القضاة يحاضر حول دور الاعلام في التوعية من مخاطر العنف والتطرف والارهاب في شباب عبين عبلين .

أوصى المشاركون في ندوة دور الاعلام في التوعية من مخاطر العنف المجتمعي والتطرف والإرهاب التي نظمها مركز شباب عبين عبلين وتحدث فيها الزميل علي القضاة بضرورة تبني الدولة استرايجية إعلامية تعتمد على تنظيم الحملات الإعلامية والتوعية لنشر ثقافة التسامح والتعايش مع الاخر ومراقبة الخطاب الديني في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي .
واكدت التوصيات على ضرورة توعية ألاباء وألامهات لمراقبة أبنائهم وسلوكهم وعلاقاتهم بالاخرين خوفا من الانزلاق مع الاصدقاء اصحاب الاجندات والافكار التي تستهدف المجتمع افرادا ومؤسسات ، كما دعت التوصيات إلى تشكيل لجان من العلماء الوسطيين وعلماء النفس الاجتماعي لمحاورة أصحاب الفكر المتطرف بالاضافة لإصدار القوانين والتشريعات التي تحرم خطاب الكراهية وتعزيز الجانب الامني ومراقبة العناصر المشبوهة والتي تحاول إثارة الفتن المجتمعية التي تزعز الامن والسلم المجتمعي وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والمراكز الشبابية والأندية والمدارس وتنفيذ حملات توعية مستمرة للشباب والأسرة.
وأكد الزميل القضاة أنه لم يعد خافيأ على أحد اهمية وخطورة الدور الذي يلعبه الاعلام في شتى مجالات الحياة التربوية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والامنية حيث يعتبر الاعلام احد السمات البارزة للعصر الحديث ووسيلة فاعلة في تشكيل الرأي العام ، مشيرا اننا بحاجة إلى وسائل غير تقليدية لمحاربة العنف المجتمعي الارهاب والتطرف ، نحتاج لنمط تفكير جديد يسهم في دحر الافكار والمفاهيم المغلوطة كي لانورث الاجيال مزيدا من الفوضى والعنف والدمار .
ولفت الزميل القضاة الى اهمية ترسيخ الوازع الديني في مواجهة العنف المجتمعي متعدد الاشكال والأسباب وبناء حلقة من التواصل بين أفراد الأسرة لاحترام الآراء والافكار وتعظيم القيم الإيجابية والمنظومة الأخلاقية مشيرا إلى أن الامن بات مطلبا ضروريا لاستمرار الحياة الانسانية وعنصرا اساسيا لنموها وتقدمها ، حيث ادرك القائمون على الأجهزة الامنية ضرورة التفاعل مع وسائل الاعلام المختلفة والاستفادة منها في نشر الوعي الامني والمجتمعي حيال ظواهر العنف والتطرف والإرهاب حيث يشكل الشباب مادة خصبة وهم الفئة المستهدفة .
وقال رئيس المركز رائد المومني أن مواجهة العنف المجتمعي بأنواعه وظاهرة الارهاب والتطرف لا تقتصر على جهة محددة بعينها ، أنها مسؤولية المجتمع بأسره خاصة الاسرة التي تعد اللبنة الاولى لوقاية المجتمع من هذه الظواهر مؤكدا دور مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الامنية ووسائل الإعلام.
وفي نهاية الندوة دار حوار مفتوح بين الزميل القضاة والمشاركين .

 

الدستور / علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة