الكرك : بطء بتنفيذ “تطوير وسط المدينة”.. هل ينضم لقائمة المشاريع المتعثرة؟

يأمل سكان بمدينة الكرك ان لا ينضم مشروع تطوير وسط المدينة الذي بدأ تنفيذه قبل ثلاثة أشهر وما زال في مراحله الأولى، الى قائمة المشاريع التي تنفذ بالمدينة تحت صفة المتعثرة نتيجة التمديد والتعطل.
المشروع الذي يعود لبلدية الكرك، كان يفترض ان يكون قد انتهى العمل به بناء على مدة عطائه التي بلغت 3 أشهر، غيرأنه ومع مضي المدة ما يزال المشروع ضمن مراحل التنفيذ الاولى.
هذا الوضع بدأ يشكل عبئا على المواطنين وخصوصا وانه ينفذ في وسط المدينة التي تشكل نقطة تلاقي جميع الشوارع ومحور حركتي المشاة والتسوق.
ويتخوف سكان بأن يصبح المشروع على شاكلة مشروع تطوير البركة السياحي الذي مضى على بدء العمل به 7 سنوات وما تزال نسبة الانجاز فيه 45 % فقط.
ويؤكد سكان ان مشروع تطوير وسط المدينة الذي تنفذه بلدية الكرك بكلفة تصل الى حوالي 300 الف دينار، يقع في وسط المدينة حيث حركة المركبات والمشاة ما يوجب أن يكون العمل على مدار الساعة، إلا أنه وخلافا لأهميته تخطى الفترة المخصصة له وما زال في بداياته، مشيرين الى ان اعمال تنفيذ المشروع باتت تشكل عبئا كبيرا على السكان بسبب تراكم كميات من التراب والرمال والحجارة ومستلزمات العمل اليومي بالبناء وسط المدينة حيث اختفت ممرات المشاة نهائيا واصبحت الحركة صعبة للغاية في منطقة هي الأهم والأكثر إردتيادا للمتسوقين.
ويطالب المواطن احمد المعاني من بلدية الكرك بأن لا يتحول المشروع كغيره من المشاريع المتعثرة ويصبح إضافة جديدة لصعوبات الحياة بالمدينة من حيث الحركة وتراكم الأتربة الرمال والحديد وغيرها من مستلزمات البناء.
وأبدى قلقه من ان تتحول مدة العطاء الى سنوات بدلا من اشهر بعد ان يتم التمديد والتعطيل كما كان يحصل بالعديد من المشاريع التي نفذت وتنفذ بالمدينة.
وبين ان المواطنين باتوا يواجهون صعوبة في حركة التنقل بوسط المدينة وخصوصا بعد التوقف عمليات البناء منذ شهر على وضع الاساسات والتي ما تزال كما هي.
وشكل إختفاء الأرصفة او ضيقها عند منطقة تنفيذ المشروع خطرا على المواطنين من المشاة الذين يضطرون الى السير في وسط الشوارع الضيقة والتي لا تتسع لمركبة واحدة بعد تنفيذ المشروع السياحي الثالث الذي اعطى الارصفة مساحة أكثر لاستخدامات المشاة، وخصوصا في وسط المدينة التاريخي، غير انها اختفت او ضاقت منذ بدء تنفيذ مشروع وسط المدينة.
وقال صاحب محل تجاري فضل عدم ذكر اسمه ان التجار اصبحوا مضطرين الى اغلاق محالهم لفترة طويلة بسبب تنفيذ المشروع وسط المدينة والذي من المتوقع ان يتأخر في تنفيذه مثل غيره من المشاريع التي نفذت في المدينة والتي تسببت بتعطيل الحركة التجارية.
وقال ايمن الضمور إن المواطنين في الكرك لم يعد بامكانهم تحمل مشروع آخر متعثر يتم اطالة امد تنفيذه ويشكل عبئا جديدا على المواطنين ويثير الفوضى داخل المدينة من ويؤثر على حركتي المركبات والمشاة، مشيرا الى ان هناك ضرورة الى الانتهاء بسرعة من المشاريع التي تنفذ بوسط المدينة خاصة وان المنطقة ضيقة ولا تسمح باطالة مدة أي مشاريع ناهيك عن تأخرها كما يحدث حاليا بمشروع البركة السياحي الذي احال حياة القاطنين بالقرب منه الى جحيم.
وقال التاجر حيدر المبيضن إن قرارات البلدية الجديدة بتطوير وسط المدينة التجاري من المتوقع أن تسهم بعودة النشاط والحياة للمدينة مرة أخرى بعد سنوات من المعاناة نتيجة تراجع الحركة وسيطرة البسطات والباعة المتجولين، وما تخلله من فوضى للحركة المرورية والتي كان لها الدور الكبير في عزوف السكان عن وسط مدينتهم.
ودعا الى ضرورة الاسراع في التنفيذ وبحيث لا يصبح مثله غيره من المشاريع الاخرى التي ما تزال تحت التنفيذ منذ سنوات.
وبين أن سكان المدينة ينتظرون منذ سنوات عديدة تنفيذ وعود البلدية بإعادة تأهيل وسط المدينة الذي تم تجريفه وتحول إلى سوق للخضار وانتشرت به البسطات بشكل عشوائي، مشيرا إلى تردي حال الوسط التجاري حاليا بسبب تحوله إلى سوق شعبي تتراكم فيه النفايات وغيرها من بقايا عمليات البيع والشراء.
وكانت بلدية الكرك الكبرى قد أحالت عطاء تطوير وسط المدينة التجاري قبل ثلاثة اشهر بكلفة تصل إلى حوالي 300 ألف دينار، لإنهاء حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة منذ أكثر من ثماني سنوات بعد إزالة مرافق المشروع السياحي الثالث الذي نفذ سابقا بالمنطقة وتحول الميدان إلى ساحة لتجار البسطات والباعة المتجولين.
وقررت البلدية وفقا لقرار المجلس البلدي، تسمية الميدان “بميدان شهداء الكرك”، تقديرا لقيمة الشهادة والشهداء.
وكان المشروع السياحي الثالث قد شمل وسط المدينة بتنفيذ ساحة عامة يتوسطها نصب تذكاري يتربع عليه تمثال لصلاح الدين الأيوبي يمثل ارتباطه بمدينة الكرك تاريخيا، بالإضافة إلى بناء الأرصفة والحواجز الحديدية التي تمنع اصطفاف المركبات على الأرصفة، ونفذت بشكل يسمح لانسيابية حركة المشاة بشكل أكبر وأوسع.
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، ان مشروع تطوير وسط المدينة يهدف الى إعادة تأهيل المنطقة وخصوصا وانها نقطة توزيع للمدينة كلها، لافتا الى ان مدة المشروع ثلاثة اشهر فقط ، والعمل جار الا انه يقع بعض التأخير لاسباب مختلفة، من بينها عدم تعاون العديد من المواطنين بخصوص اعمال المشروع مع المقاول وخصوصا ممن يعملون بنفس المنطقة.
واشار الى أن البلدية أقرت قبل فترة طويلة إعادة تأهيل وسط المدينة التاريخي والذي كان جزءا من المشروع السياحي الثالث، لافتا إلى أن البلدية لديها تصور لوسط المدينة، من خلال إعادة بناء الساحة الرئيسة وانشاء برج الساعة في وسط مدينة الكرك.
وبين أن إعادة تأهيل الساحة سيبقي المنطقة كما هي مركز لمدينة الكرك من خلال انشاء مظلات على مساحات واسعة وانشاء ساعة على برج بتصميم يتسق مع واقع المدينة التاريخي وإرثها العريق.
وأكد أن البلدية معنية بتطوير وسط المدينة التاريخي وقد قررت مؤخرا من خلال مجلسها تقديم تسهيلات للمواطنين الراغبين بانشاء مشاريع سياحية وثقافية في مبان تاريخية وأثرية عمرها يزيد على 80 عاما بعد إعادة ترميمها، للحفاظ عليها وإدامتها بمشاريع ذات قيمة محلية.
ويشهد وسط مدينة الكرك منذ سنوات حالة من الفوضى بسبب التعديات الواسعة من قبل تجار البسطات والباعة المتجولين بعد إزالة وتجريف البلدية اجزاء واسعة من المشروع السياحي الثالث وخصوصا الأرصفة المجاورة للمسجد العمري التاريخي وإزالة تمثال صلاح الدين الأيوبي بوسط المدينة، بقصد توسعة المنطقة وبناء مجسم بديل عن تمثال صلاح الدين الأيوبي الذي كان قائما لفترة طويلة بوسط المدينة، واعتبر جزءا من هويتها التاريخية.

شال العضايله/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة