الفيصلي يبعد الوحدات وتأهل تاريخي للسلط على حساب الحسين
تأهل فريقا الفيصلي والسلط إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأردن لكرة القدم، وذلك بعد الفوز المثير الذي سجله فريق الفيصلي على نظيره فريق الوحدات بثلاثة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس على ستاد عمان الدولي، حيث سجل للفيصلي عبدالرحمن أبو جلبوش هدفين، ومجدي العطار، فيما سجل هدف الوحدات عبدالعزيز انداي.
وسجل السلط تأهلا تاريخيا عندما تغلب على فريق الحسين بهدفين دون رد، في المبارة التي جرت في ملعب السلط، حيث سجل لفريق السلط وانجا وأحمد سريوة.
وستقام المباراة النهائية يوم الخميس المقبل بين فريقي الفيصلي والسلط على ستاد عمان الدولي.
الفيصلي 3 الوحدات 1
دارت الكرة بأفكار وحوار مدربي الوحدات عبدالله أبوزمع، والفيصلي محمود الحديد، وفق نقلات غلفها الحذر في اغلب الأحيان، وتبادل الفريقان ذات الطريقة في الحالة الهجومية
4-2-3-2، والدفاعية 4-5-1، وصراع بفرض الكثافة العددية في منتصف الملعب، طلبا لافتكاك الكرة، وهذا الأسلوب جسده الوحدات في تثبيت الرباعي يزن العرب، عبدالله نصيب، فراس شلباية، محمد الدميري لحماية مرمى أحمد عبدالستار، ويقترب منهما لاغلاق بوابة الارتكاز رجائي عايد وأحمد سمير، ومهمتها في زيادة القوة الدفاعية من جانب، والبناء المنوع للهجمات بقصد تفعيل انطلاقات أحمد زريق والعوضات وزعترة لزيادة الفاعلية الهجومية بإسناد إنداي الذي يتبادل الادوار مع زعترة.
على الطرف الآخر، حضر الفيصلي بفاعلية أنس الجبارات وورد البري، لضبط الايقاع من الارتكاز دفاعيا، بإسناد أنس بني ياسين، براءة مرعي، سالم العجالين وإبراهيم دلدوم لإغلاق المنافذ الهجومية، وهجوميا المساهمة في افتكاك الكرة، واستثمار حيوية ومهارات نزار الرشدان، يوسف ابوجلبوش، ومجدي العطار لاتمام الدور الهجومي ليوسف الرواشدة، والأخير اعلن أولى المحاولات الفيصلاوية الخطيرة عندما استلم كرة أبوجلبوش داخل المنطقة المحرمة للوحدات، وسدد كرة قوية خلصها عبدالستار على حساب ركنية، فيما جاء الرد الوحداتي بحسن الانتشار والتمركز، والتوغل عن الأطراف عبر عدد من الكرات العرضية والركنيات لكن دون خطورة فعلية، والتي حركتها تسديدة أحمد زريق بعيدة المدى التي علت مرمى أبو ليلى، فيما طالت تمريرة العوضات عن إنداي بالكرة التي خرج لها ابو ليلى بالوقت المناسب.
وعاد الفيصلي بإحدى غاراته الهجومية، عندما وضع العطار الكرة أمام العجالين، الذي توغل وعكس كرة زاحفة الى الراشدة أمسكها عبدالستار، ومرت الأحدات تلعب على تفاصيل صغيرة، والبحث عن أخطاء هنا وهناك، في امتداد وحداتي أكثر جرأة إلى ملعب الفيصلي الذي انكمش في منطقته الخلفية، فيما كان الدميري يحجز الكرة عن العطار، احتسب الحكم ركلة جزاء بداعي ضرب الدميري العطار، ونفذها الأخير على يسار عبدالستار، معلنا تقدم الفيصلي بنتيجة 1-0 عند د.45، انتهى معه الشوط الأول، وسط اعتراض وحداتي من اللاعبين والجهاز الفني والإداري على الحكم مخادمة استمر الى مدخل اللاعبين.
تعزيز فيصلاوي
واعطى الهدف دافعا قويا للفيصلي في الشوط الثاني، الذي انسل باسلوبه الخاطف إلى ملعب الوحدات، ووصلت الكرة إلى الرواشدة الذي حضر لنفسه وسدد كرة قوية ردها عبدالستار على دفعتين، فيما الوحدات يندفع إلى ملعب الفيصلي بحثا عن التعديل، والذي واجهته الصعوبات في تجاوز حواجز الكثافة العددية إلا في كرة العرب من ركنية تجاوز المدافع وسدد فوق المرمى، فيما الفيصلي يعتمد ذات الأسلوب في اختزال وسطه بالكرات الطويلة، ومن إحداها نفذ العجالين كرة طويلة حضرها العطار، واخذها ابوجلبوش الذي تجاوز ديارا والعرب في غفلة منهم، وواجه عبدالستار ووضع الكرة بحرفنة في المرمى هدفا ثانيا للفيصلي د.55.
طرح ابوزمع أوراقه الهجومية في محاولة للحاق بالنتيجة، وغير من تكتيكه في الملعب إلى 3-5 2-، في ظل التزام الفيصلي بإسلوب الدفاع الضاغط من وسط الملعب، مما ترك مساحات في ملعب الوحدات الذي استثمره الفيصلي بالكرات المرتدة، لتصل الكرة إلى الرواشدة الذي حضرها الى ابوجلبوش سددها قوية في مرمى عبدالستار، مسجلا الهدف الثالث للفيصلي د.69، ورد الحديد في حواره التكتيكي بطرح أوراقه الهجومية طلبا لاستثمار حالة الارتباك في الخط الخلفي للوحدات، وهدأ رتم المباراة وسط محاولات خجولة للوحدات، في ظل انكشاف الملعب الخلفي للوحدات التي كثرت فيه الغارات الهجومية التي كادت أن تزيد الغلة، ليتوغل خالد عصام في احدى هجمات الوحدات، ومرر كرة صوب إنداي الذي وضع الكرة بالمرمى د.87، ومرت الدقائق نحو نهاية المباراة بفوز الفيصلي بنتيجة 3-1.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 1 الفيصلي 3
الأهداف: سجل للفيصلي مجدي العطار من ركلة جزاء د.45، ويوسف أبوجلبوش د. 55 ود.69، فيما سجل للوحدات إنداي د.87
الحكام: أدهم مخادمة، أحمد مؤنس، محمد الخلف، وعبد الرحمن اشتيوي رابعا.
العقوبات: مجدي العطار وسالم العجالين (الفيصلي)
الملعب: ستاد عمان الدولي.
المناسبة: نصف نهائي كأس الأردن.
مثل الفريقين:
-الوحدات: أحمد عبدالستار، يزن العرب، عبدالله نصيب، فراس شلباية، محمد الدميري(خالد عصام)، رجائي عايد(فادي عوض)، أحمد سمير، أحمد زريق(سوني سعد)، أنس العوضات، محمود زعترة(إبراهيم جوابري) وإنداي.
-الفيصلي: يزيد أبوليلى، براءة مرعي، أنس بني ياسين، سالم العجالين(محمد زريق)، إبراهيم دلدوم(حسام أبوالذهب)، نزار الرشدان، أنس الجبارات، ورد البري، يوسف أبوجلبوش(إبراهيم الخب)، يوسف الرواشدة(محمد العكش) ومجدي العطار(عبدالله عوض).
السلط 2 الحسين إربد 0
جاءت البداية هادئة ورتيبة ومملة، مع كرات مقطوعة هنا وهناك، وعدم جدية في التعامل مع الكرة، وظهرت بعض ملامح الخشونة، مع إشهار العديد من البطاقات الصفراء للاعبي الفريقين، ما أفقد المبارة جماليتها.
السلط كان الأفضل في البدايات، بعد أن تولى محمد الرازم وعبيدة السمارنة ضبط الايقاع في وسط الملعب، مع تقارب طرفي المنتصف زيد ابو عابد ومحمد كلوب، فيما كان محمد ابو حشيش الأكثر إسنادا بالمقارنة بالظهير الأيمن أدهم القريشي، وتكفل أحمد اسريوة في الاسناد الهجومي لوانغا الذي بقي خارج الصور في أغلب مشاهد الشوط الأول.
في المقابل، اعتمد مدرب الحسين إربد أسامة قاسم، على خمسة لاعبين في المنطقة الخلفية، لمراقبة وانغا واسريوة من قبل ياسر الرواشدة وسعد الروسان حسين ذيابات وخلدون الخوالدة وخالد العسولي، وبعد انتصاف الحصة، انطلق الحسين للسيطرة على منطقة العمليات بالاعتماد على رباعي قاده أحمد ياسر وإلى جواره بادو ومحمد موالي وفارس غطاشة، لإسناد المهاجم لؤي عمران.
وسنحت ثلاث فرص حقيقية في الحصة الأولى، استهلها ياسر بتسديدة سيطر عليها حارس السلط معتز ياسين على دفعتين، ثم جاءت الكرة العرضية من السمارنة التي تابعها محمد واتارا برأسه بجوار القائم، فيما سيطر ياسين على تسديدة حسين ذيابات لركنية.
ودفع مدرب السلط جمال أبو عابد، بالبديل بلال خفيفي عوضا عن القريشي، ومن أول لمسة مرر الأول كرة تابعها وانغا بتهور فوق المرمى، وذهبت تسديدة وانغا الثانية بجوار القائم الأيسر للحارس محمود الكواملة، قبل أن ينفذ السمارنة كرة ثابتة، ارتقى لها واتارا وسددها برأسه، أبعدها الكواملة أمام وانغا الذي دكها بالشباك الهدف الأول في الدقيقة 61.
ودفع قاسم بأحمد أبو كبير وأوتيمار عوضا عن عمران وموالي، في محالاوت لترميم الصفوف، بيد أن السلط بقي الطرف الأفضل، فسدد كلوب كرة مرت بجوار القائم، وذهبت تسديدة خفيفي إلى المصير ذاته، قبل ان يتلاعب اسريوة ووانغا بالكرة، ليسددها الأخير وترتطم بأسفل القائم الأيسر وترتد أمام زيد أبو عابد الذي سددها أرضية في الشباك الهدف السلطي الثاني في الدقيقة 76.
وزادت خشونة اللقاء، فاضطر قاسم لسحب حسين ذيابات وخالد العسولي والدفع بالبديلين محمد القيسي ومهند العرامشة في الفرصة الأخيرة لتقليص الفارق، بيد أن السلط واصل التمريرات بهدف هدر المزيد من الوقت، ثم دفع المدرب أبو عابد بالبديل مقداد عارف عوضا عن محمد الرازم، ليعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز تاريخي للسلط.
شذرات من لقاء الكلاسيكو
- قام جمهور الفريقين برمي العبوات المائية على اللاعبين قبل دخولهم لغرف الملابس وبدء المباراة.
- دخل لاعبو الفريقين سويا إلى أرض الملعب، لاعب من الفيصلي وآخر من الوحدات تشجيعا للروح الرياضية بين الطرفين.
- أمتعت جماهير الفريقين على الدرجتين الأولى والثانية، من خلال التيفوهات والأعلام الزرقاء والخضراء، مساندة لفريقهما.
- مدرب الوحدات عبدالله أبو زمع وضع اللاعب أحمد ثائر في كشف اللقاء دون أن تكون هناك أي نية لإشراكه، بسبب انفلونزا حادة تعرض لها اللاعب في رحلته مع المنتخب الوطني للقارة الأوروبية.
- إشعال الشماريخ من جماهير الفيصلي في الدرجة الثانية خلال أحداث الشوط الأول.
- توجه لاعبو الفيصلي للاحتفال بعد هدف الفريق الأول من علامة الجزاء عبر مجدي العطار.
- لاعبو الوحدات البدلاء ذهبوا لحكم المباراة أدهم مخادمة عقب نهاية الشوط الأول لمعاتبته على احتساب ضربة الجزاء للفيصلي لاعتقادهم بأنها غير صحيحة.
- غابت اللوحة الإلكترونية عن الحكم الرابع عند قيامه بإجراء التبديلات وإعلان الوقت بدل الضائع، والاستعانة باللوحة التقليدية عوضا عنها.
- عدد كبير من جماهير الوحدات غادر الملعب بعد تسجيل الهدف الثالث في فريقها قبل 20 دقيقة من صافرة النهاية.
- اشتباك بين لاعبي الفريقين قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، قبل أن يتدخل العقلاء وتعود الأمور إلى نصابها دون أن تتطور الأحداث، واكتفاء حكم اللقاء بتوجيه البطاقات الصفراء هنا وهناك.
- لاعبو الفيصلي توجهوا إلى الدرجة الثانية وأحضروا علم الفريق من قبل الجماهير ووضعوه في منتصف الملعب احتفالا بالفوز.
مصطفى بالو ومحمد عمار/ الغد
التعليقات مغلقة.