الصفدي الرئيس العاشر لـ”النواب” منذ عودة الحياة الديمقراطية والخلايلة نائبا أول
–
بات النائب أحمد الصفدي الرئيس العاشر لمجلس النواب منذ عودة الحياة الديمقراطية العام 1989، إذ انتخب مجلس النواب أمس الصفدي رئيسا له بعد أن حصل على 104 أصوات، فيما حصل منافسه النائب فراس العجارمة على 13 صوتا، وتم إلغاء 11 ورقة بيضاء.
وكان فاز برئاسة مجلس النواب منذ عودة الحياة الديمقراطية النواب: سليمان عرار، عبد اللطيف عربيات، طاهر المصري، سعد هايل السرور، عبد الهادي المجالي، فيصل الفايز، عبدالكريم الدغمي، عاطف الطراونة، وعبدالمنعم العودات، وأخيرا النائب أحمد الصفدي.
وفاز بموقع النائب الأول لرئيس المجلس النائب أحمد الخلايلة من الجولة الثانية، وذلك بعد حصوله على 61 صوتا مقابل 53 لمنافسة النائب خالد أبو حسان، وذلك بعد أن حصل هو والنائب أبو حسان على أعلى الأصوات في الجولة الأولى، متفوقين على المترشحين النائب حسين الحراسيس الذي حصل على 22 صوتا، وعبد الرحيم المعايعة الذي حصل على 21 صوتا.
وبعد جلوسه على مقعد الرئاسة، أكد رئيس مجلس النواب احمد الصفدي في الكلمة التي استهل بها عهد رئاسته للمجلس، وجوب ولزوم قراءة وتطبيق مضامين خطبة العرش السامي، منوها بأن ما جاء في خطبة العرش يلقي علينا بمسؤولية كبيرة في البرلمان والسلطة التنفيذية، بأن نواصل هذه المسيرة بأدوار من التعاون تؤدي للتكاملية مع مراعاة الفصل المرن بين السلطات الذي حدده دستورنا العتيد هدفاً ومقصداً لخدمة سمو الفكرة، وعميق الرؤية، التي أرادها جلالة الملك”.
وتابع الصفدي أن “أمام لجان المجلس المقبلة، بوصفها مطبخ التشريع وبيت الخبرة والكفاءة، مهام جساما، في تجويد مشاريع القوانين المعروضة على المجلس، وكلي ثقة بأن مجلسنا سيختار الأكفأ في المكان الأنسب، حيث لمستُ فيكم نكران الذات وتغليب الصالح العام، وهذا ديدن الأنقياء، وما التنافس إلا لغاية خدمة شعبنا والارتقاء بدورنا الذي حدده دستورنا العتيد، مع التأكيد هنا على أن أبواب المجلس ستبقى مشرعة أمام الجميع، من مؤسسات مجتمع مدني ونقابات وإعلام”.
وأضاف: “فنحن نرى فيهم شركاءَ في الهم الوطني، وبوجه الخصوص نرى في وسائل الإعلام عين الرقيب المساندة، والتي ما بخلت على الوطن في أحلك الظروف فكانت السياج والحصن المنيع الحامل لرسالة الدولة بأمانة وإخلاص”.
وقال مخاطبا النواب: “سلامٌ لكم كرامٌ ذوات، نسير معاً بعزم وثبات، متطلعين نحو استكمال منجزات هذا المجلس الذي سيتذكر الأردنيون أنه أنجز جملة تشريعات إصلاحية، تناغمت فيها إرادة سيد البلاد مع تطلعات أبناء شعبه العظيم، وفق خيارات وطنية خالصة، كان مبتغاها على الدوام، رفعة الأردن وطناً نفخر به، وهويةً نعتز بها، والأمل يحدونا إلى مستقبل واعد تستحقه الأجيال”.
واستطرد قائلا: “أمام هذا المشهد الديمقراطي، نفخر بهذا النهج الذي بقي فعلاً لا قولاً، في وطن كان منذ باكورة نشأته يرسم لنفسه مساراً واضحاً يحكمه دستور جامع، عنوانه الأوحد، كرامة وطن وشعب، بقي في خندق أمته، عروبياً ما انحاز يوماً إلا لمسار الحق والضمير، متمسكاً بثوابته، قابضاً على جمر التحديات، فكان الأردن ملكاً وشعباً يطلون على فلسطين من شرفات القلوب، وكانت معادلة الربح والخسارة والغالب والمغلوب، والمرفوض والمتاح والمطلوب، تتكسر على صخرة الأردن المنيعة، مرددين ملء الحناجر والأفئدة، أن فلسطين ليست تجارة، وأن القدس لا تقبل المساومة، مفاخرين الدنيا بوصاية عميد آل هاشم الأطهار، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
بدوره، هنأ رئيس الوزراء بشر الخصاونة الصفدي بانتخابه رئيسا، وأعرب عن أمنياته بالتوفيق للرئيس الجديد في الدورة الجديدة لمجلس النواب، وقال موجها الكلام للصفدي: “أنت صاحب خبرة طويلة في النيابة، ونحن على يقين بأنك ستسير على نهج أسلافك في رئاسة المجلس”.
وشكر الخصاونة الرئيس السابق عبدالكريم الدغمي واصفا إياه بـ”القيمة والقامة السياسية الأردنية والعربية”، كما شكر النائب عبدالمنعم العودات الذي ترأس أولى دورات مجلس الأمة التاسع عشر.
وكان ترأس الجلسة الافتتاحية اكثر النواب نيابة، الرئيس السابق عبد الكريم الدغمي، وساعده أصغر النواب سنا، حيث شكر الدغمي جلالة الملك على تفضله بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر، وبعد الاستماع لآيات من القرآن الكريم، اختار النواب لجنة الانتخاب التي تشكلت من النائب ميرزا بولاد رئيسا، واندريه الحواري وعبد الله عواد أعضاء.
وبعد أن فتح باب الترشيح لموقع الرئيس، ترشح في البداية 5 نواب هم بالإضافة للصفدي، النواب: فراس العجارمة، ومحمد الشطناوي، وفواز الزعبي، وزينب البدول.
وبعد دقائق انسحب كل من البدول والزعبي والشطناوي، وبقيت المنافسة قائمة بين الصفدي والعجارمة، وحسمها الصفدي بالانتحاب، حيث حصل على أصوات تعد من بين الأعلى في الدورات النيابية المختلفة.
جهاد المنسي/ الغد
التعليقات مغلقة.