الفنادق تشهد تراجعًا كبيرًا في نسب الإشغال بسبب تداعيات الحرب على غزة

 منذ بداية الحرب على قطاع غزة، شهد القطاع الفندقي في المملكة تراجعًا كبيرًا في نسب الإشغال بالمنشآت الفندقية، على عكس الأعوام السابقة في هذا الوقت. في المناطق السياحية الهامة مثل العقبة، البتراء، والبحر الميت، كانت نسب الإشغال تشهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال هذه الفترة في الأعوام السابقة. ومع ذلك، يظهر تراجعًا ملحوظًا في نسب الإشغال منذ بداية هذا العام، مع تسجيل نسب ضئيلة جدًا.

تواجه المملكة تحديات كبيرة نتيجةً لتراجع الطلب على الإقامة في المنشآت الفندقية، وتعاني القطاعات السياحية والفندقية وقطاع السياحة والسفر من آثار هذه الظروف الراهنة. تشير تقارير تابعة للبنك الدولي إلى أن استمرار واتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قد يكون له آثار اقتصادية محتملة على الاقتصاد الأردني.
وفي سياق التقارير، حذر البنك الدولي من تأثير الحرب على النشاط السياحي، وكذلك على إيرادات السياحة في المملكة. يعد القطاع السياحي من أكثر القطاعات تأثرًا في ظل هذه الظروف، خاصة بعد التعافي القوي للقطاع من تداعيات جائحة كورونا. وأشار التقرير إلى أن قطاع المطاعم والفنادق كان قد نما بوتيرة سريعة، وكان عدد السياح في المملكة “الأعلى” منذ عام 2019.
تؤكد الجمعية على أهمية تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص للتصدي للتحديات وضمان استمرارية القطاع الفندقي، الذي يلعب دورًا حيويًا في تحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل .
وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الفندقي، في ذروة السياحة الموسمية لشهر 10 و 11 و 12، لم يشهد أي نسب إشغال محفزة، والخوف يسود الآن بشأن المواسم القادمة شهر 3-4-5، كون انه لا يوجد هناك اية طلب على حجوزات الفنادق للموسم القادم.
وتعبر جمعية الفنادق الأردنية عن حاجتها الملحة للدعم الحكومي لتجاوز التحديات الراهنة التي يواجهها القطاع الفندقي. تأتي هذه الدعوة نتيجة لتراجع نسب الإشغال والتحديات الصعبة التي يشهدها القطاع في الوضع الحالي.
وتطالب الجمعية الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لدعم القطاع الفندقي، من خلال تقديم حوافز مالية، وتسهيلات ضريبية، وتوفير برامج تمويل ميسرة للمؤسسات الفندقية، كما تدعو الجمعية إلى التفاعل الفعّال مع اقتراحاتها لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز جاذبية الوجهات السياحية في البلاد.
وتؤكد الجمعية على أهمية تكامل الجهود بين القطاعين العام والخاص للتصدي للتحديات وضمان استمرارية القطاع الفندقي، الذي يلعب دورًا حيويًا في تحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.
ومن خلال هذا النداء، تعبر جمعية الفنادق الأردنية عن استعدادها للتعاون الفعّال مع الحكومة لتجاوز التحديات الحالية وتعزيز استدامة وازدهار القطاع الفندقي في المملكة.
ومن جهة أخرى، أعرب السيد حسين هلالات عن قلقه إزاء التحديات التي يواجهها القطاع الفندقي في المملكة، مشيرا إلى تراجع نسب الإشغال في المنشآت الفندقية خلال هذا العام يعتبر تحديًا كبيرًا، خاصة مع استمرار تأثيرات الأوضاع.
وأكد على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لدعم القطاع الفندقي وتعزيز استقراره، خاصة في ظل التحديات الإضافية التي قد تنشأ نتيجة للوضع الحالي في قطاع غزة وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس الجمعية السيد حسين هلالات أن الدور الحكومي والشراكة بين القطاع العام والخاص ستكون حاسمة لدعم القطاع الفندقي وتخطي الصعوبات الراهنة.
وتعكس هذه التطورات التحديات الهائلة التي يواجهها القطاع الفندقي والسياحي في المملكة، وتبرز أهمية التعاون الفعّال بين الحكومة والقطاع الخاص، بما في ذلك جمعية الفنادق الأردنية، للتصدي للتحديات وتعزيز الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.
وعليه ادناه نظهر نسب الاشغال المنشآت الفندقية في الفترة الحالية ولغاية نهاية شهر كانون الاول مصدرة من قسم الدراسات والاحصائيات في جمعية الفنادق الاردنية وعلى النحو التالي:
نسب الاشغال بمدينة البتراء:9%
نسب الاشغال بمنطقة البحر الميت: 11 %
نسب الاشغال بالعاصمة عمان بلغت: 22%

الغد