الطريق الفاصل بين مرافق كلية عجلون.. مشكلة مستمرة تحتاج للحل
–
ما يزال الطريق الرئيس الخطر الذي يفصل مرافق كلية عجلون الجامعية إلى شطرين، يشكل خطورة بالغة على الطلبة والعاملين في الكلية، رغم العديد من مقترحات الحلول التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ حتى اللحظة.
ويستهجن مواطنون وطلبة وعاملون في الكلية غياب الحل المناسب رغم ما شهدته الكلية من تطوير وتحديث معظم مرافقها في الآونة الأخيرة، وتزايد التخصصات وأعداد طلبتها، مطالبين الجهات المعنية من إدارة الكلية وأشغال ومجلس المحافظة وبلدية عجلون للتعاون والتنسيق لإيجاد حل جذري لمشكلة الطريق العام الذي يهدد سلامة وحياة الطلبة.
ويقول المواطن عبدالكريم العنانبة، إن آلاف الطلبة، يتنقلون بين مرافق كلية عجلون الجامعية يوميا وسط مخاطر التعرض للدهس جراء اضطرارهم لقطع طريق رئيس عرضه زهاء 30 مترا وتعبره آلاف المركبات يوميا.
ودعا إلى إيجاد حل جذري وعملي لمشكلة الطريق المؤدي من مدينة عجلون إلى عمان مرورا ببلدة عنجرة، مؤكدا أن الحل الأمثل يكمن بإنشاء جسر لمرور المركبات، ما سيجعل مباني الكلية ضمن حرم واحد.
ويؤكد علي الصمادي وقوع حوادث عديدة في أوقات سابقة، وأدت إلى إصابات بين الطلبة، خصوصا وأن الشارع يمر وسط الكلية بشكل منعطف، ما يحد من وضوح الرؤية للسائقين، مشيرا إلى أن المشكلة قائمة منذ عدة عقود وما تزال تؤرق الطلبة والعاملين في الكلية.
ويقول الناشط عبدالله القضاة، إن جميع الحلول المعمول بها حاليا لا يمكن أن تحمي الطلبة، خصوصا في ظل الاستهتار والممارسات الخاطئة والسرعات الزائدة لبعض السائقين، لافتا إلى وقوع حادث تدهور مركبة كانت تمارس عملية “التفحيط” أمام كلية عجلون الجامعيةفي وقت سابق.
وطالب القضاة الجهات المهنية بضرورة إيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هذه الظاهرة لما تشكله من تهديد وإزعاج للطلبة والمجاورين، واتخاذ إجراءات حازمة للحيلولة دون تكرار حدوث مثل هذه الظواهر التي تثير الرعب بين طلبة الكلية والمواطنين الذين يستخدمون الطريق الواصل بين عجلون وعنجرة، مؤكدا أن الحل الأمثل للمشكلة العالقة منذ عقود يتمثل بإنشاء جسر للمركبات لضمان تنقل الطلبة بين مرافق الكلية بأمان ومن دون الحاجة لعبور الطريق الذي يزيد عرضه على 30 مترا.
يشار إلى أن كلية عجلون الجامعية تخضع منذ عدة سنوات وما تزال لأعمال توسعة وتطوير لمرافقها المختلفة، ما ساهم في زيادة تخصصات جديدة وبالتالي إرتفاع لافت بأعداد الطلبة الملتحقين فيها.
وقال عضو مجلس المحافظة منذر الزغول، إن الاصطفاف العشوائي لحافلات الركوب المتوسطة والكبيرة وبعض سيارات الركوب الخاصة، وخاصة في أوقات الذروة يتسبب بأزمة مرورية خانقة تؤدي إلى إغلاق الشارع ليصبح بمسرب واحد ضيق ما يضطر السائقين للتوقف لوقت طويل لحين مرور المركبات على الشارع، مؤكدا أن الشارع وتحديدا أمام كلية عجلون الجامعية أصبح يرتبط اسمه بالحوادث.
وأوضح أن هذا الشارع رئيسي ويربط قصبة عجلون بلواء كفرنجة ومدينة عنجرة ومحافظتي العاصمة وجرش، مؤكدا أن المشكلة تكمن في البحث عن الحلول الجزئية وليست الجذرية، مطالبا بتحويل مسار طريق عمان من جهة مستشفى الإيمان الحكومي أو إنشاء نفق لضم مباني الكلية في حرم واحد.
وزاد أن إيجاد جزيرة وسطية للطريق لم يحل المشكلة ، داعيا إلى ضرورة إيجاد نفق للسيارات وضم أجزاء الكلية بحيث يكون لها مدخلان أحدهما من جهة بلدة عنجرة والآخر من جهة عجلون.
وكان رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، بحث الأسبوع الماضي مع عميد كلية عجلون الجامعية الدكتور وائل الربضي، مخاطر الشارع الرئيس أمام الكلية وتهديده لسلامة الطلبة، خصوصا في ظل تنقل 5227 طالبا وطالبة بين مرافق الكلية يوميا، ما يشكل ذلك خطورة عليهم بحوادث الدهس جراء اضطرارهم لقطع الشارع الذي تعبره آلاف المركبات يوميا.
وأكد المومني أنه يجب العمل من قبل جميع الاطراف لإيجاد حل لمشكلة الشارع للحفاظ على سلامة الطلبة، مشيرا الى ان المجلس مستعد للمساهمة في الحل وحماية الطلبة من تصرفات الشباب الطائش الذي يقود المركبات بسرعات جنونية أو بالتشحيط أمام الكلية.
وقال مدير منطقة عجلون حمزة الصمادي، إن الشارع الرئيس أمام كلية عجلون الجامعية أصبح اسمه مرتبطا بالحوادث، كما يطالب أولياء أمور الطلبة بضرورة إيجاد حلول جذرية للشارع الرئيس الذي يربط مدينة عجلون ببلدة عنجرة ويشهد حركة مرور كثيفة، مقترحا إيجاد جسر علوي لمرور الطلبة، وعمل جزيرة وسطية يفصلها شبك حديدي وتخصيص دورية شرطة بشكل دائم، للحد من ظاهرة التفحيط التي يمارسها بعض الشباب الطائش.
من جانبه قال عميد الكلية الدكتور وائل الربضي إن جميع الحلول المعمول بها حاليا لا يمكن أن تحمي الطلبة، خصوصا في ظل الاستهتار والممارسات الخاطئة لبعض الشباب الطائش او بعض السائقين، مؤكدا أن الحل الأمثل للمشكلة العالقة منذ عقود، يكمن بإنشاء جسر لضمان تنقل الطلبة بين مرافق الكلية بأمان دون الحاجة لعبور الطريق الذي يزيد عرضه على 30 مترا أو تركيب شبك على الجزيرة الوسطية كحل مؤقت بالتعاون مع مجلس المحافظة.
إلى ذلك، بين الدكتور الربضي أنه يتوفر في الكلية حاليا 10 تخصصات جامعية و 10 تخصصات دبلوم متوسط وتضم 5227 طالبا وطالبة يقوم على تدريسهم 101 مدرس بالإضافة لحوالي 89 إداريا.
وأكد أن ادارة الجامعة سعت وتسعى حاليا لتطوير البنى التحتية في الكلية ونفذت العديد من المشاريع حيث تم تنفيذ مبنى المختبرات المزود بأحدث الأجهزة، مشيرا إلى أن الكلية شهدت في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني إنجازات كبيرة تمثلت بإنشاء أبنية جديدة وإعادة التأهيل للمباني القديمة بقيمة 10,5 مليون دينار، حيث تم إنجاز عطاءات بقيمة 4 ملايين و200 ألف دينار بمنحة إيطالية. وشملت قاعة النشاطات قاعة الشهيد محمد العزام بكلفة 228 ألف دينار وإعادة تأهيل المبنى الإداري بكلفة 314 ألف دينار ومبنى السكن القديم بقيمة 600 ألف دينار، وإنشاء مجمع القاعات التدريسية في الكلية بمساحة 8400 م2 بكلفة 3 ملايين و38 ألف دينار، ومشروع بناء بوابة للكلية بكلفة تصل إلى 100 ألف دينار.
وزاد الربضي انه يجري حاليا تنفيذ عطاء انشاء مبنيين للسياحة والصالة الرياضية والخدمات في كلية عجلون الجامعية، بقيمة 6.5 مليون دينار لافتا حرص الجامعة على تعزيز وتحديث المباني، وبما يتواءم مع رؤيتها ورسالتها بالتركيز على البرامج والتخصصات التي تطرحها وخاصة البرامج التطبيقية والتقنية، وزيادة أعداد الطلبة نتيجة التوجه نحو دراسة تخصصات التعليم التقني التي تنفرد الجامعة بتدريسها، والارتقاء بالخدمات المقدمة للطلبة من خلال توفير بيئة آمنة ونموذجية.
عامر خطاطبه/ الغد