الكذاب لص // أحمد القضاه

في حياتنا اليومية نسمع الكثير من الاحاديث والاقوايل، في اماكن العمل او من الاشخاص الذين يحيطون بنا وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، جهة تنشر اخبار على مواقع وصفحات وهمية، اخبار كاذبة وليست صحيحة، انتحال شخصيات وشركات.
ويعد تبادل الحديث حول مؤسسة او سلعة حدث روتيني يحصل ويتكرر في اغلب المواقع، مثلا : تكون اشهار للمؤسسة؛ لمعاملتهم الطيبة واسعارهم،
وعند ذكرك لاكثر المناطق حيوية وانتاجا للمحاصل الزراعية هي الغور لا شك في ذلك والكل سيوافقك هذه الخبر، وذكرك ايضا للمدينة الوردية بانها احد عجائب الدنيا السبعة، لا احد يتوهم في ذلك لانها حقيقة ثابتة ولا نقاش فيها ..
فمن هنا يجب علينا التفريق بين انواع الخبر والغاية من نقلها او نشرها ..
* الاخبار الكاذبة: اي معلومات خاطئة أو مضللة يتم نشرها عبر قنوات التواصل الاجتماعي لعدة اسباب ولاهداف وغايات مختلفة، ولكن بالغالب تكون للتاثير على الراي العام .
نرى الكثير من الاخبار والمواقع تنتحل اسماء مؤسسات واشخاص مؤثرين.
قبل عدة ايام نشر خبرا القاء القبض على مجموعة من الاشخاص ينتحلون صفة موظفين، يتصلون على اشخاص ويطلبون معلوماتهم وارقامهم السرية بقصد السرقة والاحتيال، توسعت اساليب الاحتيال والنصب مع تقدم التكنولوجيا، فاصبح من السهل الوصول لاكبر عدد من الضحايا واستتدراجهم، حيث سجلت المملكة الاردنية اكثر من ٩ آلاف قضية ابتزاز الكتروني.
ان شريحة الاطفال جزء لا يتجزا من المجتمع وبالذات من يستخدمون التكنولوجيا، اذ تعتبر هذه الفئة من الفئات الضعيفة والمستهدفة عبر الانترنت، ولا يجوز تركهم بدون توفير حماية ونشر الوعي بينهم على كيفية الاستخدام الصحيح لمنصات الانترنت، وخاصة ان منصات الانترنت اصبحت جزءا لا يتجزا من المنظومة التعليمية .
حيث بلغت عدد القضايا ذات العلاقة بالاساءة للاطفال ١٣٣ قضية عام ٢٠٢٢،
وبلغت عدد القضايا المتعلقة ببث خطاب الكراهية واثارة النعرات ١٤١ قضيو .
كل اب وكل رب اسرة يتوجب عليه بث الوعي بين عائلته وتحذيرهم ومراقبتهم من هذه المواقع والفئات، لا يحادث شخصا ولاينقل خبرا ولا يشارك بثا يحمل بطياته غايات شخصية مقصدها اثارة الفتن والابتزاز .
نرى ونسمع القصص الكثيرة التي حصلت مع اشخاص كانو ضحايا، اتبعوا رغبتهم وسلكوا طرقا ليست جيدة، ودفعوا عقوبة هذا التصرف ماديا ومعنويا .
مكاملة هاتفية بين شاب وفتاة مدتها ٤٥ ثانية كان ثمنها ١٠،٠٠٠ الاف دينار !!؟
هناك مواقع وايميلات يكون اتجاها ومحتواه مع المجتمع، اذ كانو يريدون السفر فهناك مواقع سفر واذ كانو يريدون التداول فهناك مواقع وايميلات خاصة لتتدوال، واذا كانت الرغبة الحب والعلاقات فهناك مواقع واشخاص مخصصين لهذه العملية والمقصد هو الابتزاز والاحتيال، فعند اول محادثة يتم تصويرك بمقطع فيديو؛ لابتزازك به ودفع المبلغ المطلوب منك، واذا لم تتدفع سينشر هذا المقطع على جميع مواقع التواصل الاجتماعي ..
* اريد الزواج والسفر معك، اتصل .
* وفر ١٠٠ دينار وبيومين اربح ١٠٠٠ دينار، تفاصيل .
* وظيفتك ب٥٠٠ دينار، حول وثم استفسر رقم ٠٠٠٠٠٠ .
* انت مسحور، انا شيخ وساعلاجك ابعث لي ثمن البخور على هذا الرقم ٠٠٠٠٠٠٠٠ .
‘اذا لم تشارك هذه الصورة ستموت .
* زيادة الف دينار على راتب الموظف، شارك هذا على صفحتك .
كانت ولا زالت مديرة الامن تحذر من المواقع والاشخاص وعدم الاستجابة لهم والتعامل معهم تحت اي ظرف، فهذه الفئة غايته اثارة الفتن والاحتيال والابتزاز .
وفي حالة التعامل مع اي طرف يقصد الاحتيال ابلاغ الجهات المختصة مديرة الامن العام_ وحدة الجرائم الالكترونية _
كن شخص واعيا وحذر ابنائك وراقبهم جيدا .

اللهم اعصمنا من شر الفتن، وعافنا من جميع المحن، وأصلح منا ما ظهر وما بطن، ونق قلوبنا من الحقد والحسد، واغفر لنا ذنوبنا، وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة