الملك والشباب ونشر ثقافة ريادة الأعمال // الدكتور عارف الجبور
=
يؤكد حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ،على دور الشباب في تطوير ونشر ثقافة وريادة الأعمال ، لدورها في خلق فرص العمل للشباب ، والحد من الفقر والبطالة ، وخلق المشاريع للشباب لمواجهة البطالة المنتشرة في صفوف الشباب ،وخاصة الطلبة المتخرجين من الجامعات ،لأنها السبيل الوحيد التي تساهم في تأمين الوظائف، وخلق فرص العمل ، من خلال تأسيس المشاريع الصغيرة ، ونشر ثقافة وريادة الأعمال لهم ، والمساهمة في خلق التنمية المستدامة الوطنية ، والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة وفي جميع المجالات ، ويؤكد جلالته على أهمية دعم المشروعات الريادية للشباب ، وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في توفير كل سبل الدعم ، وحاضنات الاعمال ، وتحويل أفكار وطموحات وتطلعات الشباب إلى مشاريع ريادية منتجة، تساهم في النمو الاقتصادي ، وتأمين سبل العيش الكريم لهولاء الشباب ، وخلق فرص العمل لهم ، من خلال التشاركية والتعاون ، وتحويل الأفكار والمشاريع الريادية إلى مشاريع منتجة تساهم في الحد من الفقر والعوز والحاجة لهولاء الشباب ، و توفير الأدوات التي تمكن الشباب من تاسيس وإقامة المشاريع، ودعم هذه المشاريع حتى تنمو وتتطور وهنا يؤكد جلالته على دور الحكومة والجامعات الأردنية والشركات والبنوك على ضرورة تأسيس حاضنات الأعمال ، ونشرها في جميع المحافظات لتعزيز ونشر ثقافة ريادة الأعمال لأنها السبيل الوحيد لمواجهة تحدي الفقر والبطالة . وهنا نشير إلى أن بيئة ريادة الأعمال انطلقت في الأردن برؤية في العام 2000 وتعززت بمبادرة من قبل جلالة الملك ودعمه لتأسيس أول حاضنة أعمال في المنطقة العربية في2010 وهي أويسيس500 . كما ان التوجهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة تتطلب التكامل والتعاون في تعزيز قطاع ريادة الأعمال، من خلال دعم الحكومات والمؤسسات والجامعات وحاضنات الأعمال، لدعم الشباب وتذليل الصعوبات ومواجهة التحديات التي تواجه الشباب، من خلال التركيز على الدعم المالي والفني واللوجستي ، والتركيز على مهارات التدريب والتأهيل وإدارة المشاريع الريادية ،حتى نجاح هذه المشاريع ودورها في توفير فرص العمل للشباب ، وتحويل هولاء الشباب من مستهلكين إلى منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم المحلية ، وعناصر بناء لا عناصر هدم ، متسلحين بالفكر الريادي ، والابداع والاكتشاف والتطور ، لتحوبل الأفكار إلى مشاريع ريادية صغيرة تساهم في البناء والنهضة، في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية في الوطن .وتطوير الافكار الخلاقة والمبدعة وتحقيق الانجازات ،ليس على المستوى الوطني بل العربي والعالمي ،وخاصة أن الشباب في الأردن مسلح بالعلم والمعرفة والرغبة في التطور وتحقيق الانجازات . كما ويؤكد جلالته على العمل على تسهيل عمل صناديق التمويل والشركات الريادية لتطوير ريادة الأعمال، ونشر ثقافة العمل الريادي على المستوى الوطني، ونشره في جميع المحافظات ، لحث الشباب على تأسيس المشاريع الريادية التي تناسب كل منطقة ، حسب الظروف والامكانيات المتاحة لها ،وسبل نجاح هذه المشاريع، وخلق فرص العمل للشباب الريادي , وهنا نشير إلى أن قطاع ريادة الأعمال في الاردن هو القطاع الرابع على مستوى الإقليم، حيث وجود 17 مؤسسة تمويلية للمشاريع الريادية ، وأكثر من 40 حاضنة أعمال ومسرعة اعمال في المملكة ، كما أن هناك توجهات حكومية لتدريب خريجي الجامعات على ثقافة العمل الريادي ، وتحفيز الابتكار والاستثمار في الشركات الناشئة ، وتوفير البيئة المناسبة لتسهيل الاجراءات وضمان الاستقرار التشريعي ، وتطوير بيئة الاعمال ، والتركيز على البحث والتطوير لمواكبة نشر ثقافة العمل الريادي انطلاقا من الرؤى الملكية . إن الاهتمام بريادة الأعمال وتطوير ونشر ثقافة العمل الريادي مطلب وطني، وله آبعاد اقتصادية واجتماعية وتنموية ، من خلال دعوة الشباب العاطل عن العمل في دخول دورات تدريبية مختلفة ومتنوعة ،على كيفية إدارة العمل الريادي، من ظهور فكرة العمل الريادي ، وتحويل الفكرة إلى مشاريع منتجة تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني في جميع المجالات ، أصبح ضرورة وطنية ملحة وهنا يأتي دور الحكومات والجامعات وحاضنات الأعمال، للقيام بترجمة الرؤى الملكية للواقع ، وحث الشباب على ممارسة العمل الريادي ، لأنه السبيل الوحيد لمواجهة الفقر والبطالة على حد سواء . *أكاديمية الأمير حسين للحماية المدنية / لواء الموقر.
التعليقات مغلقة.