق مخدوم بإجراءات السلامة العامة، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه سيتم القيام بجولة ميدانية فيه للتأكد مما إذا كان هناك إجراءات ينبغي اتخاذها.
وأضاف المصدر طالبا عدم نشر اسمه، أن الشوارع الرئيسة تحديدا تكون مجهزة بالشواخص واللافتات الإرشادية والتحذيرية سواء في مدينة السلط أو في مختلف مدن ومناطق المملكة، وكذلك بالحواجز الحديدية، خصوصا إذا كانت جوانبها مطلة على أودية، إلا أن بعضها يتعرض للتخريب.
التعليقات مغلقة.