الكرك: أشجار الشوارع من مشهد جمالي إلى تلوث بصري
الكرك– على الرغم من الجمال الذي تمنحه الأشجار التي تنتشر بكثافة على أرصفة شوارع محافظة الكرك وبأعداد كبيرة، غير أن ثمة شكاوى عديدة من سكان المحافظة بشأن نقص الرعاية الممنوحة لهذه الأشجار وعشوائية زراعتها، خصوصا أشجار الزيتون والزينة، ما يتسبب بتلوث بصري ومشاكل للمشاة والمركبات وسالكي هذه الطرق عموما.
وغالبا ما تتم زراعة الأشجار على الأرصفة وخارج أسوار المنازل، ما يؤدي بعد سنوات من زراعتها وإهمال رعايتها، إلى تحول هذه الأشجار إلى معيقات للحركة، وتحجب الرؤيا عن السائقين والمشاة، ناهيك عن أثرها الكبير في تراكم كميات كبيرة من النفايات الناتجة عنها كالأغصان المكسورة على الأرصفة في الشتاء.
ويطالب السكان بلديات المحافظة بالعمل على رعاية هذه الأشجار والاهتمام بها، حرصا على جمالية الأمكنة المتواجدة فيها هذه الأشجار، وعلى نظافة الشوارع والأرصفة.
وتزداد مشكلة أشجار الشوارع في موسم نضوج ثمار الزيتون، حيث تتساقط تلك الثمار على الأرصفة والشوارع، وتتسبب بمشاكل كثيرة، إضافة إلى أن غياب الاهتمام بها من قبل زرّاعها يؤدي إلى تراكم النفايات في محيط الشجرة، مع غياب التقليم والتشذيب الدائمين.
وفي هذا الصدد، قال أحمد المحادين من سكان مدينة الكرك، إن العديد من شوارع المدينة تنتشر فيها أعداد كبيرة من الأشجار التي زرعت في أوقات سابقة من قبل مواطنين أمام منازلهم أو أمام المؤسسات الرسمية أو على أطراف الشوارع، مثل الأشجار الحرجية الكبيرة، لكنها بعد مضي سنوات أصبحت تعاني من الإهمال، وبدأت تتسبب بإلحاق الأذى بالمواطنين جراء النفايات الناتجة عنها، وحجبها للرؤية عن السائقين والمشاة، وخصوصا تلك القريبة من الأرض، مطالبا بالعمل على الاهتمام بها في مختلف الشوارع والأحياء وجعلها جميلة ونظيفة.
وبين المحادين أن أعدادا من تلك الأشجار هي أشجار زيتون، وتعاني كثيرا من الإهمال، وتتراكم فيها النفايات وبقايا الأغصان فترات طويلة، فضلا عن تساقط ثمارها في موسم القطاف على الأرض والشوارع، مع ما يسببه ذلك من مشاكل طوال الوقت، مؤكدا أهمية توجية البلديات للمواطنين بالعناية بالأشجار أو تغريم كل شخص يقوم بزراعة شجرة ولا يعتني بها.
بدورها، رأت الخبيرة الزراعية عضو مجلس نقابة المهندسين الزراعيين المهندسة كرم قسوس، أن هناك أعدادا كبيرة من الأشجار، خصوصا الحرجية منها، توجد على جوانب الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية في الكرك، وهي في غالبيتها في حال مزرية بسبب إهمالها وعدم الاهتمام بها، لاسيما من قبل المواطنين الذين زرعوها خارج أسوار منازلهم، مشيرة إلى أن كوادر مديريات الزراعة لا تعتني إلا بالأشجار الحرجية الكبيرة التي زرعت على الطرقات الرئيسية فقط.
وأشارت إلى أن كميات كبيرة من الأشجار، خصوصا الزيتون، تنتشر في شوارع المحافظة وهي مهملة بشكل محزن، وتتسبب بتراكم نفاياتها، وقد تنقل أحيانا الأمراض الخاصة بها إلى أشجار أخرى، في ظل غياب الرعاية الدائمة، خصوصا التقليم والرش وغيرها من أشكال العناية بالأشجار المهمة والضرورية.
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن كوادر البلدية تعمل طوال الوقت على إزالة بقايا الأشجار المزروعة على جوانب الطرق والشوارع، خصوصا تلك التي تتساقط منها الأوراق والأغصان لأسباب عديدة وتسبب مشاكل للمواطنين والمركبات والمشاة، لافتا إلى أن هناك العديد من الأشجار التي يقوم المواطنون بزراعتها ويهملونها.
وبين المعايطة أن البلدية تأمل من المواطنين مساعدتها على الرعاية والاهتمام بأشجارهم خصوصا الموجودة خارج الأسوار؛ لأنها مع الوقت تصبح مشكلة، لافتا إلى أن البلدية ومن خلال قسم المشاتل، تقوم بإزالة كل الأشجار التالفة، واستبدالها بأشجار جديدة من مشتل البلدية من الأشجار دائمة الخضرة، ولا تتسبب بتراكم النفايات حولها.
بدوره، قال عضو المجلس البلدي من منطقة الشهابية ناصر الشمايلة إن كوادر البلدية تقوم بشكل دائم بإزالة بقايا الأشجار التالفة وأغصانها الساقطة على جوانب الطرق، مشيرا إلى وجود كميات كبيرة من الأشجار التي تتم العناية بها لتمنح المنطقة مشهدا جماليا دائما، والحيلولة دون إعاقتها لحركة السير والمشاة.
التعليقات مغلقة.