«المتحف المتنقل» يزور البقعة ويحتفل بـ«اليوم العالمي للغة برايل»
=
ضمن جولاته الدورية زار «المتحف المتنقل» أمس الأول جمعية قرة العين الخيرية في منطقة البقعة، وقدم الفنان المشرف على المتحف سهيل بقاعين لعشرات الأطفال نبذة عن مفهوم الفن التشكيلي وتاريخه وأهميته في حياتنا، كما وزع لوحات وألوانا عليهم لإنجاز رسومات تحاكي خيالهم وتعبر عن كينونتهم، وقد جاءت الزيارة متزامنةً مع احتفال العالم باليوم العالمي للغة برايل المخصصة للمكفوفين.
وكان المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة وبدعم من وزارة الثقافة ووزارة التخطيط اطلق مشروع المتحف المتنقل العام 2009 بمناسبة الاحتفال بيوم المتاحف العالمي، حيث يعد هذا المشروع رائدا على مستوى الأردن والوطن العربي ويهدف الى زيادة الوعي الثقافي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية والى التعريف بالحركة الفنية في الأردن والعالمين العربي والنامي في مختلف قرى ومحافظات المملكة.
جاب المتحف المتنقل قرى ومدن المملكة كافة، في مسعى لنشر ثقافة الصورة والتشكيل، حيث يقول بقاعين :
«ان زيارات المتحف المتنقل كل يوم ثلاثاء لكافة مناطق المملكة لاسيما النائية منها ساهمت في اثارة اهتمام المواطنين بالفن التشكيلي، وخلفت ثقافة تشكيلية عند الأطفال» مشيرا الى أن الجولات تتضمن عرض نخبة من الأعمال الفنية التي يقتنيها المتحف لكبار الفنانين الأردنيين، كذلك تعليم الأطفال فنون الرسم، واطلاعهم على مدارس الفنون التشكيلية المختلفة وتطورها عبر الزمن كالواقعية والتعبيرية والانطباعية والتجريدية وغيرها، ويوفر المتحف المتنقل للطلاب الذين يزورهم أدوات الرسم كافة من لوحات وألوان مائية وزيتية وأكريليك وأقلام تخطيط وغيرها.
اليوم العالمي للغة برايل
وبمناسبة اليوم العالمي للغة برايل المخصصة للمكفوفين والذي مر أمس الأول الفائت، ذكر الفنان بقاعين بمشروعه الرائد «عبق اللون» والذي يهدف لتعليم المكفوفين أو من يعانون من مشاكل بصرية، فن الرسم بتقنيات مستحدثة، وقد جاب المشروع في مدن المملكة وزار دبي وجنوب أفريقيا وصربيا.
وبتلك المناسبة أكد بقاعين على أهمية دعم تلك الفئة وادماجها بالمجتمع عبر الفن والابداع، منوهاً بأهمية لغة بريل التي اخترعت لمساعدتهم في التعلم وخدمة مجتمعاتهم وأوطانهم.
ولغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى و الرياضيات والعلوم. ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن التاسع عشر الفرنسي لويس برايل لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.
ولغة برايل على نحو ما توضحه الماد 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هي وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و 24 من الاتفاقية.تقدر منظمة الصحة العالمية أن عدد الذين يعانون من إعاقتي قصر النظر أو طوله يزهو على مليار فرد في كل أنحاء العالم. ويعايش الأفراد الذين يعانون من هاتين الإعاقتين مستويات عليا من الفقر والتهميش.
والأشخاص الذين يعانون من العوق البصري هم أكثر عرضة من غيرهم لمخاطر الوقوع في ربقة الفقر والحرمان. وبالتالي، فإن لغياب تلبية احتياجاتهم وإعمال حقوقهم عواقب كبيرة حيث يعانون من ضعف الصحة وغياب المساواة بغيرهم ومواجهة عوائق في سعيهم للحصول على التعليم والوظائف.
وتبني اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي اعتمدت في عام 2006، على عمل الأممم المتحدة خلال عقود طويلة في السعي نحو تحسين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم من خلال تحقيق جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2018، اعتمدت الجمعية العامة قرارها بإعلان 4 كانون الثاني/يناير بوصفه اليوم العالمي للغة بريل باعتبارها وسيلة من وسائل الاتصال في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للأشخاص المكفوفين وضعاف البصر.
خالد سامح / الدستور
التعليقات مغلقة.