الكرك: عودة انتشار الأكشاك على الطرقات والبلدية تتوعد المخالفين
الكرك – عاد الانتشار العشوائي للأكشاك والعرائش غير المرخصة مؤخرا في مختلف مناطق محافظة الكرك، بعد أن تم ازالتها من مناطق تواجدها في حملات نفذتها الجهات المعنية خلال العامين الماضيين.
وكانت تلك الأكشاك والعرائش غير المرخصة بشكل عام قد تم إزالتها من قبل كوادر البلديات وخصوصا بلدية الكرك التي تشهد مناطقها انتشارا لافتا لتلك الأكشاك.
وتتركز نشاطات هذه الأكشاك والعرائش في بيع مختلف البضائع من الخضار والفواكه والبقالة والمشروبات الساخنة.
واعتبر سكان بمدينة الكرك أن التخلص من مشكلة تلك الأكشاك، تطلب حملة أمنية واسعة نفذتها الأجهزة الرسمية لانهاء تواجدها المخالف وعمليات البيع العشوائي على الطرقات، فيما عودة الانتشار التدريجي للأكشاك يعني ذهاب كافة الجهود التي بذلت خلال العامين الماضيين.
وطالبوا بضرورة إعادة تنفيذ الحملات مرة أخرى، حرصا على السلامة العامة وإنهاء الفوضى التي تسببها العرائش والأكشاك على الطرقات وأحيانا بين الأحياء السكنية.
وكان تجار في مدينة الكرك قد احتجوا مرارا بسبب ازدياد أعداد الباعة المتجولين والأكشاك الذين يقومون بعرض البضائع على الأرصفة قريبا من محالهم التجارية ما يؤثر على مبيعاتهم.
وكانت الحملة الأمنية السابقة والتي نفذت لإزالة كافة أشكال التعدي على الشوارع والأرصفة والطرق بالمحافظة، أسفرت عن إزالة 128 حالة تعد على الشوارع والطرق في مناطق المحافظة المختلفة من بينها إزالة 12 كشكا مخالفا و50 بسطة، اضافة الى توقيف زهاء 60 شخصا من المخالفين وايداعهم بديوان المحافظة لتوقيعهم على كفالات رسمية بوقف التعدي.
وأشار المواطن احمد المدادحة من سكان مدينة الكرك أن الأكشاك التي قامت البلدية بإزالتها وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية خلال حملة مشتركة قبل عامين، والتي كانت تشكل تعديا على الطريق العام والشوارع الرئيسة بالمحافظة، عادت لتظهر مجددا وخصوصا في المناطق التي ازيلت منها، لافتا إلى أن هناك أكشاكا وعرائش عديدة أمام بوابات الجامعات والمدارس والمعاهد عادت للعمل بعد أن تم إزالتها كونها مخالفة.
وقال إن وجود تلك الأكشاك أصبح يسبب إزعاجا للمواطنين وخصوصا مع تجمع المركبات عندها ليلا، إضافة إلى أن بعضها وخصوصا تلك التي تبيع الخضار والفواكة تطرح كميات كبيرة من النفايات على الشارع، فيما يتعمد أصحابها عرض البضائع على الطريق العام، ما يسبب خطرا على السائقين والمتسوقين، مطالبا الجهات المعنية بإزالة الأكشاك المخالفة، أو توفير مكان خاص بها.
وقال طارق مبيضين من سكان بلدة الثنية شرقي مدينة الكرك إن غالبية شوارع البلدة تحولت إلى سوق للخضار، بسبب تواجد أعداد كبيرة من البسطات والعرائش والأكشاك على جوانبها والتي تبيع الخضار والفواكه وغيرها من البضائع، وتتسبب بأزمات سير، إضافة إلى ما يسببه إلقاء مخلفات عمليات البيع على الشوارع من تلوث للمنطقة المحيطة بها.
في المقابل، يشير صاحب عريشة لبيع الخضار والفواكه في منطقة الكرك الجديدة فضل عدم ذكر اسمه، أنه لا يوجد أي عمل آخر باستثناء العمل في بيع الخضار على الطرقات، موضحا أن هذا هو العمل الوحيد الذي يوفر له دخلا يعينه على سد احتياجات أسرته في ظل عدم توفر أي فرص عمل بالمحافظة.
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن البلدية لا تمنح أي شخص ترخيصا لفتح كشك، مشددا على أن البلدية ستقوم بعملية حصر للأكشاك والعرائش المخالفة.
وأشار إلى أن لدى البلدية رؤية لإنشاء سوق شعبي داخل مدينة الكرك لتجميع كل أصحاب البسطات والباعة المتجولين فيه لانهاء انتشارها بالشوارع خارج المحال التجارية، إضافة إلى توفير مواقع محددة للبسطات والأكشاك للعمل فيها وبطريقة منظمة من خلال تراخيص محددة، بحيث لا تشكل أذى وإعاقة وتعديا على الطرق.
وبين أن بلدية الكرك ومن خلال حملة واسعة أزالت العام الماضي جميع الأكشاك والعرائش المخالفة والعشوائية التي تنتشر في جميع مناطق البلدية وعلى جوانب الطرق الرئيسة، حيث شهدت الحملة الواسعة في مناطق البلدية إزالة زهاء 40 كشكا وعريشة مخالفا لتعليمات البلدية.
هشال العضايلة/ الغد
التعليقات مغلقة.