«المتحف المتنقل» يواصل أنشطته الفنية والتثقيفية في أرجاء المملكة
تتواصل جولات «المتحف المتنقل» الذي ينظم فعالياته ويشرف عليها المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة منذ العام 2009، وذلك بتنسيق وادارة الفنان التشكيلي سهيل بقاعين، الذي أخذ على عاتقه تعليم الأطفال أساسيات فن الرسم ومدارسه وأدوات تنفيذه، وغيرها من المعلومات التي من شأنها تطوير مهارات الأطفال الموهوبين في الرسم، وتثقيف الآخرين بدور الفنون في بناء الفرد وإزدهار المجتمعات واستقرارها.
جولات كانون الأول
وحط المتحف المتنقل رحاله بما يحمله من نماذج تشكيلية لفنانين رواد في عدة مواقع داخل عمّان خلال الشهر الحالي، تضمنت مدارس حكومية في كل من مرج الحمام والقويسمة، ومدرسة قرى الأطفال SOS والمعهد الملكي للدراسات الدينية الذي تأسس عام 1994 تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، ليمثل حاضنة للدراسات متعددة التخصصات حول قضايا حوار الأديان وحوار الثقافات بهدف ترسيخ قيم التعددية والتنوّع وتعزيز السلم المجتمعي والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي، وجاءت مشاركة «المتحف المتنقل» وورشة العمل التي نظمها في المعهد ضمن ندوة «الفن والمواطنة»، وطرحت الندوة قضايا متعلقة بدور الفن والفنانين في ترسيخ ثقافة الحوار وترسيخ أسس والمجتمع المدني ومواجهة العنف والتطرف.
جسور التواصل والحوار
من جهته قال الفنان التشكيلي سهيل بقاعين ان «المتحف المتنقل» بات جزءاً مهماً من المشهد التشكيلي الأردني، وملمحاً بارزا في النشاط الابداعي الموجه للأطفال،وتابع :
يلتزم المتحف المتنقل برسالته التي انطلق منها والأسس التي وضعت له من قبل الجمعية الملكية للفنون الجميلة عندما كان مجرد مشروع وفكرة في العام 2009، وهذه الأهداف والرؤى تتلخص ببث روح الإبداع وتثقيف الأطفال وتنمية مهاراتهم، وكذلك تعليهم أسس الفن التشكيلي واطلاعهم على دوره عبر التاريخ في مد جسور التواصل والحوار بين الأفراد والأمم والشعوب المختلفة.
ووعد بقاعين بمزيد من الانجازات والانفتاح على أفق جديدة،وتكثيف زيارات المتحف لكافة مناطق المملكة من أحياء في العاصمة وضواحيها الى المحافظات وقراها بما فيها من مدارس وجمعيات خيرية ومراكز تعليمية.
تعزيز الوعي
يعد «المتحف المتنقل»، بما يشتمل عليه من إقامة معارض لأعمال فنية أصيلة من مجموعة المتحف الوطني، وورش عمل فنية ومحاضرات يقيمها فنانون وأكاديميون مختصون، فكرة رائدة على مستوى الأردن والوطن العربي. ويهدف المتحف الذي يتبناه المتحف الوطني للفنون الجميلة بجبل اللويبدة منذ العام 2009، وساهم في إطلاقه كل من وزارات الثقافة، التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم، إلى زيادة الوعي الثقافي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، والتعريف بالحركة الفنية في الأردن والعالمين العربي والإسلامي والدول النامية، والوصول بها إلى القرى والمدن في جميع محافظات المملكة.
مدير عام المتحف الوطني للفنون الجميلة د. خالد خريس، يقول ان فكرة المتحف المتنقل غير مسبوقة وريادية في المنطقة، لافتاً إلى أن المشروع يأتي في صلب فلسفة المتحف الرامية إلى تعزيز الوعي بالثقافة التشكيلية، والتوجه بها إلى أوسع قطاعات المجتمع . وأشار إلى أن المتحف وضع خطة مكنته من تغطية محافظات المملكة كافة، مبيّناً أن المشروع من شأنه دعم مفهوم الفن، وتعزيز أهمية الثقافة البصرية في المجتمع. ورأى أن المتحف سيسهم في تجسير الفجوة بين الفن والناس، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يكون محفّزاً للمؤسسات الرسمية والأهلية لمزيد من الاهتمام بالفنون التشكيلية وثقافتها البصرية.
خالد سامح/ الغد
التعليقات مغلقة.