السلط يودع كأس الاتحاد الآسيوي بخسارته من الكويت
توقف مشوار السلط في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، بخسارته أمس خارج دياره بهدفين دون رد أمام الكويت الكويتي، ضمن الدور نصف النهائي للمنطقة الغربية في ستاد نادي الكويت.
ولم ينجح السلط في ظهوره الأول قاريا بالوصول إلى ما هو أبعد من نصف نهائي الغرب، ليلحق بشقيقه الفيصلي خارج أسوار البطولة، بعد خروج الثاني من دور المجموعات في أيار (مايو) الماضي.
وقدم فريق السلط أداء جيدا، لا سيما في الشوط الثاني، لكن أفضلية الأرض والجمهور مكنت فريق الكويت من خطف بطاقة التأهل لنهائي منطقة غرب آسيا، ليواجه الكويت فريق المحرق البحريني في نهائي الغرب.
الكويت 2 السلط 0
دفع مدرب السلط جمال أبو عابد بالأسماء الذي اعتاد عليها ببطولة الدوري، وبتغيير اضطراري واحد في ظل إصابة لاعب الوسط محمد الداود، ليتواجد معتز ياسين في حراسة المرمى، وأمامه أدهم القرشي، رواد أبو خيزران، محمد وتارا ومحمد أبو حشيش، فيما ظهر بوسط الملعب محمد الرازم وعبيدة السمارنة، مع ثلاثي الوسط الهجومي أحمد سريوة، بلال الخفيفي وزيد أبو عابد، خلف المهاجم الصريح رونالد وانجا.
وتبادل الفريقان السيطرة على الكرة في الدقائق العشر الأولى، لكن أصحاب الأرض تقدموا بالنتيجة مبكرا بعد مرور 13 دقيقة عبر المهاجم فيصل الحربي، الذي ترجم تمريرة زميله المهدي برحمة بنجاح في شباك السلط.
وظهرت دفاعات السلط هشة أمام الهجوم المميز من الفريق الكويتي، ليهدر مبوكاني فرصة تعزيز النتيجة للكويت وسط غضب من حارس المرمى ياسين على أداء دفاع فريقه، وأجبر السمارنة على ارتكاب الأخطاء في منتصف الملعب لسرعة لاعبي الفريق المنافس، فحصل على الإنذار مبكرا، وعاد مبوكاني من جديد ليعزز النتيجة لفريقه من ضربة رأسية عند الدقيقة 25، بعد عرضية متقنة من زميله عبد المحسن التركماني.
الدهشة بدت على ملامح أبو عابد، ليتواجد على خط الملعب مساعده ماهر أبو هنطش بدلا منه، فوصل “الرهيب” للمرة الأولى لمرمى الخصم من تسديدة صاروخية عبر التونسي الخفيفي بعد تمريرة سريوة، وسط تألق واضح من حارس الكويت، قبل أن تستقر تسديدة السمارنة بين أحضانه بسهولة، ليذهب لاعبو فريق السلط لغرف الملابس مع تأخر في النتيجة بهدفين دون مقابل.
أفضلية غير مترجمة
وأجرى أبو عابد تبديلا سريعا بين شوطي اللقاء بإدخال محمد الكلوب عوضا عن الخفيفي أملا في تقليص الفارق والعودة لأجواء المباراة، ليستحوذ السلط على الكرة مع تشكيل خطورة على مرمى أصحاب الأرض، وسط مطالبة الرازم بركلة جزاء بعد إعاقة من قبل ميكيل دون فائدة، وأهدر “الرهيب” فرصة العودة للمباراة بعد رأسية الكلوب التي مرت بجانب القائم الأيمن للمرمى الكويتي.
المدرب التونسي فتحي الجبال شعر بخطورة الموقف في ظل بداية مثالية للسلط في الشوط الثاني، ليطلب من لاعبيه التقدم للأمام وتأمين النتيجة أكثر، لكن صلابة وبراعة ياسين وقفت بالمرصاد، وسط محاولات خجولة من لاعبي السلط دون خطورة مطلقة بين الخشبات الثلاث.
أبو عابد لجأ لدكة البدلاء مرة أخرى، وكانت ورقة عبدالله ذيب هي المطروحة بعد سحب لاعب الوسط الرازم، ليحافظ القلاف على مرماه خاليا من الأهداف بعد إبعاده لضربة الثابتة من السمارنة، واستبسال دفاع “الأبيض” أمام المد الهجومي من أبناء أبو عابد في الدقائق الأخيرة، ليطلق الحكم العماني عمر اليعقوبي صافرة النهاية، ويعلن وداع آخر ممثلي الكرة المحلية في البطولات الآسيوية.
مهند جويلس/ الغد
التعليقات مغلقة.