الملك يطلع على مشروع إعادة تأهيل تلال الفوسفات ويفتتح الحديقة البيئية بالرصيفة

اطلع جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، على مشروع إعادة تأهيل تلال الفوسفات في لواء الرصيفة، الذي بدأ العمل فيه عام 2021.
واستمع جلالته إلى شرح قدمه رئيس الوزراء بالوكالة توفيق كريشان، رئيس لجنة متابعة مشروع إعادة تأهيل تلال الفوسفات، بين فيه أن المشروع يشمل إعادة تأهيل وتحسين مساحة 1700 دونم (ما يقرب 2 كم مربع)، ضمن جهود حل مشاكل المنطقة بيئيا.
وأشار كريشان إلى أن العمل استهدف المناطق التي كانت تشكل بؤرا للتلوث البيئي، وشمل إعادة التأهيل إقامة حديقة بيئية وتنفيذ جدار لحماية المنطقة المؤهلة وزراعة أشجار محيطة بالحديقة وإعادة تأهيل سوق الحلال.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية الدكتور محمد الذنيبات إن كلفة المشروع بلغت حوالي 35 مليون دينار وجرى تقسيمه إلى 3 مناطق رئيسة.
وبين أن حجم المخلفات التي تمت إزالتها وصل إلى 15 مليون متر مكعب وبمساحة إجمالية 1800 دونم، لافتا إلى أن الشركة سعت لإعادة تأهيل مناجم الفوسفات بالرصيفة وفقاً للرؤية الملكية السامية بهدف خدمة وإظهار المدينة بالشكل الأجمل.
وقال الذنيبات إن مشروع تلال الفوسفات بالرصيفة يعد أكبر مشروع بيئي يعالج قضايا البيئة الناجمة عن أعمال التعدين، وأن شركة الفوسفات استثمرت بمشروع التأهيل من خلال كربلة وشحن 3ر2 مليون طن فوسفات.
وقدم أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة عرضا حول جهود الأمانة التي عملت في المرحلة الأولى على تهيئة 240 دونما من أصل 600 دونم لزراعتها على مراحل، إذ تم زراعة 25 دونما منها، وأعدت الأراضي من خلال توريد التربة الحمراء الصالحة للزراعة.
وأشار إلى أن الأمانة عملت على إجراء فحوصات للتربة بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية، وتحديد أنواع النباتات التي تتناسب وطبيعة التربة وتتحمل الظروف المناخية للمنطقة، ولا تحتاج إلى كمية كبيرة من المياه.
وافتتح جلالة الملك الحديقة البيئية التي تضم 15 ألف شجرة على مساحة 76 دونما، محاطة بـ100 دونم أخرى زُرعت بنحو 3 آلاف شجرة على أرض تعود ملكيتها لوزارة البيئة.
واطلع جلالة الملك على مرافق الحديقة، التي أقيمت بكلفة 5ر2 مليون دينار ضمن مشروع إعادة تأهيل تلال الفوسفات، داعيا جلالته إلى العمل على خطة للاستفادة من الأراضي التي تمت إعادة تأهيلها، لتنعكس الفائدة على أبناء لواء الرصيفة بيئيا وتنمويا.
وأشار جلالته إلى أهمية أن تكون هنالك آلية لمعالجة المشاكل في المناطق المتبقية وتصويب أوضاعها من النواحي البيئية والتنظيمية والخدمية.
واستمع جلالة الملك إلى شرح قدمه كريشان حول الحديقة، التي تم تنفيذها من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وصندوق حماية البيئة، فيما ستتولى وزارة الإدارة المحلية الإشراف على الحديقة لضمان استدامتها والمحافظة عليها.
وبين كريشان أن الحديقة ستكون متنفسا للأهالي، بخاصة أنها نموذجية تتضمن عناصر تخدم السكان من مساحات واسعة وألعاب وخدمات متكاملة.
–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة