“السياحة العلاجية”.. المطلوب برامج متكاملة وأسعار مقبولة
– طالب خبراء في السياحة، الحكومة، بترجمة رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني التي وجهها للأردنيين في عيد ميلاده الستين على أرض الواقع.
ووجه جلالة الملك، مؤخرا، رسالة إلى الأردنيين، ركز فيها على أهمية تطوير القطاعات بشكل عام، وقطاع السياحة بشكل خاص.
وقال جلالة الملك “وجهت الحكومة إلى وضع الخطط والبرامج لدعم قطاعات السياحة والزراعة والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة”، مؤكدا، خلال الرسالة، أنه يجب أن نقوم بكل ما هو ممكن لتطوير القطاع الطبي ليعود الأردن وجهة رئيسة للسياحة العلاجية في منطقتنا.
وأكد الخبراء أهمية العمل على توجيهات جلالة الملك للحكومة حول وضع الخطط والبرامج لدعم القطاعات كافة، وخاصة قطاع السياحة، لما له من أهمية كبيرة ومؤثرة.
وقالت وزير السياحة السابق مها الخطيب، إن جلالة الملك يدرك تماما أهمية قطاع السياحة وأثره على انتعاش الاقتصاد بمختلف أنواعه.
وأكدت الخطيب أن السياحة، وخاصة العلاجية، يجب أن تكون لها برامج كاملة لاستقطاب السائح إلى المملكة في ظل منافسة قوية مع بعض البلدان في المنطقة.
وبينت أن هنالك خللا في أسعار الخدمات الطبية في المملكة ويجب معالجتها لتحافظ المملكة على مكانها المتميز في السياحة العلاجية وعمل حزمة متكاملة بأسعار مقبولة لتستقطب أكبر عدد ممكن من سياح العلاج.
وأوضحت الخطيب أهمية حماية سائح السياحة العلاجية من خلال تفعيل قانون المساءلة الطبية حتى يستطيع المريض أن يشعر أن هنالك جهة رقابية على أداء مقدم الخدمة الطبية.
وأشارت إلى أهمية وضع خطة بعيدة المدى لهذا النوع من السياحة وبعيدة عن الفائدة الآنية، خاصة في الأسعار، حتى تبقى المملكة بالنسبة لسياح العلاج هدفهم الأول.
ولفتت الخطيب النظر إلى أن المستشفيات كانت تعج بسياح العلاج في الماضي الذين أصبحوا يبحثون عن بلدان غير الأردن، لذا يجب عمل خطة لإعادتهم إلى المملكة نظرا لإسهامهم في إنعاش قطاعات كثيرة وتحريك العجلة الاقتصادية التي تعاني أزمة، خاصة منذ انتشار جائحة كورونا.
ومن جهته، قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسة “إن كلام جلالة الملك واضح ومباشر للحكومة حول وضع خطط وبرامج لدعم القطاع”.
وأكد هلسة أن الحكومة تضيق خناق القطاع من خلال القوانين والتشريعات التي تفرضها على السياحة، خاصة في التعامل مع جائحة كورونا، ونسيان أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررا من كورونا. وبين أن على الحكومة دعم القطاع، كما وجهها الملك، وليس محاربة القطاع الذي أصبح مهددا في موسمه المقبل، إضافة الى أن السياحة العلاجية، يجب أن تأخذ دعما لتستعيد عافيتها.
وقال نائب رئيس الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار، إن رسالة جلالة الملك يجب أن تقوم بها الحكومة بأسرع وقت حتى تعود السياحة إلى تحقيق أرقامها السابقة.
وأكد قعوار ما جاء به جلالة الملك حول أهمية القطاع بشكل عام وأثره على تنشيط الاقتصاد.
وطالب قعوار، الحكومة، بإعادة النظر بالقطاع السياحي بعد خطاب الملك وأهمية القطاع الذي يجب دعمه لمساعدته على الخروج من أزمته. وأبدى قعوار مخاوفه من طريقة تعامل الحكومة مع كورونا واستبعاد القطاع من التشاركية في اتخاذ القرارات المعنية بالسياحة والسياحة العلاجية.
محمد أبو الغنم/ الغد
التعليقات مغلقة.