العقبة: موسم سوق الملابس الشتوية ينشط الحركة التجارية
أعطى الموسم الشتوي، الضوء الأخضر لزيادة مبيعات المحلات التجارية الخاصة بالملابس في العقبة، ليعوض تجار المدينة عما لحق بسوقهم من ركود في الشهرين الماضيين.
وفرض الموسم الشتوي حضوره لدى المتسوقين والتجار، مغيراً ملامح التسوق في المدينة الساحلية التي بدأ طقسها بالاعتدال، ليسهم ذلك بقدوم مئات المواطنين والزوار اليها، لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في ربوعها، والتسوق من مركزها الذي يعج خلال ساعات النهار وبعد مغيب الشمس، بحركة شرائية نشطة.
واستعدت أسواق العقبة مبكراً للموسم الشتوي، بجلب بضائع تلبي احتياجات الأسرة تكون أسعارها في متناول الجميع، عن طريق تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من الملابس، التي حظيت بحملات ترويجية واسعة على منصات التواصل، وعلى أرض الواقع أيضا.
وقال مواطنون وزوار إلى العقبة، إن التنزيلات غير الاعتيادية على البضائع في أسواق العقبة، بخاصة العروض التي تقدم على منصات التواصل بشأن أسعار الملابس والأحذية تحديدا، ادت لاقبال كبير من المواطنين على الشراء، والتسوق من محلات علت بعض واجهاتها عبارات: “تنزيلات جنونية”، و”اي قطعة بـ5 دنانير”.. الخ.
وكانت أسواق العقبة عاشت في الأشهر الماضية حالة ركود قاسية، بحسب تجار في المدينة، ولم يشفع لهم عيد الأضحى المبارك والعودة إلى المدارس بتنشيط الحركة التجارية، بخاصة على الملابس، مؤكدين ان التنزيلات الحالية أدت إلى نشاط تجاري ملموس، وازدياد المنافسة بين التجار لاجتذاب المستهلكين، ما ينعكس على ارتفاع نسب التخفيضات المتاحة في قطاع الألبسة والأحذية.
وقال التاجر محمد زياد، إن العروض التي عمل عليها أدت لزيادة مبيعاته، بخاصة للمتسوقين والزوار من المحافظات، ضمن الفعاليات التي اقيمت مؤخرا كبرنامجي “الهوى جنوبي” و”أردننا جنة”.
وأكد أن ملابس الموسم الشتوي يكثر عليها طلب المستهلكين أكثر من الموسم الصيفي، وان تنزيلات الشتاء، تلقى إقبالا واسعا لا يشهده الصيف، لأن أسعار الألبسة الصيفية أقل مقارنة بالشتوية، بالإضافة إلى أن المواطنين يفضلون الملابس الشتوية.
وأشار تاجر الأحذية حسن عبد الله، إلى أن المواطنين ينتظرون فترة التنزيلات والتخفيضات، مؤكدا ان جميع البضائع موجودة وبجودة عالية وفي متناول جميع أفراد الأسرة.
وأكد أن التنزيلات ستستمر في محله الواقع وسط السوق التجاري حتى آخر قطعة، مبينا أن الطلب يكثر على الأحذية الشتوية، التي تتناسب والمناطق الباردة في المحافظات.
ولم يكن الاقبال في آذار (مارس) الماضي، على تنزيلات الملابس الشتوية آخر الموسم كما هو الآن، برغم أن أغلب التجار والمحال التجارية، اجرت تنزيلات على الملابس والبضائع الشتوية وبأسعار منافسة، إلا أن الموسم كان متواضعا، لضعف السياحة المحلية، والحظر والإجراءات الحكومية.
وقالت الموظفة بنان المراعية، انها تنتظر الموسم الشتوي بفارغ الصبر، وتتابع منصات التواصل الاجتماعي لمحلات العقبة، لتشتري ملابسها وملابس ابنائها، مشيرة إلى أن التنزيلات “مغرية”، بخاصة في الأسواق الشعبية في نطاق الوسط التجاري، إذ تجد ما تريد بأسعار مناسبة وغير مسبوقة.
وبحسب تجار من المدينة، فإن المبيعات ارتفعت نسبتها بين 30 % إلى 40 %، بعد العروض والتنزيلات والترويج لها بالوسائل كافة، مؤكدين أن التخفيضات تتراوح بين 50 % و70 % لمعظم الملابس والأحذية.
وبين المواطن علي عبيدو، انه اشترى ملابس عائلته من وسط البلد بأسعار منافسة وجودة عالية، مقارنة بالسلع المطروحة في السنوات الماضية، مؤكداً انه اشترى “جاكيتا” لابنته بأسعار خيالية، إذ كان يباع بـ25 دينارا وحاليا بـ15 دينارا.
وتقدر الأهمية النسبية لنفقات الأسرة الأردنية على الملابس بـ3.93 % و1.03 % للأحذية، بحجم انفاق على الملابس الرجالية بنحو 95 مليون دينار سنويا، وعلى الملابس النسائية بنحو 120 مليون دينار، وعلى ملابس الأطفال بنحو 81 مليون دينار، بينما يقدّر حجم الانفاق على الأحذية بنحو 82 مليون دينار، وفقا لمسح دخل ونفقات الأسر في الأردن للعام 2014.
ويضم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة الذي يشغّل 56 ألف عامل، 11800 منشأة تعمل في مختلف مناطق المملكة، كما يوجد في السوق المحلية 180 علامة تجارية من الألبسة والأحذية تستثمرداخل البلاد.
أحمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.