الفكر المثقف والعقل التالف في نهج الائتلاف// الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى بني فواز
يدرك المثقفون معنى مقولة الأطفال أمل والشباب قوة والكبر حكمة الكل يدندن حولها هذه المسلمات لا أحد ينكرها ابدًا فالأمل والقوة والحكمة أسلحة الفكر والعقل ولا يستقيم الكبار إلا بها فأي حكيم لا يرفعه حجم عمره فهو ناقص يحتاج إلى أن يكون أمل رغم كبر حجم الجثة فضلا عن حجم رأسه الفارغ من المخ فضلا عن تلف العقل الباطن أو غيره والمحشوة بالجاهلية الأولى التي تنبع من نهر الجفاف العاطفي متغذية على المرض المتفشي في الأخلاق لتسير في اوردة الخبث لتصب في القلب المتشبع بالامراض الإجتماعية كالغل والحسد والبغض والكره والتدابر وغيرها مولدة شخصية لا أمل منها ولا نجاة فمن كبر والكبر عبر ولم ينجح في تخصص الأمل فكيف نرجو منه ولو شاب وأصبح كبيرًا وأعطاه الله عز وجل علامات أثقل وأعقل ومصر أن لا يكون لا أمل فيتعدى لمرحلة القوة في الجسد فضلًا عن القوة في العقل وأن كان يهد الجبال ولا يشع في روحه وعقله أنات الصحوة والغيرة على أيام خلت مع الأقرب لأي إنسان فمن لا يعرف معنى (خيركم خيركم لأهله) (الأقربون أولى بالمعروف)… اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير…. ليس فقط للناس كما قالوا بل ولنفسه ووخلجاتها ووساوها الإمارة بالسوء دخل القوة ظاهرًا لأنه تورد وشع في ظلمات النفاق والشقاق بكل جوانبها فهل سيأتلف ويلتف بحنان ويشكل قوة لم الشمل فهل له كلمة؟ هل له وزن؟ ما حجمه؟ ولو ظن وحده حجم من عزوته؟ولد رضع أم شاب جاهل مفتول العضلات أم اعتمد على خائن سارق أم المستغل المنافق وكلها مصالح في الطالح لا تسمن ولا تغني من جوع ولو تناسى كلمة أخ لحظة وغزة الشوك هل الشرايين تقطعت؟ أم تلفت أم نفسه تعفنت ببريق الكبر والنفاق المتجذر فيه أي روح في جنباته فإليكم الرد بقرار التأصيل والتفصيل.
نعمة الأمل تعد من أقوى النعم فكل طفل يولد يولد معه أمل جديد وأروع لحظات العمر أيام الطفولة تقوى الأخوة وتنمي فيهم الأخوة وتزرع المحبة فالأخوة قريبي العمر تماسكهم العاطفي أكبر لأنهم بنوا الأمل في المستقبل في عمر الطفولة ولو تباعدت الأعمار كان المدلل الناجح الذي نال رضا الوالدين وتوفيقهم هو البعد من أجندة الكبار ولفظة آخ لحظة والوغزة المؤلمة يموت أي شيء أمامه رغم أن الفيسيولوجية تقول أنه يجمع كل حنان البيت لذلك هو الحنون الذي كالأعضاء في الجسد إذا إشتكي عضو سهرت وقلقت وما دموعه الحارة إلا بركان حممه تحرق الماقي والخد من هول ما رأت ولا يمكن أن نتجاهل مرحلة القوة التي يجتمع فيها الجميع والغلبة في نهاية المطاف للأكثر شبابا فبدل الفخر ينطلق قطار المرض الإجتماعي وكلما نجح أكثر إزاد الزهايمر في العقول المتعفنة في عنفوان الصراحة التي هجرت العموم ليقدم أي غبي مارق أو أي خبيث خارق لجدار الأخوة وصحوة الائتلاف البشري ويقوم التحدي في سجلات الخلاف ومع العلم والطرف الثاني الجهل تضيع قاعدة الإختلاف لا يفسد للود قضية فنختلف وما يمنع أن نتفق في محبة البشرية ووحدة الدين فضلا عن وحدة الدم لنتفرغ لهموم أكبر فنبتعد عن ما يعوض ونتمسك فيما لا يعوض فالرسول صلى الله عليه وسلم أول ما بدء في بناء الدولة بعد المسجد الأخوة في الدين أليست أخوة الدم أفضل وأقوى لو فينا عقول وكبرنا جثة دون أن تكبر عقولنا لما نسينا أيام الشباب وهو يلفنا حنان الوالدين حفظًا من شتاء وصيف فلما لا نستمر على نفس نهج الائتلاف صبية جهلة تفرق زوجة ناقصة تصد لما لا نتشارك النجاح والكفاح لما لا نكمل المشوار ونرفع البناء كنا نجتمع معا لأي بناء لأي فرح وترح لو نبني سلسلة أو قطاعية نتبادل العمل ونتصارع من يريح الآخر لا ننسى أو نتناسى لهفة أحدنا لو رأى أخاه ينزف ما بالنا فرقتنا الحدود ومزقتنا الأيام والطمع والأمراض الإجتماعية نسينا قوة الشباب نسينا الأيام الخوالي ونحن نقتسم الكسرة ليشبع هذا وكل واحد فينا يؤثر الآخر ما بالنا أي منحط ومسقط أي مسار وهاوية نختارها الله الله في أيام نسيناها ومن كان جانبنا إلا الأخ في الفرح والسجن وكل مصاب وفرح أية أيام أحرقناها لدرجة وضعنا حاجزًا أشد من حاجز ياجوج ومأجوج أية قلوب هذه تجرت وغطاها الران فما عدنا نرى الحنان أخوات تعتز بإخوة شباب عزوة حولها يحموها من خطر ولكن أصبح لدى البعض كأنها صفحة كتبت بها وجاءتها فكرة أخرى فمزقتها والقتها في القمامة ولا نقول نجحوا في تمزيقنا نجحوا في زرع سياسة فرق تسد من بوابة الجهل والجهلاء والزهايمر الذين لا يدركوا فلسفة وغزتك شوكة فقل آخ يا أخ العروبة والدم والدين آخ يا أخي إبن أمي وأبي آخ يا أخ الوطن آخ يا أخ البلد آخ يا أخ يا يا…… إلى ما لا نهاية.
في الختام متى نعرف قيمة الأمل في طفولتنا وحجم القوة في شبابنا لتكون حكمتنا مبنية على شعلة قوية في كبرنا هذا ما نحتاجه كفكر مثقف لنحميه من التلف ونصل لقوة الائتلاف الذي يوحد الصف فاي شجرة يانعة جذرها قوي وثمرها أحلى أي وحدة إجتماعية أساس قوتها في الألفة والتي تعود على المجتمع كله بالنفع فلو أدركنا معاني اللغة من لب دستور ربنا القرآن الكريم لفهمنا فلسفة الحياة وخاصة في أدوات النفي والجزم وقربها من الأفعال فالنفي يبعدنا عن الخطر والمحظور ويوضح الأمر الذي هو في الواجب والمفروض أساس متى نعلم فنفهم فنتكلم متى ندرك حقيقة المسار فنصل للهدف لو سرنا بالليل فضلا عن النهار أيها المنغمسون في صحبة النفاق والفراق والشقاق افهموا معنى قوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) اذن الان أدركتم سبب الفشل في الحياة ومناحيها أعرفتم الإجابة فلماذا الفشل في التربية والحياة والمشاريع؟ ولماذا قلة الهيبة والمكانة والوجود وغيرها؟ هل أدركتم أيديولوجية الحياة؟ أن الثقافة تميت الجهل والجاهلية الأولى التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم تحت قدميه والتي هي منتنة كنتن الفرقة والخلاف الذي ننغمس فيها ويشجعها العدو لتنمو في تربة الاغبياء والسذج والمتحمسين لروح العشائرية لتموت أخوة الدين والدم والعروبة والألفة والسلام والوئام بين الناس أيها الذين آمنوا بالله هلا طبقتم مخافة الله التي تسيروا بخطوات الحكمة إلى المساجد أفيقوا من أدران الضياع والحقد والأمراض الإجتماعية إعمار الأمة بين الستين والسبعين
يا من بدنياه أشتغل
وغره طول الأمل
الموت يأتي فجأه
والقبر صندوق العمل
فمن دخل الحمة لن يرجع لأمل بل الواجب أن يربي الأمل كيف هي الحكمة ولن يرجع للقوة في الكهولة الحكيمة فالواجب أن يعلم القوة كيف نبقى بقوة العقل والأدراك وإيجاد الحلول وطالما أيقنا اننا في الحكمة يجب أن نسخرها في الألفة والوحدة والمحبة والسلام والوئام طالما نؤمن بدين الإسلام المتمم للمكارم بعيدًا عن الفراق والشقاق وهذه هي بذرة الأخلاق فهل من مدكر والحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين آمين.
التعليقات مغلقة.