الشرع: محاولات لكسب ثقة المجتمع الدولي وسورية لن تقاد بعقلية الثورة

سورية – قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن الحكومة الانتقالية تتواصل مع سفارات غربية لإعادة تمثيلها في دمشق.
وأكد في خطاب أمس فيما يتعلق بإيران بأنه “ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني”.

وقال “سنستغل هذه المرحلة لخدمة السوريين وبناء المستقبل. وبشأن الترشح للانتخابات قال “وجودي في دمشق يكفي حاليا.. لن نفرط فيما بذلناه على مدار سنوات”.
شدد أيضا على أن ما حصل في سورية ليس صدفة.. وإنما جرى التحضير له لسنوات.
وقال إنه ليس من المفروض قيادة الدولة بعقلية الثورة، وهناك حاجة إلى قانونٍ ودولةِ مؤسسات، مشيرا في هذا السياق الى أنه يجري العمل راهنا “على حل جميع الفصائل السورية”.
وأوضح الشرع، أن إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سورية، مشيرا إلى أن هذه الحجج لم تعد موجودة، وحجتها انتهت الآن”.
وفي كيان الاحتلال الاسرائيلي أصدر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أول من أمس أوامر للجيش “بالاستعداد للبقاء” طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان الإستراتيجية المحتلة منذ عام 1967.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي مئات الضربات في سورية في الأيام الأخيرة ضد مواقع عسكرية إستراتيجية بحجة “منع وقوع معدات الجيش السوري في الأيدي الخطأ”.
الشرع قال في “أن هناك كواليس كثيرة في المعركة سنكشف عنها لاحقا.. ما حصل ليس صدفة بل حضرنا له لسنوات.. لدينا خطط لعلاج كل أزمات سورية ونحن في مرحلة جمع المعلومات.. لدينا خطط جاهزة للبناء والتطوير في سورية.. وسيطرنا على مدن كبيرة من دون أن ينزح أحد”.
وفي سياق جهودها لضبط الأمن داخل البلاد.. أصدرت إدارة العلميات في سورية بيانا جديدا دعت فيه لإعادة الممتلكات العامة خلال مدة أسبوع ابتداء من أمس.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أكدت أنها ستحاسب كل من يثبت ضلوعه في إخفاء ممتلكات عامة.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيتواصل “قريبا” مع السلطات السورية الجديدة على “المستوى العملاني” وليس السياسي، بحسب مسؤول أوروبي رفيع المستوى.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 عسكري في شمال شرقي سورية، وتدعم قوات سورية الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، وقد هزمت تنظيم الدولة الإسلامية.
وتدعم تركيا فصائل مسلحة تقاتل قوات سورية الديمقراطية التي تعتبرها فرعا لحزب العمال الكردستاني، عدوها اللدود.
ورحبت قوات سورية الديمقراطية بسقوط الرئيس بشار الأسد واعتمدت الإدارة الذاتية الكردية التي أنشأتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها العلم السوري ذا النجوم الثلاث.
ودعا رئيس الحكومة محمد البشير بعد تعيينه، الثلاثاء الماضي، السوريين في المنفى إلى العودة، متعهدا بـ”ضمان حقوق كل الناس وكل الطوائف”.
وكان نحو ستة ملايين سوري، أي ربع عدد السكان، فروا من البلاد خلال 13 عاما من الحرب الأهلية التي خلفت أكثر من نصف مليون قتيل.
وأول من أمس أعلن الاتحاد الأوروبي إطلاق جسر جوي إنساني مع سورية عبر تركيا، بعد أن أطلق برنامج الأغذية العالمي نداء عاجلا لجمع 250 مليون دولار لتوفير “مساعدات غذائية” للسوريين المحتاجين.
وقد سجلت الأمم المتحدة أكثر من مليون نازح جديد منذ هجوم الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام.
من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية إن السلطات الجديدة أرسلت “إشارة بناءة” من خلال مطالبتها بالبقاء في سورية ومواصلة عملها.
إلى ذلك طالبت الحكومة السورية الانتقالية مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الوقف الفوري لهجماته على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها، في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974.
يأتي ذلك في حين بدأت آلاف العائلات المهجرة بالعودة إلى منازلها في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد أعوام من التهجير القسري في شمال سورية.-(وكالات)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة