المدرب المحلي.. خيار أندية المحترفين الأنسب فنيا وماديا
استقرت أندية دوري المحترفين بكرة القدم للموسم الجديد، على خيار المدرب المحلي لقيادة فرقها الكروية حتى هذه اللحظة، بعد أن وجدت فيه الطريق الأمثل للوصول إلى أهدافها المنشودة.
واتفقت الأندية المحلية المشاركة في بطولات المحترفين والبالغ عددها 12 فريقا، باستثناء الوحدات الذي من المقرر أن يكون قد اتفق مع مدرب أجنبي في وقت متأخر أمس، على الاستعانة بالمدرب المحلي لقيادة فرقها، لأسباب عدة يتقدمها العامل المادي.
إضافة إلى ذلك، تجد أندية المحترفين أن التعاقد مع المدرب المحلي، يساعدها على تحقيق النتائج المرجوة في غالب الأحيان، وتعتقد أن المدرب المحلي قادر على إيصال أفكاره إلى اللاعبين بصورة أفضل، لقربه من اللاعب المحلي على الصعيد الشخصي ومعرفة مشاكله داخل الملعب وخارجه.
وشهد الموسم قبل الماضي اكتساحا واضحا للمدرب المحلي دون وجود أي مدرب أجنبي، إلا أن الموسم الماضي شهد اقتحاما لعدد من المدربين المحترفين وأبرزهم من العراق، ويتقدمهم أمين فيليب، والذي قاد فريقه الرمثا لمنصة تتويج الدوري للمرة الأولى منذ العام 1982.
وكان المدرب الوطني عبد الله أبو زمع، قد قاد فريقه الوحدات لمنصة تتويج الدوري في الموسم الماضي، بأرقام قياسية على صعيد النقاط والنتائج وعدد الانتصارات، ما يؤكد أن المدرب المحلي، قادر على تحقيق المطلوب منه، أقله على مستوى البطولات المحلية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس نادي السلط خالد عربيات، إن النادي اتفق مع المدرب عثمان الحسنات، من أجل قيادة الفريق في الموسم المقبل، موضحا بأن اختياره جاء نظرا للكفاءة العالية التي يتميز بها الحسنات عن غيره من المدربين.
وبين عربيات في حديثه لـ “الغد”، أن نادي السلط يثق بصورة كبيرة في المدرب المحلي، نظرا لمعرفته الكبيرة بطبيعة اللاعب الأردني، إضافة إلى الإمكانيات المالية المتاحة قد لا يرضى بها المدرب الأجنبي.
ويضيف: “السلط يسعى إلى استقدام مدربين محليين ذوي سمعة طيبة، والنادي أيضا يقوم بصناعة اسم للمدرب من خلال إشرافه على قيادة الفريق، وجميع المدربين المحليين لهم احترامهم وتقديرهم، خصوصا لصبرهم على الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها الأندية، وهو ما يدفعنا أيضا للجوء إليهم”.
وكان السلط، قد استعان بالمدرب الوطني جمال أبو عابد في الموسمين الأخيرين، وحقق معه نتائج لافتة في البطولات المحلية، كما ساهم في وصوله إلى الأدوار الإقصائية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي العام الماضي، في أول مشاركة خارجية لنادي السلط.
من جهة أخرى، أكد رئيس نادي سحاب علي أبو حماد، أن النادي يواصل ارتباطه بالمدرب الوطني جمال محمود للموسم الثاني على التوالي، بعد أن أثبت أحقيته بقيادة الفريق عقب النتائج المميزة الذي تحققت معه في المرحلة الثانية من دوري المحترفين الماضي.
ويوضح أبو حماد أنه يجب على الأندية المحلية أن تقف مع المدرب الوطني لما يمتلكه من مقومات، تفوق الأجنبي في الكثير من الأحيان، مشيرا إلى أن المدرب المحلي يجب أن يقود جميع المنتخبات الوطنية في المستقبل القريب.
ويتابع: “استمرار دعمنا للمدرب المحلي لأسباب فنية وليست مادية، والمدرب جمال قام بصناعة الفارق مع الفريق في الموسم الماضي ويسعى للأفضل في الموسم الجديد، ولو قمنا بجلب مدرب أجنبي على حساب محلي، فربما نعاني لعدم معرفته بكل شاردة وواردة في الدوري”.
مهند جويلس/ الغد
التعليقات مغلقة.