العقبه: إنشاء أول محطة للسفن السياحية لجذب المسافرين
رسمت العقبة بداية حقبة جديدة في تاريخ موانئها، بانشاء اول محطة للسفن السياحية، لتحقق بذلك عملية التكامل السياحي في المنطقة، لجعلها مركز جذب سياحي للمسافرين على متن البواخر السياحية.
وتعد اقامة محطة للسفن السياحية في العقبة، داعماً مهماً لنمو القطاع السياحي في منطقة البحر الاحمر، بموقعها المتميز المثالي، وبحكم قربها من اكثر المناطق والمعالم جاذبية كوادي رم والبتراء، ومكون المنتج السياحي كسرايا وأيلة ومواقع الغوص العالمية.
وانطلاقاً من امتلاكها أول محطة دائمة ومخصصة للسفن السياحية في العقبة، فإنها تسهم بتعزيز السياحة البحرية وتسهيلها، بفتح آفاق ووجهات جديدة للسياح، تتيح لهم تجربة سفر مشوّقة عبر محطة العقبة للسفن السياحية.
وكانت شركة تطوير العقبة وقعت “اتفاقية مبدئية” مع موانئ أبوظبي، لإنشاء محطة سفن سياحية متطورة في مرسى زايد بالعقبة، هي الاولى لموانئ ابو ظبي في المملكة، والأولى خارج حدود الامارات.
وتهدف الاتفاقية، الى تطوير محطة السفن السياحية في ميناء العقبة كبوابة رئيسة، وانشاء مجموعة من الخدمات السياحية والتجارية والترفيهية، لتصبح المدينة مركز جذب للمسافرين على متن السفن السياحية التي تؤم منطقة البحر الأحمر، بالاضافة الى توقيع “تطوير العقبة”، اتفاقية مبدئية أخرى مع موانئ أبوظبي، لتطوير نظام معلومات المنظومة المينائية الالكترونية، وتسهيل التواصل بين مشغلي موانئ العقبة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة تطوير العقبة.
وتوظف موانئ أبوظبي خبراتها التجارية واللوجستية الواسعة مع “تطوير العقبة”، لنشر هذا النظام المتطور، وتعزيز قدرات منظومة موانئ العقبة التقنية والرقمية.
ووقعت الاتفاقيتان خلال زيارة وفد أردني رفيع المستوى إلى أبوظبي، برئاسة رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة المهندس نايف البخيت.
وقال المهندس بخيت، إن تطوير محطة السفن السياحية في العقبة، يعد داعماً مهماً لنمو القطاع السياحي في المملكة، والذي بدوره سيقدم مجموعة واسعة من المرافق والخدمات، وتسهيل حركة المسافرين القادمين على متن السفن السياحية من دول حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا، لزيارة المثلث الذهبي (البتراء– وادي رم– العقبة)، والذي يعد من أهم الوجهات السياحية في الأردن، عدا عن مساهمة هذا المشروع بتطوير المنتج السياحي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتعزيز دور العقبة كمركز إقليمي على البحر الاحمر.
وعبر بخيت عن سعادته بتطوير العلاقة الاردنية الاماراتية، وترسيخ اخوتها بهذا التعاون مع موانئ أبوظبي التي أكدت قدرتها على دعم وتطوير القطاع البحري، عبر خططها ومشاريعها التطويرية الطموح في إمارة أبوظبي وحول العالم.
من جهته، اكد الرئيس التنفيذي لـ”تطوير العقبة” حسين الصفدي، اهمية هذا التعاون مع موانئ أبوظبي، لتحسين الأنظمة الرقمية المستخدمة، لتقديم أفضل الخدمات ضمن أفضل المعايير الدولية بشأن منظومة التجارة وحركة الشحن والملاحة إقليميا وعالميا.
واضاف، ان هذا التعاون سيسهم بتقديم بيانات دقيقة للأطراف والجهات ذات العلاقة، سواء من القطاع العام او الخاص.
وقال الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي الكابتن محمد جمعة الشامسي، إن “إنشاء وتشغيل محطة السفن السياحية الجديدة في مرسى زايد، إنجاز كبير لقطاع السياحة والرحلات البحرية المتنامي في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وهو الأول ضمن سلسلة مشاريع تطويرية نعتزم تنفيذها مستقبلاً”.
وأكد الشامسي، انه في إطار التزامنا بدعم تطوير القطاع البحري في المملكة، سيجري توظيف خبرات موانئ ابوظبي الرقمية، لنشر نظام معلومات المنظومة المينائية الرقمية في موانئ العقبة، وتسريع العمليات المتعلقة بجودة الاعمال والارتقاء بمستويات التبادل التجاري في الأردن.
أحمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.