العلاقات المصرية مع جنوب السودان // أ.د. عادل السعدني
=
تعكس الزيارات المتبادلة على مستوي القمة بين مصر والشقيقة جنوب السودان مدي عمق العلاقات التي تربط البلدين وحرص القيادتين السياسيتين على دفع تلك العلاقات الى مستويات مرموقة تليق بتاريخية الروابط بين الشعبين ,حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أخيه “سلفا كير ميارديت” رئيس جمهورية جنوب السودان, فمصر بدورها المحوري في محيطها العربي والافريقي تسعي الى تعزيز العلاقات والروابط مع الدول الشقيقة ودول القارة الافريقية بما يسهم في دعم المصالح المشتركة ونبذ العنف والخلافات والذي يصب في النهاية الى تنمية الاستقرار والامن الاقليمي والدولي , فهناك تشاور مستمر بين مصر وجنوب السودان فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الاقليمية , وتعد التطورات التي تشهدها منطقة شرق افريقيا ومنطقة القرن الافريقي وكيفية احتواء تداعياتها الاقليمية من القضايا التي تحتل مكانة هامة لدي الدولتين لما يمكن أن تشكله تلك التداعيات من تأثير على الأمن والاستقرار في القارة السمراء, كما تعد قضية سد النهضة وتطوراتها من القضايا المشتركة ذات الأولوية للبلدين حيث يتم التشاور المستمر بين الشقيقتين حول المستجدات التي تشهدها القضية , فمصر حريصة على دعم الاشقاء وبخاصة في جنوب السودان في كافة المجالات التنموية سواء لتنفيذ واجبها المقدس تجاه الاشقاء أو ارتباطاً باتفاق السلام الموقع عام 2018 , حيث تهرع مصر دائماً الى الاشقاء خلال الأزمات والكوارث وتؤكد علي الحرص المتواصل على تقديم الدعم الى جنوب السودان لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) بتقديم المستلزمات والأدوات الطبية, ومواجهة مخاطر الفيضانات والأزمات الغذائية , وتطوير قطاعات التنمية في جنوب السودان سواء في مجال نظم الري الحديث, وتطوير القطاع الصحي , وفي مجال التعليم تناغماً مع عملية التكامل الاقتصادي الشامل على المستوي الوطني بما يعود على شعب جنوب السودان وشعوب المنطقة بالرخاء وتحقيق اهداف التنمية المستدامة .
عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس
التعليقات مغلقة.