الكرك.. عدد زوار المواقع السياحية الأعلى تاريخيا العام الماضي
الكرك – بقفزة نوعية، تجاوز عدد زوار المواقع السياحية والأثرية بمحافظة الكرك الـ 282 ألف زائر العام الماضي، بزيادة 100 ألف زائر عن العام الذي سبقه، وهو عدد تاريخي لم تشهده المحافظة سابقا رغم الظروف الأمنية الإقليمية التي تمر بها المنطقة وتأثيرها على القطاع السياحي الذي يعيش حالة انتكاسة.
وكانت أعداد الزوار للمحافظة خلال العام 2022، بلغت حوالي 170 ألف زائر، وفق إحصائيات دائرتي السياحة والآثار بالكرك.
ووفق ناشطين ومسؤولين بالكرك، فإن أعداد الزوار الكبيرة التي شهدتها مختلف المرافق السياحية الرئيسة بالمحافظة وخصوصا قلعة الكرك والمدينة التاريخية، انعكس بشكل كبير على النشاط السياحي بالمدينة، وانتشر في محيط القلعة ومواقع المدينة التاريخية عدد من المنشآت السياحية التي تلبي احتياجات السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها في مؤشر واضح على أهمية القطاع السياحي في انعاش الأوضاع الاقتصادية بمحافظة الكرك وتوفير فرص العمل.
وتعد أعداد الزوار العام الماضي هي الأعلى على مدار السنوات الأخيرة، والتي تشهد تصاعدا منذ ثلاث سنوات، خاصة السياح الأجانب مع اهتمام لافت بزيارة قلعة الكرك، اضافة إلى مقامات وأضرحة الصحابة بالمزار الجنوبي ومناطق وادي بن حماد ومتحف أخفض منطقة بالعالم في الأغوار الجنوبية، فضلا عن العديد من المواقع التي تشكل مناطق جذب للزوار والسياح وخصوصا مناطق السياحة الطبيعية، ومن بينها الأودية والسيول التي باتت تشهد إقبالا خلال السنوات الأخيرة بما يعرف بسياحة المغامرة.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع مساعدة إن محافظة الكرك وخصوصا قلعتها التاريخية قد استقبلت حتى نهاية العام الماضي زهاء 190 ألف زائر من داخل وخارج المملكة، وهو رقم غير مسبوق لم تشهده المحافظة على الإطلاق منذ سنوات عديدة، لافتا إلى أن أعداد الزوار والسياح للمرافق السياحية الرئيسة المختلفة وهي قلعة الكرك والمدينة التاريخية ووادي بن حماد ومتحف لوط ومقامات وأضرحة الصحابة بالمزار الجنوبي في تزايد مستمر منذ ثلاث سنوات.
وبين المساعدة أن استقبال مدينة الكرك وقلعتها لزهاء 190 ألف زائر يعتبر قفزة كبيرة مقارنة بالأعوام السابقة التي عانت فيها حركة السياحة بالكرك، مشيرا إلى أن من بين الزوار للقلعة حوالي 141 ألف سائح أجنبي من مختلف دول العالم، قدموا من 110 جنسيات مختلفة من دول العالم، إضافة إلى حوالي 46 ألف زائر محلي من خلال برنامج أردننا جنة أو الزيارة الشخصية، فضلا عن 3 آلاف زائر من الدول العربية.
وأكد المساعدة أن أرقام الزيارات الموسم الماضي تؤكد بأن هناك تصاعدا في أعداد الزوار للمواقع السياحية بالكرك وقلعتها ومرافقها السياحية المختلفة، مشيرا إلى أن تلك الأعداد مؤشر مهم على أهمية السياحية وكونها تساهم في انتعاش القطاع الاقتصادي، قائلا “بدأنا نشهد زيادة في العاملين بالقطاع السياحي خصوصا في محيط قلعة الكرك من خلال افتتاح المقاهي والمطاعم ومحال التحف والمنتوجات الشعبية لاستقبال وتقديم الخدمات للسياح”.
وبين أن السياح يأتون من دول عديدة وأهمها الدول الأوروبية بأعداد كبيرة وبعضهم يقيم في المدينة وبعضهم تكون الزيارة للتوقف فترة مناسبة لمشاهدة الكرك وقلعتها، مشددا على أهمية توفير المرافق الخدمية المختلفة ليتمكن الزائر من الإقامة والتجول في المدينة وخصوصا وأن هناك مواقع سياحية مهمة وجاذبة للسائح في محافظة الكرك.
وأكد أن هناك متابعة لعدد من البرامج والمشاريع بمحافظة الكرك ستعمل على تطوير واقع الحركة السياحية بالمحافظة ومدينة الكرك، من أهمها مشروع البركة السياحي، إضافة إلى برنامج المسارات السياحية بين مدينة الكرك وبلدة عينون، كما هناك متابعة لمشروع تطوير طريق وادي بن حماد.
وتابع: أن محافظة الكرك تضم العديد من مواقع المنتج السياحي طوال العام لتعدد المواقع الأثرية والطبيعية فيها، ما يسهم بتنوع الزيارات السياحية، من سياحة دينية إلى أثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من أنواع السياحة، لافتا إلى أن وادي بن حماد استقبل زهاء 10 آلاف زائر وسائح من مختلف الجنسيات خلال الموسم الماضي، في حين استقبلت أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي 73 ألف زائر، ومنطقة كهف لوط بالأغوار الجنوبية حوالي 8 آلاف زائر.
وقال ناشطون وعاملون بالقطاع السياحي إن هناك تحسنا كبيرا في أعداد الزوار محافظة الكرك وخصوصا زوار القلعة ومحيطها، إضافة إلى احياء المدينة القديمة خلال العام الماضي، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على القطاع السياحي عامة وعلى أوضاع المواطنين بالمحافظة بشكل خاص.
وقالوا إن هذه الزيادة فاقت كل الأعداد السابقة خلال السنوات الماضية، وبشكل كبير، وهو ما يوفر المزيد من فرص العمل بالقطاع السياحي ويرفع نسبة مساهمته في إجمالي الدخل بالمحافظة.
وكان المجلس البلدي بالكرك قرر العام الماضي منح تسهيلات للراغبين باستخدام الابنية التراثية الموجودة في المدينة لإقامة مشاريع سياحية وثقافية أو فلكلورية على أن يزيد عمر الأبنية المستخدمة عن 80 عاما، وذلك من أجل الحفاظ على الأبنية التراثية من الخراب وتوفير فرص عمل للشباب بالمدينة.
وتتمثل هذه التسهيلات بإعفاء المستثمر من أبناء المحافظة من رسوم المسقفات ورسوم رخص المهن ورسوم النظافة لمدة 10 سنوات.
وقال العامل بالقطاع السياحي محمد الضمور انه رغم الظروف الاقليمية المضطربة فان هناك زيادة كبيرة في أعداد السياح الأجانب وخصوصا السياحة الفردية، ناهيك عن ارتفاع أعداد الزوار الأردنيين من خلال البرامج السياحية التي تنظمها وزارة السياحة.
ولفت إلى أن نشاط الحركة السياحية يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع والعاملين فيه بعد سنوات من التردي شهدت تراجعا لافتا بأعداد السياح.
التعليقات مغلقة.