الموانئ تجتاز “حادثة الغاز” وتعاود العمل بأقصى طاقتها
العقبة- عاد العمل إلى طبيعته، في كافة مرافق موانئ العقبة باستثناء رصيف رقم (4) الذي وقع فيه حادث انفجار صهريج محمل بغاز “الكلورين” ويزن 20 طنا أول من أمس، وأسفر عن وفاة 13 شخصا، وإصابة 400 آخرين.
وامتلأت أرصفت الموانئ منذ صباح أمس، بالعمال والموظفين لتأمين مستوردات المملكة من السلع والبضائع المختلفة خاصة البضائع الخاصة بعيد الأضحى المبارك.
كما شهدت الأرصفة عودة البواخر التي كانت اخلتها الهيئة البحرية الأردنية عن أرصفة الموانئ إلى عمق المياه الإقليمية بعد وقوع الحادثة، لتصطف من جديد لتفريغ حمولتها على أرض الميناء وتحميلها على الشاحنات المخصصة لنقلها إلى المقاصد النهائية وأخرى تنتظر البضائع الصادرة لا سيما الموانئ الصناعية الخاصة بمادتي الفوسفات والبوتاس ومشتقاتهما.
وفي صوامع الحبوب، استقبلت الصوامع عشرات الشاحنات لنقل القمح والشعير والذرة والحبوب الأخرى لتلبية احتياجات المملكة من تلك الحبوب بعد أن اثبتت الفحوصات الأولية لصوامع حبوب العقبة عدم تأثرها بحادثة تسرب الغاز كونها تبعد عن مكان الحادث وحركة الرياح.
وكانت عمليات التفريغ والتشويل للتعبئة بالمطاحن قد توقفت أول من أمس.
ولم يتأثر ميناء حاويات العقبة الخاصة بمناولة الحاويات “بحادثة الغاز”، في الوقت الذي جرت فيه كافة عمليات المناولة دون أي انقطاع وبانسيابية إلى الساحة الجمركية رقم (4) للتخليص على الحاويات واخراجها إلى مقاصدها النهائية بعد معاينتها حسب الأصول.
وتابع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أعمال التحميل والتنزيل والمناولة على أرصفة الموانئ الجنوبية باستثناء رصيف رقم (4) مكان انفجار صهريج غاز الكلورين، مؤكدا أن الحياة في محافظة العقبة عادت إلى طبيعتها وعادت حركة الموانئ والملاحة بشكل كامل مثلما يعمل المنفذ الحدودي بانتظام.
وقال الخصاونة، خلال تفقده برفقة وزراء الداخلية مازن الفراية والصحة فراس الهواري والبيئة معاوية الردايدة ومسؤولين في العقبة، موقع حادثة العقبة، إن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله يتابعان حيثيات حادثة العقبة منذ بدايتها ويوجهان لبذل أقصى الجهود للتعامل مع الحادثة.
وقال وزير الإعلام فيصل الشبول إن العقبة أصبحت خالية تماما من الغاز المتسرب، مشيرا إلى أن الحياة عادت لطبيعتها وعادت حركة الملاحة والعمل في الموانئ باستثناء رصيف رقم (4) الذي وقع فيه الحادث، لإتاحة المجال للتأكد من سلامته بشكل نهائي.
وأضاف الشبول أن وقت سقوط الصهريج وانفجاره في العقبة كانت الرياح تهب من اليابسة باتجاه البحر، والرصيف رقم (4) الذي وقع فيه الحادثة بعيد عن الأحياء السكنية في المحافظة.
من جهته، قال مدير شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ خالد المعايطة لـ”الغد” إن كافة الأرصفة في الموانئ الجنوبية عادت إلى العمل بعد أقل من 24 ساعة على وقوع تسرب الغاز الذي راح ضحيته 13 عاملا على أرصفة الموانئ، مؤكداً ان البواخر عادت لتصطف على الأرصفة لتفريغ حمولتها من السلع والبضائع المختلفة في الوقت الذي يتنظر قدوم بواخر أخرى إلى أرصفة الميناء لا سيما الحبوب.
وبين المعايطة انه لم تقع أي حوادث مشابهة لحادثة سقوط وانفجار صهريج غاز الكلورين السام منذ ما يزيد على 37 عاما، مشيراً إلى ان كوادر الشركة تتعامل يوميا مع المواد الخطرة وتقوم بالمناولة والنقل بشكل آمن وفق الإجراءات المتبعة.
وأوضح أن المؤشرات الأولية تدلل على أن سقوط صهريج الغاز الذي يزن 20 طنا وانفجاره حدث بعد انقطاع في حبل الرافعة، مشيرا إلى انه بدئ التحقيق في الحادثة برئاسة وزير الداخلية.
وتوفي 13 شخصا وأصيب أكثر من 400 آخرين، غادر معظمهم المستشفيات بعد تلقيهم الاسعافات والتأكد من سلامتهم فيما يواصل 130 شخصا تلقي العلاج.
أحمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.