العرب والمغتربون يرفعون الدخل السياحي في أول أشهر 2024
أكد خبراء أن زيادة أعداد المغتربين والزوار العرب إلى الأردن خلال الشهر الأول من العام الحالي أسهمت في نمو الدخل السياحي الذي كان من المتوقع أن ينخفض بسبب تراجع العدد الكلي للسياح.
وتشير أحدث البيانات الرسمية إلى ارتفاع الدخل السياحي خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 0.4 % وصولا إلى 554.2 مليون دولار، في الوقت الذي شهد فيه عدد زوار الأردن انخفاضا بنسبة 6.7 % ليسجل المجموع (سياح المبيت واليوم الواحد) 469.8 ألف.
وبلغ عدد زوار المملكة من الجنسيات العربية نحو 243.2 ألف خلال الشهر الماضي مرتفعة بنسبة 7.1 % مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي والذي بلغ 226.9 ألف.
وارتفع عدد الأردنيين المقيمين في الخارج الذين زاروا الأردن خلال الشهر الماضي بنسبة 3.4 % ليصل إلى 147.4 ألف مقارنة مع 142.5 ألف.
وارتفع زوار المملكة من الجنسية السعودية بنسبة 68.8 % خلال الشهر الأول من العام الحالي إذ بلغ 99.6 ألف زائر سعودي مقارنة بـ 59 ألفا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع عدد زوار المملكة من الجنسية الإسرائيلية بنسبة 35.1 % خلال الشهر الماضي ليصل أعدادهم إلى أكثر من 20 ألف زائر مقارنة مع 14.8 ألف زائر خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
وقال عضو مجلس جمعية و كلاء السياحة والسفر ومسؤول السياحة الوافدة محمود الخصاونة إن “زيادة نسبة أرقام الدخل السياحي خلال الشهر الأول من العام الحالي جاءت نتيجة زيادة زوار المملكة من الأردنيين المقيمين في الخارج (المغتربين) والزوار العرب”.
وأكد الخصاونة أن استهداف السياحة العربية و دول الجوار يساهم في زيادة أرقام الدخل السياحي .
وأضاف أن “خطة القطاع الخاص خلال المرحلة القادمة التوجه إلى أسواق جديدة وتعزيز مكانة السياحة في مختلف الدول العربية والتركيز على السياحة المحلية لتكون داعمة للقطاع في حال حدوث اضطرابات”.
وأشار إلى أن عودة المغتربين ساهمت بشكل رئيسي بزيادة أعداد زوار المملكة والدخل السياحي في نهاية العام الماضي وفي بداية العام الجاري.
ولفت الخصاونة الانتباه إلى أهمية تنفيذ مطالب القطاع الخاص وجمعية وكلاء السياحة و السفر التي جاءت في الحفاظ على الأرقام السياحية و تعزيزها من خلال تمديد عقود الطيران منخفض التكاليف و الطيران العارض لجلب أكبر عدد ممكن من الزوار من مختلف دول العالم وتعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية وهي بمثابة إعلان وتسويق للمملكة.
وطالب بتكثيف الحملات التسويقية والترويجية في مختلف الدول العربية و استمرار معاملة السائح العربي كسائح أردني.
كما طالب الخصاونة بفتح باب التأشيرات أمام الجنسيات المقيدة لدخول المملكة وتسهيل إجراءات دخولهم إذ ما تزال بعض الجنسيات مثل اليمنية و الليبية وغيرها من الجنسيات تجد صعوبة في الحصول على تأشيرات دخول إلى المملكة.
وقال الخبير السياحي د.نضال ملو العين “المغتربون والعرب ساهموا بزيادة أرقام الدخل السياحي بشكل طفيف وهذا مؤشر إيجابي رغم الأزمة التي يعاني منها القطاع”.
وأكد ملو العين ضرورة التركيز على السياح العرب والمغتربين لما لهم من أثر ومساهمة واضحة في تحريك عجلة الاقتصاد بشكل عام و القطاع السياحي بشكلا خاص حتى يحافظوا على الأرقام السياحية.
وأشار إلى أنه رغم الاعتداءات التي يتعرض لها أهل غزة وكافة أهالي الأراضي الفلسطينية المحتلة و على يد الجيش الإسرائيلي المحتل التي أدت إلى تراجع واضح في كافة المنشآت السياحية واثقلت كاهلها مجددا بعد عودة المياه إلى مجاريها بعد كورونا إلى أن القطاع ما يزال يستقبل زواره من مختلف دول العالم.
وأضاف ملو العين أنه رغم تراجع أرقام زوار المملكة خلال الشهر الأول من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي خاصة من أوروبا والدول الأميركية إلا أن المملكة ما تزال تحافظ على أرقام الدخل السياحي التي ساندها زوارها من المغتربين و من العرب.
واتفق مدير أحد مكاتب السياحة و السفر خالد الأحمد مع سابقيه في الرأي أن ارتفاع أرقام الدخل السياحي جاء نتيجة ارتفاع أعداد زوار المملكة من المغتربين و العرب.
وقال الأحمد “جاءت الأرقام الصادرة عن البنك المركزي غير متوقعة وكنا نعتقد أن تكون سلبية لكنها فأجتنا بزيادة حتى لو بنسب ضئيلة”.
التعليقات مغلقة.