السودان: أعمال قتل وسلب ونهب على وقع إنهيار الهدنة

يبدو أن الهدنة الهشة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع التي ينبغي أن تستمر أسبوعا، في طريقها إلى الانهيار بعد خرقها في يوميها الأول والثاني، عبر تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة شمال الخرطوم بحري.

وذكر شهود عيان في السودان بخروج طيارين بالمظلات من طائرة حربية قبل إصابتها وتحطمها في منطقة أم درمان.

وشهد أول يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، خروقات واشتباكات متفرقة، وتحليقا للطائرات الحربية في سماء الخرطوم.
من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس، إن أكثر من 300 ألف شخص فروا من السودان إلى البلدان المجاورة حتى الآن.
وذكر غراندي في حسابه على “تويتر” أن الكثير من اللاجئين الفارين من الصراع في السودان عبروا حدود تشاد ومصر في الأيام القليلة الماضية.
وأضاف: “مساهمات المانحين في خطة الاستجابة للاجئين ما تزال شحيحة. نحتاج إلى المزيد من الموارد بشكل عاجل لدعم البلدان المستضيفة للاجئين”.
وقال رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور إن سلاسل الإمداد الغذائي انقطعت تماما عن مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور غرب السودان. واصفا الوضع بوسط دارفور بالكارثي. مضيفا أن جرائم النهب والقتل والاختطاف والسلب مستمرة منذ الساعات الاولى للهندنة. يأتي تجدد المعارك تزامنا مع تجديد السعودية والولايات المتحدة التأكيد على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في السودان، فقد أكدت الخارجية السعودية في بيان أن الشعب السوداني بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وعودة الخدمات الأساسية.
وذكر بيان سعودي أميركي أنه تم إبلاغ طرفي الصراع في السودان بوجود انتهاكات لوقف النار. يذكر أن الاتفاق على الهدنة جرى في مدينة جدة بعد معارك ضارية استمرت 5 أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويعتقد مراقبون أن الهدنة التي فرضتها الضغوط الدولية والإقليمية، لن تصمد بسبب قناعة الجيش باقترابه من حسم المعركة، وعدم سيطرة قادة الدعم السريع على قواتهم على الأرض ورغبتهم في إطالة أمد الحرب في انتظار تسوية تضمن لهم قدما في المعادلة السياسية.-(وكالات)