“الملكية لحماية الطبيعة” و”الأردنية” تنظمان جلسة تشاوريه حول حوض الأزرق
الأزرق – الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بالشراكة مع الجامعة الأردنية مؤخراً، جلسة تشاوريه منفصلة لكل من المستخدمين وصناع القرار في منطقة حوض الأزرق المائي.
وهدفت الجلسة، إلى عرض نتائج الدراسات التحليلية لمنطقة حوض الأزرق المائي ضمن برنامج الشراكة في البحث والإبداع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، (PRIMA) Partnership for Research and Innovation in the Mediterranean Area program.
وعملت الورشة بالإضافة إلى محاولة وضع مناهج جديدة للبحث والتطوير فيما يتعلق بتحسين توافر المياه والإنتاج الزراعي المستدام لحوض الأزرق المائي، على عرض أهم التحديات البيئية والمناخية التي تم مناقشتها مع المجتمع المحلي في المنطقة، ومن ثمّ إشراك صناع القرار في التوصيات التي نتجت عن جلسة المستخدمين.
وقال مدير عام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة السيد فادي الناصر، نسعى دائماً إلى التركيز على هذا النوع من المشاريع العلمية والبحثية بسبب إيماننا بأن حماية الطبيعة والتنوع الحيوي جزء لا يتجزأ من حماية المجتمعات المحلية المحيطة بالمكان، بالإضافة إلى مساعدتها دائما في خلق فرص أفضل لاستدامة الحياة في منطقة محمية الأزرق المائية.
وأكد الناصر على ضرورة دمج مخرجات هذا النوع من الجلسات التشاورية ضمن استراتيجيات التنمية المستدامة التي تركز على ضمان حصول الجميع على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.
بدوره قال مدير محمية الأزرق المائية السيد حازم الحريشة، أن المنطقة تشهد تغيراً كبيرا ما بين بداية فترة الستينات التي شهدت حفر أول بئر في المنطقة، وتشجيع السكان على ممارسة مهنة الزراعة، وما بين مطلع القرن الحالي الذي يشهد فقداً كبيراً في المياه السطحية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 53 درجة مئوية في مناطق الظل أحيانا وتراجع إنتاج المحاصيل الرئيسية التي تشتهر بها المنطقة مثل الرمان والزيتون.
وأضاف الحريشة، أن التوصيات قد تساعد في ضمان استدامة المياه في المنطقة ومن أهم أن يتم دراسة المناطق الزراعية من قبل مهندسين متخصصين يساهمون في تقديم الاستشارات اللازمة للمزارعين في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز وتحديث البنية التحتية في المنطقة إذ أنها إلى الآن تعتمد على الحفر الامتصاصية ومياه الصرف الصحي والتي قد يكون لها أثر صحي سلبي على الحوض والمجتمع المحلي في المنطقة.
ويهدف المشروع الى تعزيز المعرفة حول آثار الأنشطة البشرية على الموارد المائية ضمن منطقة حوض الأزرق الجوفي عن طريق التشبيك بين السلطات المحلية وأصحاب العلاقة لدراسة الوضع الراهن للمنطقة وتقديم حلول ممكنة لتحقيق إدارة متكاملة ومستدامة لمنطقة الحوض.
ويأتي تنفيذ المشروع كاستجابة لحاجة الأردن التي فرضتها التحديات المائية الذي جعلت منه ثاني أفقر الدول عالمياً في المياه، وإضافة نوعية للبيانات اللازمة لتحليل الوضع المائي الراهن ومفتاحاً مهماً لمعرفة ماذا سيكون الوضع المائي خلال الأعوام القادمة، مما يساعد الجمعية الملكية لحماية الطبيعة على فهم طرق الإدارة الفعالة للمياه وتحقيق الحماية والاستدامة على المدى البعيد.
التعليقات مغلقة.