المحافظات تخرج في مسيرات منددة بعودة الاحتلال لعدوانه الوحشي على غزة
شهدت مختلف محافظات المملكة، بعد صلاة الجمعة أمس، فعاليات احتجاجية تنديداً باستئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
واعتبر المشاركون أن عودة جيش الاحتلال إلى قصفه الهستيري، لا يعبر إلا عن فشله وقهره، وهو لا يعرف إلا قتل الأبرياء والعزل وليس هذا بجديد عليه.
كما طالبوا المجتمع الدولي، بضرورة تحمل مسؤولياته وردع دولة الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين العزل في قطاع غزة وضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتكاثف الجهود لوقف الحرب المستعرة على غزة.
وفي العقبة، أكد مشاركون، في وقفة احتجاجية أقيمت أمام مسجد الحسين بن طلال في وسط المدينة تضامنا مع الأهل في غزة، أن الاحتلال الصهيوني عاد مقهوراً مستوحشاً بقصف هستيري على أنحاء قطاع غزة كافة بعد فشله الذريع المهين له قبل الهدنة.
وأشار المشاركون إلى أن استئناف قصف الاحتلال فور انتهاء الهدنة يعبر عن تعطشه للدم وتصفية عرقية ممنهجة باتت واضحة أمام القاصي والداني لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين أن الاحتلال غير قادر على تحقيق أهدافه المعلنة ويلجأ إلى قصف كل متحرك في قطاع غزة وتحول العدوان إلى حرب على المستشفيات وتدمير المنازل على ساكنيها الآمنين.
وبين متحدثون بالوقفة، أن استئناف الاحتلال للعدوان الغاشم على غزة جاء بموافقة أميركية، والتي كانت تلمح سابقا بمواصلة العدوان للقضاء على حماس، وما هو إلا فشل سياسي وعسكري بحكم حقائق الميدان في تحقيق السقوف العالية من الهجوم على غزة بعد “طوفان الأقصى”، مشيرين إلى أنه، وبعد أكثر من 52 يوما على الحرب التي أعلنها نتنياهو، والتي قتل فيها الكيان الصهيوني أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 70 % من الأطفال والنساء، كما دمرت شمال القطاع وأجبرت حوالي مليون مدني من سكانه على النزوح قسرا إلى الجنوب؛ رضخت في النهاية إلى هدنة مؤقتة.
وأضافوا أن المواطنين الغزيين أصيبوا بخيبة أمل وإحباط بعد عودة القصف الهمجي بشكل أكثر مما كان عليه قبل الهدنة، ومرحلة جديدة من المجازر الدموية وهواية قتل الأبرياء وسط سحب الدخان الكثيف التي ملأت سماء قطاع غزة.
وأثنى المشاركون على المقاومة في غزة التي أطلقت سراح الأسرى من قلب غزة، وبحضور لافت، بثت من خلالها المقاومة الفلسطينية رسائل عديدة عسكرية وسياسية وإنسانية، وهي بحد ذاتها معركة خسرها الاحتلال الصهيوني على جميع الصعد وشوهت “صورة النصر” التي كانت تسعى لها حكومة الاحتلال.
وحمل المشاركون في الوقفة “شعارات تندد بقتل الأبرياء في قطاع غزة”، خاصة بعد الهدنة، والذي وصل فيه عدد الشهداء والجرحى للعشرات، مطالبين بمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، والوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين وإدخال المعونات الدولية بشكل عاجل ومستدام، مشيدين بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومناصرة الأشقاء في غزة.
وأكد المشاركون استمرارهم في التضامن المشروع بالوقفات الاحتجاجية وبكل معاني ومفردات السخط والإدانة لمسلسل الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة والضفة، وفي مواجهة الاستهداف الممنهج للقدس والأقصى المبارك، ومواصلة لمعركة طوفان الشعب في الأردن وعموم دول العالم لإسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي.
وفي فعالية أخرى، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد عمر بن الخطاب في حي المحدود، وجالت شوارع المدينة، تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة ودعما للمقاومة الفلسطينية.
وحيا المشاركون بالمسيرة المقاومة الفلسطينية من خلال الشعارات التي رفعت والهتافات التي رددت، مطالبين المقاومة بالرد بالعمق الصهيوني.
ودان المشاركون بالمسيرة المجازر الصهيونية بحق الأهل في فلسطين، مطالبين بإدخال الغذاء والدواء للقطاع المحاصر، واصفين ما يجري بالجرائم البشعة ضد الإنسانية.
كما طالب المشاركون بالمسيرة بقطع العلاقات كافة مع الكيان الصهيوني وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة معه، إضافة لمقاطعة الدول التي تدعم الكيان الصهيوني.
وثمن المشاركون بالمسيرة، التناغم التام بين الموقف الرسمي والشعبي في مقارعة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وابتهل المشاركون بالمسيرة بالدعاء إلى الله بأن يحفظ المجاهدين والأهل في فلسطين، متعهدين بمواصلة الفعاليات لحين انتهاء العدوان.
وفي إربد، شارك آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة تحت شعار “لبيك يا غزة”، نظمها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، للتضامن ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من انتهاكات واقتحامات من قبل القوات الاحتلال الصهيوني.
ورفع المشاركون في المسيرة العديد من الشعارات ضد استمرار العدوان الغاشم، مستنكرين استئناف العدوان وصمت المجتمع الدولي والعربي على المجازر التي ارتكبها الاحتلال بهدف إبادة الشعب الفلسطيني.
وطالبوا الدول العربية بالتدخل الجاد والفاعل، وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي في قطاع غزة، منددين بالهجوم المستمر على النساء والأطفال والمدنيين والاعتداء على المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمؤسسات الأهلية وتدمير البنى التحتية.
كما طالبوا المجتمع الدولي، باتخاذ موقف حازم وردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم بوقف فوري للعدوان على المواطنين الأبرياء في قطاع غزة.
وشارك أبناء مدينة معان في وقفة حاشدة، أقيمت أمام مسجد معان الكبير، تضامنا مع أهلنا الصامدين والمقاومين في غزة وسائر فلسطين المحتلة.
ووجه المشاركون، في الوقفة التضامنية التي شاركت فيها مختلف القوى الشعبية والسياسية والحزبية والنقابية، التحية للمقاومة الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، مؤكدين فخرهم بانتصاراتها على جيش الاحتلال الصهيوني الذي يستخدم أحدث الأسلحة للبطش بالمدنيين والأبرياء.
وأكد المشاركون في الوقفة، دعمهم خيار المقاومة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها الأهل في قطاع غزة، مشددين على أن هذا العدو الذي يرتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ ما يزيد على سبعة عقود، لا يفهم إلا لغة القوة.
وهتف المشاركون، بشعارات النصر والتضامن مع الشعب الفلسطيني البطل ومقاومته الباسلة.
وندد المشاركون، بالصمت العالمي تجاه الإرهاب الصهيوني والمذابح التي يرتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني بدعم أميركي وغربي، مؤكدين أن ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة حركات جهاد ومقاومة في مواجهة العدوان، وأن الكيان الصهيوني الذي يحتل الأرض ويقتل الأطفال والنساء والمدنيين هو كيان إرهابي وأن الولايات المتحدة الأميركية هي رأس الإرهاب.
وطالبوا الدول العربية والإسلامية، بتقديم الدعم للمقاومة المسلحة ونصرة الشعب الفلسطيني الذي ما يزال يقاوم منذ عقود لنيل حقوقه المغتصبة، وتطهير أراضيه من المحتلين الغاصبين.
وألقى عدد من المشاركين بالوقفة كلمات أكدوا فيها أن “طوفان الأقصى” أحيا العزائم والهمم في النفوس، وأثلج صدور جميع شعوب الأمة، وكشف للعالم بأن أهل الحق لا يهزمون ولا ينكسرون ولا يستسلمون، وبأن الباطل وأعوانه مصيرهم الخيبة والهزيمة والاندحار.
وقالوا، إن صمود الشعب الفلسطيني ومعهم محور فصائل المقاومة أسهم في قلب الموازين وتغيير المعادلات في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني، مؤكدين التزام دعم المقاومة لتحرير فلسطين، ووضع حد لصلف وغطرسة المحتل الصهيوني الغاشم.
وطالبوا، بموقف عربي وإسلامي رسمي موحد لنصرة فلسطين وردع الكيان الغاصب وكبح جرائمه التي يمارسها والعمل ضمن مسار دعم المقاومة في غزة، ورفع مظلومية ومعاناة الشعب الفلسطيني والتوقف عن محاولات الترويج للحلول السلمية والدبلوماسية في حل القضية الفلسطينية.
وحذروا، من مخططات الاحتلال الرامية لتهجير أهالي قطاع غزة، وبالتالي تهجير أهالي الضفة الغربية، سعيا لإقامة مشروع الاحتلال التوسعي على حساب الدول العربية، مطالبين الدول العربية بالعمل على وقف هذه الخطط والمشاريع الصهيونية.
الغد
التعليقات مغلقة.