الغور الشمالي: طلبة يعيشون خطر السيول في وادي الطيبة
الغور الشمالي – يعيش أهالي طلبة مدرستي سعد بن أبي وقاص الأساسية والملك طلال الثانوية للبنين في منطقة وقاص في لواء الغور الشمالي، من تخوفات تعرض ابنائهم للأخطار خلال رحلتهم اليومية من منازلهم إلى المدرستين وبالعكس.
وأشار إلى أن طريق انتقالهم للمدرستين، تحفه المخاطر، إذ يتطلب من عابريه، تخطي “وادي الطيبة”، الذي لم تجر أي إنشاءات حمائية للعبور منه، إذ يخلو من أي جدار استنادي، يحمي العابرين من الطلبة والمواطنين وأصحاب المركبات.
وبينوا أن هذا الخطر ليس وليد اللحظة، بل إنه يحضر في كل شتاء، ما يبعث القلق والتخوفات لدى أولياء أمور الطلبة على ابنائهم مع بدء كل شتاء، لافتين الى أن الوادي شهد أمس، تدفقا كبيرا للمياه، تسبب بفيضانه، وسبق له العام الماضي أن داهم بعض المنازل، وتسبب بخسائر مالية كبيرة جدا، ناهيك عن الضرر النفسي الذي أصاب المتضررين.
وبحسب علي بشتاوي، فإن المياه التي تتدفق من الوادي عند فيضانه قوية جدا، وتجرف ما يعترض طريقها، ما يضطر أولياء الأمور، إلى منع أبنائهم من الذهاب للمدارس في الأيام الماطرة خشية الفيضانات.
واشار بشتاوي الى إن تعطيل الأهالي لابنائهم عن الدراسة، يؤثر على مستقبلهم التعليمي، إلى جانب أنه يكشف عن عجز الأسر في تأمين حافلات لتوصيل ابنائهم على نحو آمن إلى المدرستين، جراء عجزهم المادي، وانعدام قدرتهم على توفير أدنى المتطلبات الحمائية لأبنائهم، إلى جانب استغلال أصحاب الحافلات، للأهالي في حال توصيل ابنائهم، وتكبيدهم مبالغ كبيرة، تزيد على الحد الطبيعي لأجرة التوصيل.
أبو محمد البواطي، أحد أولياء الطلبة، يقول إن رحلة أولاده للمدرسة محفوفة بالمخاطر، فمسيرهم على الشارع الرئيس يعرضهم لخطر حوادث الدهس، عدا عن بعد المسافة للوصول إلى المدرسة، أما اجتياز الوادي فيعرضهم لخطر السقوط في الوادي، مشيرا إلى أن غالبية الأهالي، لا يرسلون أبناءهم إلى المدارس خلال هطل الأمطار، حفاظا على سلامتهم.
ويقسم وادي الطيبة بلدة وقاص إلى نصفين، إذ تتدفق إليه المياه خلال الشتاء من المناطق المحيطة، وغالبا ما يصل ارتفاع المياه فيه، إلى مستويات مخيفة خلال الهطل الغزير الأخير للأمطار.
وبين علي الكايد، أن معظم الطلبة هم في الصفوف الأولى، بمعنى أنهم لا يعون المخاطر التي قد تعترض رحلتهم اليومية إلى المدرسة، لافتا إلى ان الأهالي يعيشون أوقاتاً عصيبة حين يرسلون ابناءهم لهاتين المدرستين، خوفا عليهم، ويمضون وقت وجودهم في المدرسة، قلقين، الى حين عودتهم سالمين، بخاصة وأن انزلاق قدم أي طالب منهم، وهو يعبر منطقة الوادي ليجتازه، قد يتسبب بعواقب قد لا تحمد عقباها.
وطالب بإنشاء جدار استنادي أو جانبي، يحمي طلبة المدارس من اي خطر متوقع، وخصوصا في الشتاء، موكدا أن أغلب أودية اللواء تفيض بسبب تجمع المياه في الوادي من الجبال المجاورة لها.
ولفت الى أن أهالي المنطقة، طالبوا بإنشاء جسر أو عبارة فوق الوادي، لكن لم يستجب لمطالبهم، موضحا أن قرية وقاص تقع في نطاق حدود بلدية معاذ بن جبل، لكن البلدية ولغاية تلك اللحظة، لم تنفذ أي جدار، ولم تقدم أي حل جذري لهذه المشكلة التي تؤرق الاهالي هناك.
ويطالب الأهالي بإقامة جسر أو معبر فوق الوادي، وفتح وتعبيد الطريق الواصل بين جزئي البلدة، مضيفين أن تلك الطريق التي يستخدمها الطلبة للعبور، قد تتعرض في يوم من الأيام لمداهمة المياه، ناهيك عن الانجرافات الطينية والصخرية، لأن قوة المياه تتسبب بتآكل التربة التي ترتكز عليها.
وبحسب الأهالي، فان المنطقة بحاجة ماسة لجسر، يمكنهم من العبور إلى الجهة الأخرى من البلدة، فالوادي يشكل خطرا كبيرا على الطلبة والعابرين، موصيا بإنشاء جسر أو عبارة صندوقية، لدرء مخاطره في حال فيضانه خلال فصل الشتاء.
وبين مصدر من بلدية معاذ بن جبل في لواء الغور الشمالي، فضل عدم الكشف عن اسمه، انه جرى الكشف على المنطقة، وتبين ان الوادي يشكل خطرا على الطلبة، في حين أن سلوكهم للشارع الرئيس ايضا يشكل خطرا على حياتهم.
وأوضح المصدر، انه جرى مخاطبة الجهات المعنية لإنشاء جسر على الوادي لتمكين وصول الطلبة والأهالي إلى البلدة بكل يسر، وضمان سلامة الطلبة أثناء رحلتهم اليومية من البيت إلى المدرسة.
وأكد أن منطقة الوادي ضمن حدود البلدية، وهناك شارع مخطط له في نطاقها، لكن عدم وجود جسر يحول دون فتحه وتعبيده، موضحا ان الأودية والجسور والعبارات، تقع ضمن مسؤولية سلطة وادي الأردن، والبلدية على أتم الاستعداد للتعاون للحد من المخاطر التي تعترض أهالي المنطقة.
علا عبد اللطيف/ الغد
التعليقات مغلقة.